شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ثغرة الدفرسوار.. حينما استغلت إسرائيل تهور السادات

ثغرة الدفرسوار.. حينما استغلت إسرائيل تهور السادات
ثغرة الدفرسوار، عملية عسكرية خدع بها الجيش الإسرائيلي نظيره المصري، بعدما استغل تهور السادات في أحد القرارات أثناء الحرب، والذي غير مسار أحداث في حرب أكتوبر، وأنهى تقدم المصريين في خطوط العدو

ثغرة الدفرسوار، عملية عسكرية خدع بها الجيش الإسرائيلي نظيره المصري، بعدما استغل تهور السادات في أحد القرارات أثناء الحرب، والذي غير مسار أحداث في حرب أكتوبر، وأنهى تقدم المصريين في خطوط العدو.

وتمكنت قوات الجيش الإسرائيلي من تطويق الجيش الثالث الميداني من خلال ما عرف بثغرة الدفرسوار، وكانت بين الجيشين الثاني والثالث الميداني امتدادا بالضفة الشرقية لقناة السويس.

السادات 

حدثت الثغرة كنتيجة مباشرة لأوامر الرئيس السادات بتطوير الهجوم شرقًا نحو المضائق، رغم تحذيرات القادة العسكريين، وخاصة الفريق سعد الدين الشاذلي، بأنه إذا خرجت القوات خارج مظلة الدفاع الجوي المصرية فستصبح هدفًا سهلاً للطيران الإسرائيلي، وبالفعل في صباح يوم 14 أكتوبر عام 1973م تم سحب الفرقتين الرابعة والحادية والعشرين وتم دفعهما شرقًا نحو المضائق.

ويقول اللواء عادل سليمان، الخبير العسكري، إن الرئيس الراحل أنور السادات هو المسؤول الأول عن هذه الثغرة بعد إعطائه أوامر لدعم القوات السورية وسحب قواتنا غرب القناة الأمر الذي أتاح فرصة للعدو اختراق القوات.

وأشار “سليمان”، في تصريح لـ”رصد”، إلى أن غرفة العمليات وعلى رأسها الفريق سعد الدين الشاذلي، طالبت السادات بعدم سحب القوات والاستمرار، لكن السادات رفض وبعدها فتحت أمريكا جسرا جويا استطاعت القوات الإسرائيلية من خلاله اختراق هذه المنطقة وتفصل بين الجيش الثاني والثالث، وقطعت الاتصال بين الجيشين بفضل الأسلحة المتطورة الأمريكية.

عبور القوات الإسرائيلة قناة السويس

من 18 إلى 22 أكتوبر، عبرت القوات الإسرائيلية الرئيسية المخصصة للعملية قناة السويس عبر الكباري التي تم إنشاؤها لهذا الغرض، وقامت بصد هجمات القوات المصرية المضادة وإنشاء رأس كوبري إسرائيلي غرب القناة في مساحة محدودة في بادئ الأمر.

وفشلت قوات شارون في الوصول إلى مدينة الإسماعيلية، حيث قامت القوات المصرية بتكبيده خسائر فادحة في المعدات والرجال، قبل صدور قرار مجلس الأمن رقم 338 بوقف إطلاق النيران اعتبارا من الساعة السادسة والدقيقة الثانية والخمسين يوم 22 أكتوبر 1973.

معركة السويس

وبدأت المرحلة الثالثة اعتبارا من 23 إلى 28 أكتوبر، حيث قامت فيها القوات الإسرائيلية الموجودة غرب القناة بتطوير هجومها تحت قرار وقف إطلاق النيران والاندفاع جنوبا وغربا، ووقعت بعد ذلك معركة السويس التي فشلت فيها القوات الإسرائيلية، نتيجة المقاومة الباسلة لأبناء المدينة ورجال القوات المسلحة الذين عملوا معهم جنبا إلى جنب لمنع تقدم العدو إلى داخل المدينة، تطور الأمر بعد ذلك بحصار المدينة والفرقتين 7 و19 مشاة من الجيش الثالث الميداني شرق القناة، وحدث بعد ذلك وقف إطلاق النيران الفعلي قبل ظهر يوم 28 أكتوبر.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023