دخل مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، ونائب بمجلس شعب السيسي، معركة جديدة مع النائب أنور السادات -نجل شقيق الرئيس الراحل أنور السادات- حيث تبادل النائبان اتهامات خطيرة وشتائم عبر الفضائيات في أحدث مواجهات برلمانية.
في البداية، قال مرتضى منصور، إنه سيتقدم ببلاغ ضد عضو مجلس النواب النائب محمد أنور السادات، وذلك لأنه يتعامل مع دولة أجنبية تهدد أمن مصر، حسب قوله، وأضاف خلال اتصال هاتفي مع الإعلامي ممتاز القط، في برنامجه “حصريا مع ممتاز” الذي يعرض على قناة “العاصمة”: “أحمد مرتضي كسحك يا سادات، وبعدين المفروض اللي زي أمثالك ما يدخلوش البرلمان”.
وتابع “منصور”: “أنا جيبت للسادات قضية لئيمة وهي أن ممدوح زهير محافظ جنوب سيناء، وافق أنه يبيع الأرض للسادات بمبالغ ضئيلة وفي النهاية هو باعها بمليارات”، واستكمل “منصور”: “أنا ببشرك يا سادات بأنك هتتحبس، لأن الراجل الدكر لما يرد على اتهامات يرد بقوة وردود تكون واضحة مش الردود بتاعتك الخايبة”.
السادات والشبكي
هدد مرتضى منصور، السادات، مشيرًا إلى أنه يملك فيديوهات تدينه، قائلا: “محمد مش عايز أسمع صوتك خالص”، وقال منصور، في لقاء تليفزيوني ببرنامج “انفراد” الذى يقدمه البرلماني سعيد حساسين، عبر فضائية “العاصمة”: ” لما مرسى أصدر الإعلان الدستوري رفعت قضية ضده.. مين اللي رفع القضية.. حد منكم.. مرتضى منصور.. وأحمد مرتضى منصور يا عمرو يا شبكي”.
وأضاف: “يا محمد أنور السادات، أخدت الشبكى وروحت للسيد البدوي، وقولت عايزين نقف مع الشبكي .. أنا هاجبلك تاريخك يا شبكي .. وبقولك أهو علنا ولو عايز ترد رد”، وتابع: “القعدة اللي كانت في أحد المطاعم بتاعة مصر الجديد مع محمد عبد السلام لما قولت عايز أعمل أكاديمية الشباب وقعدت مع السفير الالماني مع نادر بكار عشان تاخد 3 مليون يورو لإنشاء الأكاديمية”.
واستكمل: “وكان في نائبة ألمانية اسمها فرنسيسكا قبل ما يسافر الرئيس السيسي إلى المانيا، وقولتها يا شبكي قدمي طلب عشان نزور الإخوان في السجون والداخلية رفضت فخدتها تلف على أسر المحبوسين”، وتابع :”أنا بتحداك إنك تطلع تقول إني بكذب.. محمد مش عايزو اسمع صوتك خالص أنت متصور بالصوت والصورة وبلاش لجنة حقوق الإنسان وخليك في لجنة شؤون العاملين”.
ميرفت جاويش
وفي فيديو منشور لمرتضى منصور، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قال: “شوف حتى الاجتماع السرى اللي انتوا عملتوه حتى قلت لكم ميرفت جاويش مسحت بكرامتكم الأرض ست بميت راجل، وبعدين مش مفروض المجلس القومي لحقوق الإنسان ملوش علاقة بلجنة حقوق الإنسان، أنت مالك مهرى عايزها ليه بالعافية، ليه عشان التمويل، الحنفية اتقفلت، ورحمة السادات العظيم اللي أنا بحبه وبعشقه اللي ابنه ومراته عملوا بيان إنهم ميعرفوكش وتبرأوا منك”.
وأضاف: “وبعدين أنا فضحتك قدام مصر كلها إيه علاقة دكتور على عبدالعال هو الكلام ده البرلمان هو الدكتور على عبدالعال هيجيب الخرزانه ويضربنى على رجليا لا أنت انتهى العهد ده، بقولك لا فوق، أنا اللى رايح للنائب العام لو حرف من اللى أنا قلته والاجتماع بتاع اليساريين ومطعم السمك والسفارة الألمانية طلع فيه كلمة كذب أو غلط أتحداكم، إنما يا مفضوح يا مكشوف”.
رد السادات
تقدم النائب محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، بمذكرة إلى الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، لمطالبته باتخاذ القرار اللازمة إزاء ما تعرض له من إهانة من جانب النائب مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك.
وأضاف “السادات” في تصريح صحفي: “أنه أرفق ضمن المذكرة تسجيلات وشرائط للحلقات التي هاجمه فيها مرتضى، حتى يكون هناك دليلًا ماديًا على المذكرة”، وأكد أن الدكتور على عبد العال، رفض ما حدث وقال أنه ضد أي نوع من الإهانات لأنها لا تؤثر على النائب فقط بل على المجلس كله وتقلل من قيمته.
وشدد “السادات” على أن مدونة السلوك والتي بصدد إنشائها المجلس بعد إقرار اللائحة الجديدة ستكون هي السبيل لوقف مثل هذه التجاوزات، موضحًا أن المدونة ستكون مهمتها هي تدوين سلوك كل النواب سواء داخل أو خارج البرلمان مع وضع عدة جزاءات للمخالفين والتي ستبدأ بـ”اللوم” وتنتهى بإسقاط العضوية إذا استمر النائب في تجاوزاته.
هجوم السادات
وكان النائب محمد أنور السادات، رئيس حزب الاصلاح والتنمية، وعضو مجلس النواب عن دائرة تلا بالمنوفية، قال: “إن مرتضى منصور إنسان مريض ومش ممكن يكون طبيعي ويعبر عن النموذج والقدوة السيئة، ومن يمثل الناس كنائب برلماني يجب أن يتسم بالاتزان والتعبير الحقيقي عن معاناة الشارع المصري وليس الجانب السلبى والوقح فيه، ولا أريد أن أصبح مادة للإعلام المصري في قلة الأدب والفضائح وقلة القيمة للمجلس كله سواء قيل الكلام داخل المجلس أو خارجه ومش ده اللي الناس منتظراه من نواب البرلمان.
وأضاف: “واضح كدا أنه راجل فاضي وفى النهاية لا يصح إلا الصحيح وكل شيء له آخر”، مؤكدًا أن هجوم منصور عليه واتهامه له بهذه الاتهامات الكاذبة وبهذا الشكل المفاجئ كان متوقعًا، ولكن ليس بهذا الشكل القبيح، الذى يأتي لكونه مرشحا وبقوة لرئاسة لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، وإعلانه صراحة من قبل مساندته ودعمي لعمرو الشوبكي في الانتخابات في مواجهة نجله.
وتابع: “إذا كان هناك أي شبهة فساد كما إدعى مرتضى منصور، فأنا مستعد تماما للمساءلة عن أي شيء، ولا أحد فوق القانون، لكنني لن أتراجع عن الترشح لرئاسة لجنة حقوق الإنسان كما يريد منصور”.