شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“النهضة” في طريقها لاستعادة الصدارة عقب انقسامات “نداء تونس”

“النهضة” في طريقها لاستعادة الصدارة عقب انقسامات “نداء تونس”
"نداء تونس" هو حزب سياسي تونسي، أيديولوجيته علمانية وسطية ليبرالية تؤمن بفصل الدين عن السلطة، أعلن عن تأسيسه الباجي قائد السبسي سنة 2012

“نداء تونس” هو حزب سياسي تونسي، أيديولوجيته علمانية وسطية ليبرالية تؤمن بفصل الدين عن السلطة، أعلن عن تأسيسه الباجي قائد السبسي سنة 2012.

وظل السبسي رئيس الحزب حتى فوزه بالانتخابات الرئاسية التونسية 2014 ليصبح رئيس الجمهورية التونسية ويستقيل من منصبه الحزبي حسب أحكام الدستور التونسي.

منذ ما يقرُب من أسبوعين وتتحدث المصادر المقربة من الحزب أن الخلافات تستفحل على زعامة الحزب، بين جناح قايد السبسي نجل الرئيس التونسي الحالي، والجناح الآخر الذي يقوده الأمين العام للحزب محسن مرزوق، وسط تكهنات بأن يصب هذا الخلاف في صالح حركة النهضة.

“النهضة” المستفيد الأكبر

وكردة فعل على الصراعات الدائرة داخل الحزب، أعلنت مجموعة مكونة من أكثر من 30 نائبًا في البرلمان تجميد عضويتها في الحزب إلى أن يتم الوصول إلى حل، كما هددت بتقديم استقالتها في حال تواصلت الخلافات.

وفي حال انشطرت كتلة نداء تونس لنصفين، فهذا يعني أنها ستفقد أغلبية المقاعد بالبرلمان التي تملكها، حيث تحوز 86 مقعدا من إجمالي 217 مقعدا، لتتحول الأغلبية البرلمانية إلى حركة النهضة، التي جاء ترتبيها في الانتخابات البرلمانية الماضية بالمركز الثاني بعدد مقاعد وصل إلى 69 مقعدا.

ويرى الإعلامي والمحلل السياسي باسل ترجمان، في تصريح لـCNN العربية، أن انهيار حزب نداء تونس سيكون لمصلحة خصمه اللدود حركة النهضة التي تنتظر جني المكاسب لصالح عودتها للتحكم بمفاصل الدولة والحكومة أو السيطرة على الحكومة في مرحلة قادمة.

استفادة على المدى البعيد

واعتبر قيس سعيد، الخبير في القانون الدستوري في تصريح لـCNN العربية أيضا، أن النهضة لا تبدو متسرعة في الاستفادة من أزمة الحزب الحاكم، لأن استفادتها مما يحصل لن تكون على المدى القريب، إنما سيحدث ذلك خلال المواعيد الانتخابية القادمة.

وأوضح أنه إذا حصل انشقاق داخل الحزب الحاكم وتفرق أعضاؤه إلى حزبين، فإن ثقة أنصاره فيه ستهتز لصالح حركة النهضة التي سيفتح لها المجال للعودة بقوة لصدارة المشهد السياسي واستعادة نفوذها في الحكم.

يذكر أن حزب نداء تونس الذي تأسس سنة 2012 نجح في فترة وجيزة في كسب قاعدة جماهيرية عريضة مكنته من إزاحة الإسلاميين من السلطة بعد فوزه في انتخابات 2014 بأغلبية في البرلمان ليصبح أكبر قوة سياسية في البلاد.

ويقود حزب نداء تونس وحركة النهضة تحالفا حكوميا في تونس منذ بداية العام الحالي، باعتبارهما صاحبي الأغلبية في البرلمان، وذلك بصحبة حزب آفاق تونس والحزب الوطني الحر.

الانتخابات البلدية

وقال نائب مجلس شورى حركة النهضة كمال بن رمضان إنه “لا يمكن التكهن بنتائج الانتخابات البلدية المقبلة”، لكنه ذكر أن هناك خيبة أمل لدى الناخبين من الصراعات داخل حزب نداء تونس.

وأضاف “بن رمضان” في حديث له للجزيرة نت: “هناك جزء من الناخبين أعربوا عن أسفهم لمنح أصواتهم لنداء تونس في الانتخابات الماضية، بسبب تركيزه على صراعاته الداخلية عوضا عن تحسين أوضاع البلاد”.

ولفت إلى أن “حركة النهضة شرعت في التحضير لعقد مؤتمرها القادم وخوض الانتخابات البلدية المزمع إنجازها العام المقبل”، مشددا على أن الحركة لا تفكر حاليا في العودة إلى صدارة السلطة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023