غرقت، مساء أمس، مركب بالنيل بالقرب من قرية تسمى “جبل تقوق” في محافظة أسوان، وكان على متنها 9 ضباط بالدفاع الجوي، نجا 6 منهم بالإضافة لسائق المركب وغرق ثلاثة آخرون، وقامت فرق الإنقاذ بمساعدة الأهالي بالبحث عن المفقودين وانتشال المصابين ونقلهم إلى مستشفى أسوان الجامعي.
وصرح محافظ أسوان، بعد الحادث، أن المركب غير مرخصة، وتم اعتقال سائق المركب ويدعى يحيى محمد يحيى من جزيرة أسوان، وتم تحويله للنيابة العسكرية، ما أدى إلى اعتراض بعض المواطنين متسائلين: “أين المحافظ من عدم ترخيص المراكب”، مشيرين إلى أن “تلك حجة لكي يلبس المراكبي الليلة”، بحسب تعبير أحد الأهالي.
وقال شاهد عيان من منطقة جبل تقوق: إن “سائق المركب يحيى هو من أنقذ اثنين من الركاب الذين نجوا من الغرق فكيف تتم محاسبته وهو مثلهم كان معرضًا للغرق والموت أيضًا”، مضيفًا “تلك المرة قد قاموا بمحاسبة المراكبي فقط لأن الذين غرقوا محسوبون على الشرطة والجيش”.
وقد تواردت أقاويل بأن سائق المركب قد قام بتنبيههم أكثر من مرة من خطورة وقوف الركاب فوق سطح المركب خاصة ببعض المناطق التي توجد بها دوامات ولكن دون جدوى.
ومما هو جدير بالذكر، أن الدولة من المفترض عليها تجهيز طاقم إنقاذ مزود بكشافات ووجود دوريات للعمل ليلًا ونهارًا ولكن هذا غير موجود تمامًا والذي يعد تقصيرًا أيضًا من المسؤولين يجب المحاسبة عليه.