قرر مجلس إدارة جامعة حيفا فصل الطلاب معتصم زيدان وجول الياس وموران أبو عطا؛ بسبب تصديهم لندوة تطبيعية أقامتها الجامعة مؤخرا بحضور السياسي المصري عمر سالم.
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا مقطع فيديو لطلابٍ فلسطينيين بجامعة حيفا الإسرائيلية يهاجمون باحثا مصريا قبل المشاركة الأكاديمية مع الجامعة؛ الأمر الذي اعتبره الطلاب “خيانة وتطبيعا”، كما وجه خلال حديثه معهم تصريحات غاضبة.
وعندما حاول سالم إلقاء محاضرته في جامعة حيفا، فوجئ بالطلاب الفلسطينيين من عرب 48 يمنعونه من مواصلة الكلام، ولا سيما بعد أن غضبوا من حديثه عن التعايش، وهو ما اعتبروه إهانة للنضال والشهداء الفلسطينيين.
وقام الباحث الأميركي المصري ببعض أفعال زادت الموقف اشتعالاً؛ إذ وجه كلامه للطلاب الغاضبين قائلا: “لو قمتم بهذا الفعل في مصر لكنتم في السجن الآن” في إشارة إلى أن ملف إسرائيل الحقوقي أفضل من ملف مصر والدول العربية الأخرى، ولكن أحد الحاضرين رد عليه: “ومن قال لك إننا لن نسجن على كلامنا هذا؟”.
كما قام سالم أثناء هتافات الطلبة المنددة ضده بنقل قاعدة تضم أعلام إسرائيل وجامعة حيفا ليضعها في منتصف المنصة في تحدٍّ للطلبة الغاضبين.
والباحث عمر سالم مصري أميركي يعد في حقيقة الأمر أحد المهاجمين لتيارات الإسلام السياسي وقد استضافته الجامعة الإسرائيلية ليلقي محاضرة حول كتابه “السلام الضائع: توظيف الدين في الصراع العربي الإسرائيلي”.
وعمر سالم هو مؤسس معهد ابن رشد الإسلامي للحوار بالولايات المتحدة الأميركية، وحصل على درجة الماجستير من جامعة “ييل”، بعدما هاجر للولايات المتحدة منذ حوالي 40 عاما.
وسالم يقر بأحقية اليهود في الأراضي المقدسة، وأنه يجب على المسلمين أن يدعموا النصوص الأصيلة في التوراة، وأنه لا يشترط على اليهود أن يعتنقوا الإسلام حتى يقبلهم المسلمون.
ويؤيد سالم استخدام مصطلح “الأراضي المقدسة” بدلاً من “فلسطين”، متهما المسلمين الذين يستخدمون مصطلح “فلسطين” بأنهم يخالفون كلمة الله ونص كلامه المقدس.
وجامعة حيفا هي إحدى أكبر الجامعات في مدينة حيفا المحتلة، تأسست جامعة حيفا في عام 1963 من على أن تعمل تحت إشراف أكاديمي من الجامعة العبرية في القدس، وتقع جامعة حيفا على جبل الكرمل.
في سنة 1972 أعلنت جامعة حيفا استقلالها وأصبحت المؤسسة الأكاديمية السادسة في إسرائيل ورابع جامعة إسرائيلية.