شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بالصور.. تعرف على أسطورة ضريح “الشيخة سلمي” بالمنيا

بالصور.. تعرف على أسطورة ضريح “الشيخة سلمي” بالمنيا
تحكى هذه الأضرحة قصص من الماضي البعيد، التى لازال الناس ينسجون حولها حكاياتهم وأساطيرهم الخاصة، يتناقلونها بينهم ولكل منهم لمسته الخاصة بما يتناسب مع احتياج الناس للخرافة والمعجزات الخارقة

تحكى الأضرحة والقبور، في عادتها قصصا من الماضي البعيد، التى تظل تنسج  حولها الحكايات والأساطير فترة طويلة من الزمن، وربما تختلف تلك الأساطير بحسب من يتناقلونها بينهم إذ أن لكل منهم لمسته الخاصة بما يتناسب مع احتياج الناس للخرافة والمعجزات الخارقة. 
وعادة ماتنتشر الأساطير والخرافات حول القبور والأضرحة في الأماكن التي يمتزج فيها الخيال والخرافة مع البساطه والفقر والجهل والمرض، وهd ملجأ للفقراء وقليلِ الحيلة يعلقون آمالهم بها ناسجين حولها القدسية التي يحتاجونها.

من بين تلك الأضرحة المنسوج حولها قصصا وأساطير عدة في صعيد مصر هو  ضريح الشيخة سلمى بقرية الزاوية بمركز المنيا.

حكاية سلمي

ويحكى أن “سلمى” هي فتاة من العصر الروماني  ، من أسرة “سليمان بن خالد بن سليمان بن خالد ابن الوليد “حضرت إلى قرية الزاوية فى مقتبل عمرها ترعى قطيعا من الأغنام ، وكانت قرية الزاوية تسمها وقتها أثناء الفتوحات الإسلامية بزاوية العابد.

وتروي ليلى خادمة الضريح لكل مريدي المقام تلك القصه قائلة “إن تلك الفتاة الصغيرة تعرضت لمحاولة للاعتداء من قبل بعض شباب الرومان في وقتها فهرولت ناحية الجبل الشرقي ودعت الله أن ينقذها، فانشق الجبل نصفين كاشفا عن مغارة حفظتها ، وكان خارج الجبل عصا تحملها خرج مكانها شجرة كبيره من النبق” .

كما تزعم خادمه الضريح، أن أعلى المغارة توجد آثار دماء تتجدد كل شهر هجري لمدة 5 أيام كدليل على عذرية الفتاة.

 تُشفي العليل

ويوجد يسار الضريح مكحله عبارة عن طاقه صغيرة محفورة ببطن الجبل تتجدد تلقائيا بها الكحل، زاعمين أن من يستخدم هذا الكحل أو يلمسه بيده يُشفي من أي مرض. 

هُنا” تُرزق العاقر”

وتوجد شجرة النبق والتي يأخذون أوراقها لغليها بالماء ثم شربها ثلاث مرات لتُنجب السيدة ببركة الشجرة والضريح ، بحسب زعمهم . 
وغيرها الكثير من الأمنيات التي تترامى على عتبة الضريح وتظل معلقة فى قلوب أصحابها.

وكان من ضمن الروايات التي يتداولها أهالي القريه عن الضريح “أنه قبل 50 عاماً تدفق سيل غزير من سفح الجبل واجتاح جميع الأحواش الملاصقة للضريح ودمرها تماماً، ولكن تبقى مقام الشيخة سلمى “.
كما تحوم طيور مهاجرة حول المنطقة أغلى المغارة، وهى نفس الطيور التى تحوم حول المدينة المنورة، وأى شخص يقوم بضرب طير أو صيده يصاب بمكروه، وكل من تسول له نفسه بأن يعتدى على حرمة الضريح أو المنطقة الفضاء المجاورة له ينال نصيبه من العقاب. 

وتعد تلك الروايات وغيرها من الأساطير  التي يرددها الأهالي عن “ضريح الشيخة سلمى” موروثا ثقافيا تتناوله الأجيال عبر الأزمان والعصور المختلفة، ليأكدوا على صدق اعتقادتهم. 
جدير بالذكر أن الضريح غير مسجل كأثر إسلامى ويقع وسط مدافن الموتى كباقى الأحواش.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023