شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

علاقة مصر بروسيا.. تحالفات قمعية وتهديدات خليجية وورقة ضغط للسيسي

علاقة مصر بروسيا.. تحالفات قمعية وتهديدات خليجية وورقة ضغط للسيسي
تشهد العلاقات المصرية الروسية تطورًا ملحوظًا في ظل التقارب الكبير بين مصر ورسيا في الكثير من المواقف الدولية التي تربط بين النظامين.

تشهد العلاقات المصرية الروسية تطورًا ملحوظًا في ظل التقارب الكبير بين مصر ورسيا في الكثير من المواقف الدولية التي تربط بين النظامين. 

وجاء الملف السوري أحد أهم الملفات التي عمقت العلاقات بين النظامين، في ظل تأيد قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي المطلق للضربات الروسية في سوريا، وتأييده لبقاء بشار الأسد في حكم سوريا. 

ورغم خطورة التقارب المصري الروسي علي العلاقات مع الخليج الداعم المالي والسياسي الأكبر للنظام المصري، واتخاذ مصر العديد من المواقف التي تعتبر معادية للخليج، إلا أن النظام المصري يصر علي هذه المواقف وعلى علاقته بروسيا.

تحالف قمعي

من جهته؛ رأى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، أحمد عبدالعزيز، أن النظام المصري يعتبر بشار الأسد خط دفاعه الأول، “فإذا بقي هذا الرجل القاتل الذي يرمي شعبه بالبراميل المتفجرة في السلطة؛ فمن باب أولى أن يبقى السيسي في سدة الحكم”.

وأضاف أن “سلطة الانقلاب في مصر تدعم التدخل الروسي في سوريا، مقابل أن تدعم روسيا الانقلابيين في مواجهة أي ضغوط خارجية، سواء كانت سياسية أم حقوقية”.

ولفت إلى “وجود تناغم بين “السيسي” و”بوتين” على مستويين، أولهما العقلية الأمنية المشتركة بينهما بطبيعة عملهما الأمني والاستخباراتي السابق، وثانيهما، انحدارهما من المعسكر الشمولي، الذي كان منبعه الاتحاد الروسي في فترة خمسينيات وستينيات القرن الماضي”.

وتابع: “مصر تدعم روسيا في سوريا، مقابل أن تدعم روسيا مصر في مواجهة أي ضغوط خارجية سواء سياسية أو حقوقية”.

غضب خليجي

ومن جانبه اتهم الأكاديمي الإماراتي المعروف، عبد الخالق عبد الله، النظام المصري بأنه يتخذ موقفا غير أخلاقي تجاه التدخل الروسي في سوريا.
وقال عبد الله في تغريدة له عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “نتمنى من الأشقاء في مصر مراجعة موقفهم تجاه الدخول الروسي الفج في سوريا، الذي لا يتسق مع أي اعتبار سياسي أو أخلاقي”.

واعتبر رئيس التحرير السابق ليومية “الشرق الأوسط” طارق الحميد في مقال له نشرته نفس الصحيفة أن “هناك إشكالية حقيقية إن كانت مصر تصدق أن الروس جادون في محاربة الإرهاب”، بل ذهب إلى أكثر من ذلك مشيرا إلى أن “التصريحات المصرية تظهر تعاونا، حتى لا أقول تعاطفا مع المجرم بشار”.

وأضاف أن القاهرة “لا ترى أن جرائم بشار كانت السبب فيما وصلت إليه سوريا، والأسد هو الراعي الرسمي للإرهاب وسبب ظهور داعش”، معتبرا أن “هناك خللا كبيرا في فهم الأزمة المصرية”، وأن “الموقف المصري يظهر إشكالية توحي بأن القاهرة لا تكترث بالتنسيق الروسي الإيراني الداعم للأسد”، وفق ما جاء في قراءته.

ورقة ظغط

وقال المحلل السياسي أسامة الهتيمي إن العلاقات المصرية الخليجية “تشهد حالة من التوتر نتيجة تباين المواقف الخاصة ببعض الملفات، ومنها اليمني والسوري، والخلاف بات واضحا رغم حرص كل من مصر والخليج على عدم توسيع الفجوة للحفاظ على المصالح المشتركة”.

ويرى الهتيمي أنه “لا يمكن تجاهل المستجدات التي شهدتها المنطقة والتي دفعت دولا خليجية إلى الضغط على النظام المصري لاحتواء الإسلاميين لتحقيق تهدئة تساعد على التفرغ لمواجهة التمدد الإيراني”.

وأضاف أن الضغط الخليجي “قوبل باستياء مصري ومحاولات لامتلاك أوراق ضغط مضادة، لعل أهمها هو التأييد المصري للتدخل العسكري بسوريا، والذي يستهدف إنقاذ بشار الأسد بما يتعارض مع الموقف الخليجي، وليس مستبعدا ازدياد توتر العلاقات المصرية-الخليجية ولو سريًا، حيث سيواصل الطرفان حرصهما على بقاء العلاقات الظاهرية بشكل جيد”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023