كشفت جريدة “الوطن” عن قرار وزاري للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، برقم 309 لسنة 2013 بسفر 58 موظفًا وعاملاً بالوزارة لأداء فريضة الحج للعام الحالي على نفقة الوزارة، تحت بند “حوافز” مع صرف إعاشة يومية لكل حاج قدرها 30 ريالاً سعوديًا لمدة 18 يومًا مع إقامتهم بمقري الوزارة بمكة المكرمة والمدينة المنورة.
وأظهرت المستندات الرسمية التي حصلت عليها “الوطن” أن الأسماء ضمت كلاً من؛ أحمد محمد مختار جمعة، نجل الوزير، وفاتن شريف عبدالله قرينة الوزير.
وأكد مصدر بالوزارة أن “قرار جمعة بشأن بعثة الوزارة للحج مخالف للقانون؛ حيث تضم الكشوف الخاصة بالحج على نفقة الأوقاف بعض الأسماء ممن ليسوا على قوة الوزارة، وإنما جرى اختيارهم وفقًا للمحسوبية والمجاملة لوزير الأوقاف”.
وأشار إلى أن حج الحوافز “المجاني” مُخصص لأبناء الوزارة ممن لم يسبق لهم الحج، وهناك نظام آخر للحج يكون على نفقة العاملين؛ حيث صدر قرار وزاري بسفر 118 من العاملين بالوزارة والمديريات وذويهم من الدرجة الأولى على نفقتهم الخاصة، على أن يدفع العامل 26 ألفًا بينما يدفع ذووه 29 ألف جنيه.
فيما أكد وكيل وزراة لـ”الوطن”، رفض ذكر اسمه، وجود دعاة وقيادات من الوزارة سافروا للحج أكثر من 5 مرات، ومع ذلك اختارهم وزير الأوقاف للسفر العام الحالى للإشراف دعويًّا على بعثات التضامن الاجتماعي والداخلية، على الرغم من وجود أئمة كبار لم يسبق لهم الحج.
وأشار إلى إن هناك عددًا كبيرًا من العاملين قاربوا على سن المعاش ولم يحظوا حتى اليوم بوضع أسمائهم ضمن كشوف الحج على نفقة الوزارة تكريمًا لهم وتتويجًا لخدمتهم لأنهم ليسوا من المقربين، ويقتصر الأمر على “الحاشية” فقط.