أعرب عدد من خبراء التعليم في مصر عن استغرابهم الشديد من رئاسة مصر للتعليم في إفريقيا، مؤكدين أن مصر لم تستطع منذ 30 عاما تطوير آلية التعليم لديها، حتى وصل بها إلى المراتب الأخيرة سواء في التعليم العام أو التعليم الثانوي والفني.
واحتلت مصر المركز قبل الأخير في جودة التعليم من إجمالي 140 دولة على مستوى العالم، طبقًا لأحدث تقرير صادر عن التنافسية العالمية (GCI) لعام 2015 والذي يصدر سنويًا عن المنتدى الاقتصادي العالمي، بينما جاءت نيوزيلندا في المرتبة الأولى.
وكانت مصر قد حصلت على المركز رقم 144 والأخير في ما يتعلق بجودة الإدارة المدرسية، واحتلت المركز 141 في جودة التعليم الأساسي للعام الماضي بحسب تقرير التنافسية العالمية.
قال حسنى السيد، الخبير التعليمي: “إن مصر تحتاج إلى دعم منظومة التعليم، فمنذ 10 سنوات وهيكلة الثانوية العامة تغيرت 3 مرات، وهذا الأمر دليل على انعدام وجود سياسة تعليمية”.
وأشار إلى أن مصر كانت أحد منابر العلم والمعرفة، فالثورة الصناعية الصينية بدأت مع مصر، وسنغافورة كانت ترسل بعثات إلينا لنقل التجربة المصرية، أما الآن فكل طلابها يهرولون للخارج بحثا عن العلم.
وشدد “السيد” على ضرورة التركيز على أهمية العلم، قائلا: “من خلال العلم نستطيع العبور نحو المستقبل، حتى نتمكن من الاعتماد على أنفسنا في الصناعة والزراعة والطب وكل المجالات، فالشعوب تتقدم بالعلم وليس بالسلاح”.
واعتبر د.محمد سرور، وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج سابقا أن “مصر تحتاج إلى ثورة تعليمية، فعلى سبيل المثال ميزانية التعليم الهزيلة المقدرة بـ76 مليار جنيه في العام، يتم إنفاقها على 10 ملايين طالب، وآلاف المدارس، وعشرات الجامعات ومراكز البحوث العلمية”، حسب ما قال.
وتابع “سرور”، في تصريح لـ”رصد”، قائلا إن “ميزانيات التعليم في الدول المتقدمة 20 ضعفا ما تنفقه ألمانيا، وبالتالي لا وجود للمقارنة، ولا يصح أن نخدع أنفسنا ونرأس رابطة تعليمية قارية تحتاج إلى رابطة علمية عالمية”.
