طالبت جهات إعلامية وسياسية رسمية في إسرائيل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما بأن “يعوض” إسرائيل عمّا فقدته في الاتفاق النووي؛ بتبنى مواقفها من الصراع مع الفلسطينيين بشكل واضح، وإعلان موافقته على ضم إسرائيل للمستوطنات في الضفة الغربية إليها، مقابل تسليم إسرائيل بالاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع الدول العظمى.
ودعا عدد من الوزراء الإسرائيليين إلى تمرير مشروع قانون ينص على ضم مناطق “ج” التي تشكل أكثر من 60% من الضفة الغربية لإسرائيل.
ولا تتوقف الدعوات الإسرائيلية للولايات المتحدة على محاولة تأمين تبني مواقف إسرائيل من الصراع مع الشعب الفلسطيني، فقد أكد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يغال أردان أن الولايات المتحدة مطالبة بتبني مواقف إسرائيل من مستقبل الحل على الجبهة السورية.
وكتب أردان على حسابه الشخصي بتويتر “أنه يتوجب على الولايات المتحدة والغرب بأسره الاعتراف بضم إسرائيل للجولان”، مشددا على أن هذه الخطوة تمثل دليلا على مدى جدية الرئيس أوباما في تفهم المخاوف الإسرائيلية.
وتبنى الموقف نفسه وزير التعليم نفتالي بنات، الذي يرأس حزب “البيت اليهودي” مطالبا العالم والولايات المتحدة تحديدا بالاعتراف بضم الجولان إلى إسرائيل.
وفي مقال بصحيفة “ميكور ريشون” اليمينية في عددها الصادر الأحد، قال معلقها السياسي أريي كهانا: “إن المستوطنات تمثل مركبا من المركبات المفصلية في تأمين العمق الاستراتيجي الإسرائيلي، وهو ما يستدعي من الإدارة الأمريكية تبني موقف واضح وصريح داعم لحق إسرائيل في ضمها لها“.
وتحت عنوان “يتسهار مقابل بوشهر”، جاء في مقال كهانا: “على أوباما أن يوافق على ضم مستوطنة يتسهار (متاخمة لنابلس) وبقية المستوطنات لإسرائيل إن كان معنيا بأن توافق إسرائيل على بقاء مفاعل بوشهر الإيراني“.
وطالب كهانا، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن يطلب من أوباما، خلال لقائه به في مطلع نوفمبر القادم، التزاما مكتوبا برفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية، إلى جانب التزامه بغض الطرف عن تعاظم أنشطة البناء في المستوطنات والمشاريع التهويدية في القدس والضفة الغربية.
يذكر أن نتنياهو قال خلال الحملة الانتخابية الأخيرة: “كل من يطالب بإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية يطالب في الواقع بمنح الإسلام المتطرف الأرض لتكون منطلقا لتنفيذ عمليات ضد دولة إسرائيل“.