شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

3 أسباب دفعت السوريين للجوء بعيدا عن العرب

3 أسباب دفعت السوريين للجوء بعيدا عن العرب
رغم امتلاك العرب خاصة دول الخليج مقومات اقتصادية كبرى ووفرة مالية تستطيع من خلالها استضافة اللاجئين السوريين، وتوزيعهم عليها إلا أن هذه الدول أعطت ظهرها لهؤلاء اللاجئين مما دفهم إلى الاتجاه نحو أوروبا.

رغم امتلاك العرب خاصة  دول الخليج مقومات اقتصادية كبرى ووفرة مالية تستطيع من خلالها استضافة اللاجئين السوريين، وتوزيعهم عليها إلا أن  هذه الدول أعطت ظهرها لهؤلاء اللاجئين مما دفهم إلى الاتجاه نحو أوروبا.

وتستضيف تركيا نحو 1.9 مليونسوري، بينما هناك مليون أخرين موزعين على أميركا وباقي دول أوروبا، فيما يقتصر العدد إلى عدة آلاف لاجئ سوري في الدول العربية.

وبدأت الدول الأوروبية في التسابق في احتضان السوريين، إذ وصل الى اليونان حتى الان 21 ألف لاجئي، فيما أعلنت كا من إسبانيا وألمانيا فتح الأبواب لهؤلاء السوريين.

التأشيرة

تفرض أغلب الدول الخليجية منع حصول السوريين على “التأشيرة” المجانية أو التي بمقابل مادي، ما أدى إلى حصولهم على تأشيرة نادر الحصول عليها لدخول معظم الدول العربية، باستثناء الجزائر وموريتانيا والسودان واليمن.

ويقول راكان السعايدة، المحلل السياسي الأردني: “عار على العرب أن يتجه اللسوريين إلى بلاد الغرب البعيدة، بدلا من بلادهم العربية، الأمر الذي لن ينساه اطفال سوريا”.

وأضاف السعايدة، في تصريح لـ”رصد”: “إن خلاف العرب ومصالحهم الخارجية جعلتهم صفين الاول مع الثورة السورية، والآخر مع بشار الأسد، موضحًَا أن مصر والإمارات والأردن ولبنان يشكلون جبهة دفاع قوية عن بشار الأسد وفقًا للعلاقات مع روسيا، بينما تقود السعودية تحالفا آخر مع قطر وتركيا ضد بشار”.

 التقارب مع النظام السوري

تقارب العديد من حكام العرب من  سوريا العديد، أدى إلى اعتبار تواجد السوريين ي تلك البلاد أمر غير مرحب به، لا سيما مع الحملات الاعلامية التي ترفض سقوط بشار.

وفي الوقت الذي يمارس فيه عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري في مصر، سياسات ملازمة لروسيا تجاه بشار، تشن الداخلية المصرية حملة مضادة تجاه السوريين المقيمين في مصر، حيث تقوم بحملات الاعتقال العشوائي، وتشديد إجراءات حصولهم على الإقامة، حيث تم اعتقال نحو 40 سوريا منذ الانقلاب العسكري.

وتفرض السلطات الاماراتية غرامة قدرها 50  ألف درهم لأي شركة تسمح بعمل سوري دون إقامة بالتالي لا يمكن لأحد أن يُشغلك إلا إن وجد فيك مكسباً كبيراً، مكنه من استغلالك جيدا..

وفرضت لبنان قواعد جديدة لتنظيم دخول السوريين إلى أراضيها، حيث قالت السلطات عبر موقع المديرية العامة للأمن العام على الإنترنت: “سيتعين على السوريين الراغبين في زيارة لبنان تقديم مستندات تتباين باختلاف الغرض من الزيارة”.

وتنص القواعد الجديدة على تحديد فترات الإقامة بما يتناسب مع طبيعة الزيارة، حيث تشمل فئات أغراض الزيارة السياحة والعمل والدراسة والعلاج الطبي.

التعامل السيئ

تعدّ دول المغرب العربي الأسوأ على صعيد استقبال اللاجئين السوريين والتعامل معهم، حسب تقرير نشرته “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.

وتستضيف دول المغرب العربي أعدادُا محدودة جدًّا من السوريين، تقدر ببضعة آلاف، كما أنها تفرض إجراءات تعجيزية لعرقلة دخول اللاجئين السوريين إلى أراضيها، حتى الذين يتمتعون بكفاءات عالية منهم.

وحسب تقرير الشبكة، فإن بعض الدول العربية ترفض إعطاء تأشيرات دخول حتى لأقرباء من الدرجة الأولى لسوريين مقيمين يعملون لديها، ونتيجة لذلك أصبح من شبه المستحيل أن يحصل السوريون على عقود عمل في البلدان العربية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023