شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

معركة ضباط وأمناء الشرطة.. 4 أسباب تجعل الباشا يكره “حاتم”

معركة ضباط وأمناء الشرطة.. 4 أسباب تجعل الباشا يكره “حاتم”
وضع عدد من الخبراء الأمنيين في تصريحات لـ"رصد" 4 أسباب تجعل ضباط الشرطة يكرهون الأمناء، والتي أبرزها الانتهاكات المتكررة للقوانين من قبل أمناء الشرطة، وغيرها من الأسباب.

أصبح لأمناء الشرطة، خلال الفترة الأخيرة، دور كبير داخل وزراة الداخلية، يصفه عدد من الخبراء الأمنيين بالدور المحوري، وتعاظم هذا الدور ارتبط بكثرة مطالبات الأمناء بمساواتهم بالضباط؛ ما نتج عنه حالة من عدم الرضى بين الطرفين. 

وذلك إلى جانب الانتهاكات التي تقع منهم في حق الشعب، مذكرين بشخصية “حاتم” المحورية في فيلم “هي فوضى”، والتي جسدها الفنان الراحل خالد صالح، والتي جسد فيها شخصية أمين الشرطة المتسلط ، وأحد وسائل السلطة في ممارسة القهر والطغيان على الشعب. 

التقرير التالي يسلط الضوء على أسباب الكراهية المتبادلة بين أمناء الشرطة والضباط، من خلال تصريحات خاصة لمتخصصين أمنيين لشبكة “رصد”.
 

إلغاء التمييز 

وقال اللواء حمدي بسيوني، إن أحد أسباب سخط ضباط الشرطة على الأمناء مطالباتهم الدائمة بالحصول على نفس الامتيازات التي يحصلون عليهم، وظهر ذلك خلال العامين الماضيين، خاصة أن أمناء الشرطة يرفضون تلك الامتيازات شكلاً ومضمونًا، وسبق ونظموا مظاهرات وإضرابات في عدة محافظات، لإلغاء تمييز الضباط عنهم في عدة أشكال، ما جعل بينهم صداما أمنيا خاصة في أحداث الدقهلية الأخيرة.

 وأشار بسيوني في تصريحات لـ”رصد”، إلى أن الضباط يتميزون عن الأمناء في العلاج بمستشفيات الشرطة، والحصول على بدلات خطر أكبر، والحصول على الحوافز والعلاوات أولا بأول، بالإضافة إلى عضوية أندية الشرطة.

المساواة في المركز

ويوضح اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني، أن أمناء الشرطة يعتبرون أنفسهم ليس أقل قيمة من الضباط، وأيضًا الكثير منهم يرى أنه يقوم بكل شيء في جهاز الشرطة، فيما يقول لـ”الضابط” دومًا يا “باشا” ويا “بيك”؛ ما يجعل الأمين يتمنى أن يحصل على هذه الألقاب، مثل الضابط، الأمر الذي يترتب عليه ثغرة بينهم.

ويقول علام في تصريح لـ”رصد”: “إن مهام أمناء الشرطة في وزارة الداخلية تعتبر العمود الفقري للوزارة، لكنهم مع مرور الوقت ترسخ في عقهلم تفكير أن الدرجات الوظيفية يجب أن تتوحد، خاصة بينهم وبين الضباط.

وأشار علام إلى أن هذه العقيدة ترسخت، بسبب إلزام الأمناء بأغلب مهام ضباط الشرطة، حيث تحول أمين الشرطة إلى الرجل الثاني في وزارة الداخلية دون أن يحترم درجة قاداته.

كتابة التقارير  

ويقول العقيد خالد عكاشة: إن أمين الشرطة تحول إلى مرشد على الضباط، حيث يوكله مأمور القسم أو رئيس المباحث أو أي لواء أو عميد في مديرية الأمن، بمراقبة الضباط وكتابة تقارير عنهم”.

وأضاف عكاشة في تصريح لـ”رصد” في هذا الوقت يصبح أمين الشرطة عدو للضابط، ولا يتمكن من مفارقته أو معاقبته، فهو محمي من الرتبة الأولى أيًا كانت.

وأكد عكاشة أن الأزمة بين الضباط والأمناء أساسها عامل الملازمة، فأمين الشرطة يؤدي دوره وفي النهاية الترقيات تصب للضابط، ومن هنا يبدأ الحقد بينهم.

إساءة سمعة الضباط

وأشار عكاشة إلى أن الضباط بدؤوا يتعاملون مع أمناء الشرطة بأنهم السبب في كل الأزمات التي وقعت للجهاز، فأغلب الانتهاكات التي تحدث للمواطنين بسبب أمناء الشرطة، ما يترك صورة سلبية لجهاز الشرطة كله، ويشكل غضبا شديدا تجاههم.

ضبط النفس

وقال الدكتور حسام الدين أحمد إن ضباط الشرطة يتعاملون مع أمناء الشرطة، وفقًا لنظرية العمدة والخفر؛ فالأمر ينفذ بدون مناقشة والخدمات تنفذ سريعًا، ما جعل هناك فجوة نفسية بين الضباط وأمناء الشرطة.

وأضاف أحمد أن أمناء الشرطة بات صوتهم يعلو يومًا تلو الأخر، وتزايدت المشاكل بينهم وبين الضباط الذين يعتبرون أنفسهم أفضل، بسبب مركزهم وكليتهم، بينما أمناء الشرطة أغلبهم من دبلومات فنية ويتخرجون من معهد أمناء الشرطة، ما جعل الخلاف قائما بينهما.

كما أشار الدكتور أحمد إلى أن أمناء الشرطة لا يتسمون بضبط النفس، فتصرفاته مع الضابط يا إما طائعًا أو ثائرًا عليه.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023