نشرت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية تقريرا قالت فيه إن اللاجئين السوريين الذين تلاحقهم مشاعر الكراهية بعد الانقلاب العسكري، لجؤوا إلى إنشاء مدرسة خاصة بهم لتعويضهم عن فقدان الوطن.
وقالت الوكالة إن اللاجئين السوريين الذين يشعرون في الغالب أنه غير مرحب بهم في مصر، بدؤوا في صنع مجتمع خاص بهم، إذ تحولوا في مدينة السادس من أكتوبر إلى أغلبية، وبدؤوا في نشاطهم التجاري الخاص، بينما بدأ العديد منهم في إدراج أبنائه في مدارس من أجل اللاجئين.
وذكرت الوكالة أن هناك 128.000 لاجئ سوري مسجل في مصر وفق وكالة الأمم المتحدة للاجئين، مبينة أنه يعتقد أن الرقم الفعلي أعلى بكثير، مشيرة إلى تنامي مشاعر الكراهية بعد ما وصفته الوكالة بالانقلاب العسكري عام 2013 الذي أطاح بالرئيس المدني المنتخب محمد مرسي الذي دعم الانتفاضة السورية.
وتابعت الوكالة وصف ما حدث من تغيرات للسوريين بعد أحداث الثالث من يوليو 2013، حيث أكدت أن وسائل الإعلام المصرية دأبت على وصف السوريين بأنهم مثيرو شغب، واتهمتهم -حسب الصحيفة- بالمشاركة في الاحتجاجات التي تطالب بعودة مرسي.
وأوضحت أن جماعات حقوقية تؤكد أن اللاجئين السوريين واجهوا الاحتجاز لفترات طويلة أو الترحيل، كما أنهم باتوا مطالبين بتأشيرات دخول بعد أحداث يوليو 2013.
وأضافت الصحيفة أن مدرسة صناع الحضارة التي تم بناؤها حديثاً هي واحدة من العديد من المراكز التعليمية التي تم بناؤها لتقديم بيئة تعليمية أفضل للسوريين، لافتة إلى أن المناقشات السياسية محظورة في المدرسة في محاولة لنسيان ما رآه الطلاب من دمار وخراب، حيث تم التركيز على الرياضة والأنشطة الأخرى مثل الغناء والتمثيل والرسم.
