أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، حادث مقتل أخد معارضي العسكر ويدعى “مصطفى رمضان مرسي”؛ وذلك بعد إلقائه من الطابق الحادي عشر نافية رواية وزارة الداخلية أن المواطن المذكور قد ألقى بنفسه من شرفة شقته.
وذكرت المنظمة، أن الحادث يأتي في إطار حملات التصفية الجسدية خارج إطار القانون التي تنتهجها السلطات المصرية في الأشهر الأخيرة بشكل متصاعد وبأساليب مماثلة منذ الثالث من يوليو؛ حيث تم توثيق مقتل 50 شخصًا، من بينهم شخصان قتلا بصورة أقرب ما تكون إلى ما تم مع القتيل المذكور.
وقال الشهود إن المتوفى هو مصطفى رمضان مرسي، 41 عامًا، أحد أهالي مركز سنورس بالفيوم، ويعمل مدرسًا في إحدى مدارس سنورس، ويشهد له من قبل أهله وجيرانه بحسن السمعة.
وبحسب أسرته، فقد قرر “مصطفى” ترك بلدته هربًا من الحملات الأمنية التي تشن ضد معارضي حكم العسكر من مداهمات للمنازل واعتقال أصحابها وتلفيق التهم لهم، فقرر مغادرتها والسكن في محافظة أخرى لممارسة حياته بشكل طبيعي.
وأوضحت الأسرة “فوجئنا بمداهمة الشقة فجر اليوم من قبل قوات أمن مدججة بالأسلحة وقاموا بإلقاء القبض على “مصطفى” وتقييده من الخلف، وشرعوا في توجيه عدد من الأسئلة تنوعت بين أسماء أفراد وأماكن سكنهم، فأخبرهم الشهيد أنه منقطع عن البلدة منذ فترة طويلة ولا يعرف عنها أي شيء، فقاموا على الفور بتهديده بإلقائه من النافذة، لكن لم يكن بإمكانه تخليص نفسه، لأنه لا يعرف أيًا من هذه الأسماء التي ذكروها له، وبعد عدة محاولات قاموا بإلقائه بالفعل من الطابق الـ11″.
واستكملت الأسرة شهادتها قائلة: “بعدها قاموا بتصوير الشقة من عدة زوايا من خلال المصورين الذين قاموا باصطحابهم معهم عند عملية مداهمة الشقة لتخرج رواية القتل كما روتها الداخلية”.
وتبنت وزارة الداخلية رواية أن المتهم عندما شعر بقوات الأمن تقتحم شقته حاول الهرب عبر شرفة المنزل بالدور الحادي عشر قفزًا، هربًا منهم فتوفي جراء ذلك.
ولم تكن حالة “رمضان” هي الأولى؛ حيث سبقه عدت وقائع مماثلة نعرضها في السطور التالية:
خالد محمد مصيلحي
بتاريخ 1 فبراير 2015، تم اعتقال المواطن خالد محمد مصيلحي “34 عامًا” في إحدى التظاهرات المعارضة بمدينة الزقازيق بالشرقية مساء ذلك اليوم، واقتيد إلى مكان مجهول بحسب شهود عيان، وفي اليوم التالي فوجئت أسرته باتصال هاتفي من قسم شرطة أول الزقازيق ليخبرهم عن وفاته نتيجة سقوطه من شرفة إحدى الشقق أثناء محاولته للهرب.
سيد أحمد عبد ربه
بتاريخ 21 مايو 2015، أعلنت وزارة الداخلية أن المواطن سيد أحمد عبد ربه أحمد “40 عامًا” سقط من شرفة منزله بالمرج أثناء محاولته الهرب عندما ذهبت قوات الأمن لإلقاء القبض عليه بالتاريخ ذاته، في حين ذكرت أسرته أن قوات الأمن قامت بالاعتداء عليه بالضرب وألقته ثم واصلت تعذيبه حتى توفي، وهو ما أكدته زوجة القتيل من شرفة المنزل واقتادته معها مصابًا؛ حيث إن قوات الأمن قامت باحتجازها معه عدة ساعات قبل الإفراج عنها بعد وفاته.
محمود أيهاب صفوت
بتاريخ 29 يوليو 2015، قامت قوات الأمن بإلقاء المواطن محمود محمد إيهاب صفوت، من شرفة شقته الموجودة بالطابق الثالث بإحدى عقارات منطقة جسر السويس “28 عامًا، مع زوجته إلى مكان مجهول، وتم تعريضهما للاختفاء القسري لمدة 24 ساعة بالقاهرة، واقتيد مصابًا، قبل أن يتم الإفراج عن زوجته، ونقل محمود إلى مستشفى هيليوبليس بمصر الجديدة تحت الاحتجاز نتيجة إصابته بكسر في الحوض والعمود الفقري، بالإضافة إلى حدوث تجمع دموي في جمجمته ما أدى إلى دخوله في غيبوبة لعدة أيام، وما زالت حالته الصحية غير مستقرة حتى الآن.
محمد محمود الزودن
بتاريخ 14 سبتمبر 2015 داهمت قوات الأمن منزل الطبيب محمد محمود الأودن بمدينة أشمون بمحافظة المنوفية وقامت بالاعتداء عليه بالضرب ثم إلقائه من شرفة المنزل من الطابق الخامس وفقًا لشهادة زوجته والجيران. وبعدها تم نقله إلى مستشفى أشمون إلا أنه رفض استلامه لعدم جاهزيته للتعامل مع حالته، فتم نقله إلى مستشفى شبين الكوم الجامعي واحتجز بداخله تحت الحراسة المشددة وما زالت حالته الصحية متدهورة حتى الآن؛ حيث إنه أصيب بكسور متفرقة في جميع أجزاء جسده.