طريقة قمعية جديدة ابتكرتها الأجهزة الأمنية بمحافظة “بني سويف”؛ للتنكيل بالنشطاء السياسيين والمعارضين، وتتمثل في إخفاء المعتقلين قسريًا بعد حصولهم على قرارات إخلاء سبيل من النيابة.
وبحسب أهالي ومقربين من معتقلين، فقد أخفت قوات الأمن بمحافظة بني سويف عددًا من معارضي حكم العسكر قسريًا، رغم قرار النيابة بالإفراج عنهم، وهم:
أحمد عبدالمنعم “40 عامًا”، تم إخلاء سبيله منذ أكثر من 45 يومًا.
وتقول زوجته -في تصريحات صحفية-: “أرسلت تلغرافات للمحامي العام ولم أجد أي جدوى”، وذكرت أن نائب المحامي العام قال لها: “زوجك مش عندنا ومنعرفش عنه حاجة لو في أمن الدولة منقدرش نعمله حاجة”، وناشدت منظمات حقوقية وجميع السلطات للإفصاح عن مكان زوجها.
الحالة الثانية للإختفاء القسري هي حالة إسلام نادي “17 عامًا” طالب بالصف الثالث الثانوي، تم اخلاء سبيله منذ أكثر من 35 يومًا ولم يتم إظهاره من قبل قوات الأمن، كما تواردت أنباء عن إعادته لأمن الدولة والقيام بتعذيبه.
وذكرت والدته أن قوات الداخلية، لم تكتف بالإخفاء القسري له في بداية الاعتقال؛ بل استخدموا سياسة جديدة؛ وهي الإخفاء القسري بعد الإخلاء.
الحالة الثالثة هي حالة عمرو جمعة “38 عامًا”، وتم إخلاء سبيله منذ أكثر من 10 أيام ولم يتم خروجه حتى الآن.
وتقول زوجته: “تقدمت بأكثر من تظلم للنائب العام، والمحامي العام، ولكن لا نجد ردًا مقنعًا لهذا الإخفاء”.
الحالة الرابعة، عبدالله محمود، وهيثم أحمد، السن ١٦ عامًا، تم إخلاء سبيلهما منذ أكثر من ١٥ يومًا، وناشد أهلهما جميع المسؤولين، لتبرير اختفائهم بعد إخلاء السبيل”.