شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

النفط و مستقبل النفوذ العربى

النفط و مستقبل النفوذ العربى
النفط أمر حيوى و هام لعدد كبير من دول منطقة الشرق الأوسط و لقد بنيت عليه إقتصاديات عديده و أستمدت منه عدد من الدول دورها و ثروتها فى المنطقه و بالتالى أصبح لها ثقل و دور سياسى فى المنطقه و كذلك أصبحت مصار إهتمام الدول العظمى

النفط أمر حيوى و هام لعدد كبير من دول منطقة الشرق الأوسط و لقد بنيت عليه إقتصاديات عديده و أستمدت منه عدد من الدول دورها و ثروتها فى المنطقه و بالتالى أصبح لها ثقل و دور سياسى فى المنطقه و كذلك أصبحت مصار إهتمام الدول العظمى و أصحاب النفوذ الدولى و العالمى و بالتالى فالنفط أصبح مسئلة وجود و أستمرار و حياة لعدد من دول المنطقة و لأن ما يهمنا هو الدور العربى و أهميته فى ظل إزدياد النفوذ الإيرانى فى المنطقه سواء الجغرافى من خلال تواجدها فى عدد من الدول العربية  كدعمها لنظام بشار الأسد فى سوريا و كذلك التواجد فى اليمن من خلال الدعم الإيرانى للحوثيين و تحالف إيرانى عراقى من خلال الحكومات الشيعيه التى حكمت إيران بعد سقوط نظام صدام حسين و كذلك بعد ظهور تنظيم الدولة الإسلامية و أصبحت الحاجه ملحه فى وجود قوات تقاتل أو تدعم قتال هذا التنظيم فإزداد التقارب العراقى الإيرانى أكثر فأكثر و وجود حزب الله فى لبنان و العلاقات الوثيقة بين حزب الله و إيران 

و بالتالى فترأيت أن أنقاش هذا الأمر و أستعرض وجهة نظرى حول من  النفط و مستقبله و مستقبل هذه الدول فى ظل تراجع أسعار النفط و دخول إيران فى الفترة القادمه  كمصدر فى السوق العالميه و أثر هذا على العلاقات العربية الدولية و النفوذ داخل منطقة الشرق الأوسط و على مستقبل إقتصاديات هذه الدول

و فى البداية سنقوم بإستعراض مقدمة مختصرة عن النفط بحيث يكون القارئ خلفية عن النفط 

* تم حفر أول بئر للنفط فى الصين فى القرن الرابع الميلادى أو قبل ذلك و كان يتم إحراق النفط لتبخير الماء المالح لإنتاج الملح

*فى القرن الثامن الميلادى كان يتم رصف الطرق الجديدة فى بغداد بإستخدام القار الذى كان يتم إحضاره من ترشحات النفط فى هذه المنطقه

*فى القرن التاسع الميلادى بدأت حقول النفط فى باكو أذربيجان بإنتاج النفط بطريقه إقتصادية لأول مرة

*يبدأ التاريخ الحديث للنفط عام 1853 بإكتشاف عملية تقطير النفط بحيث يحصل منه على الكيروسين 

*بدأت صناعة النفط الأمريكية بإكتشاف إيدوين دريك للزيت فى عام 1859 

*بحلول عام 1910 تم إكتشاف حقول نفط كبيره فى كندا و جزر الهند الشرقية و إيران و فينزويلا و المكسيك 

* أكتشف النفط فى الجزيرة العربية لأول مره فى 1925 فى المملكة العربية السعودية و فى خلال تلك الفترة كان إقتصاد الجزيرة العربية يمثل شكل الإقتص المغلق و يقوم على المجهود الشخصى غير المنظم 

* حوالى 80  فى المائه من مخزون النفط يتواجد فى الشرق الأوسط و تقريبا 62.5  فى المائه منه يتواجد فى خمس دول و هم المملكه العربية السعودية و الإمارتت العربية المتحدة و العراق و الكويت و إيران 

* تمتلك أمريكا 3 فى المائه من مخزون النفط  و تعتبر أكبر مستهلك للنفط فى العالم فالولايات المتحده الأمريكية تستهلك وحدها نحو ربع الإنتاج العالمى المقدر بنحو 80  مليون برميل يوميا و بذلك يستهلك 4  فى المائه من سكان الأرض 25  فى المائه من إنتاج النفط

*تمتلك السعودية أعلى إحتياط نفطى فى العالم و إيران تحل فى المرتبة الثالثة و العراق فى المركز الرابع و الكويت و الإمارات فى المركز الخامس و السادس على التوالى و قطر فى المركز الرابع عشر و الجزائر فى المركز السادس عشر ذلك و فق الترتيب لأعلى إحتياطى نفطى لعام 2007  

* و يظل مستقبل البترول كوقود محل جدل و أفادت الأخبار فى الولايات المتحدة فى عام 2002  أنه يوجد ما يعادل أستخدام 40  سنه من النفط فى باطن الأرض 

بعد ما سبق تقديمه من معلومات سابقه نستطيع الآن الحديث عن النفط و أهمية الأقتصاديه لمحاور الإقتصاد العربى و بالأخص الخليجى و أنه يمثل البنيه الإقتصادية و لكن معظم الدول لم تكن تهتم  بتطوير إقتصادها بل أعتمدت فقط عن النفط و عائداتها دون محاولة البناء على هذا العائد و مع بداية التوجه العالمى لإستخدامات الطاقة النظيفه و هبوط أسعار النفط لم تتحرك الدول العربية تحرك سريع بل أعتقد أن رغبة الدول العربية فى أستمرار الحفاظ على معدل إنتاج النفط نكاية فى إيران أدى إلى أستمرار الهبوط فى أسعار النفط و كذلك بداية المصالحه و التفاوض الإيرانى مع الدول الغربية من خلال مفاوضات 5+1  أدى إلى أستمرار هذا الهبوط  و لم تكن دول الخليج تعقد إلى أن المحادثات و المفاوضات الإيرانية الغربية ستصل إلى حل أو نتيجه إيجابيه لذا كان هناك إطمئنان خليجى و بعد توقيع الأتفاق الإيرانى الأمريكى و بداية إزالة جزء من العقوبات التى كانت مفروضه على إيران و بداية إستعداد إيران لتصدير نفطها للغرب أدى ذلك إلى أستمرار هبوط أسعار النفط و مع وجود توقعات بإستمرار هذا الهبوط إضطر دول الخليج العربى بتخفيض دعمها لبعض الخدمات و كذلك ظهور عجز موازنه لموازنات العديد من الدول مما أدى إلى تخفيض العديد من النفقات و لكن الأمر لا تكمن خطورته فى هذا العام و لا حتى خلال الأعوام الخمس القادمه و لكن على المدى البعيد فهذا ينذر بدخول أزمه إقتصاديه لن يتضرر منها دول الخليج فقط و لكن لا ننسى أن عدد كبير من الدول المجاوره يعتمد على إرسال عماله لدول الخليج فبالتالى فى حالة حدوث هذا العجز يستتبعه أزمه فى المنطقه كلها

وللذك لا بد من البحث عن حلول سريعه و التفكير لما بعد النفط كما تخطط دولة الإمارات حاليا و أعتقد أنه من الضرورى إنشاء لجنه خليجيه من دول الخليج لدعم التعاون و التخطيط لإنشاء تعاون لما بعد الخليج و ذلك من خلال مجلس التعاون الخليجى و التركيز على إستمرار النفوذ العربى من خلال تنامى الإقتصاد العربى و إنشاء تعاون بين دول الخليج و الدول العربيه الأخرى لإستغلال ثراواتها و مواجهة تنامى النفوذ الإيرانى فى المنطقه 

و الأهم هو التأكيد على أن معظم دول الخليج لم تنل أهميتها و دورها السياسى فى المنطقه سوى من خلال كونها دول نفطيه لذا عند ذوال هذه الصفه ستعود عديمة الجدوى فيزول بريقها الأخاذ فى أعين الدول فى ظل تنامى البريق الإيرانى فى الأعين الغربيه و الذى ظهر من خلال تعامل أمريكا مع أزمة  جنود البحريه الأمريكيه الذين أقتحموا المياه الإقليميه الإيرانية و هذا الموقف الأمريكى الغير معتاد فإن هذا يدل أن أسهم إيران سترتفع كثيرا خلال الفتره القادمه فهل سيقابله خفوت و هبوط للأسهم الخليجيه 

هذا ما ستثبته السنوات القادمة 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023