قام عدد من الشباب الجزائري المحتج في محافظة “ورقلة” بالجزائر، بتقطيع أجسادهم وتشويهها احتجاجا على البطالة وانعدام فرص العمل التي يعاني منها أغلب الشباب الجزائري.
وأقدم المحتجون على تخييط أفواههم يوم الثلاثاء الماضي، اعتراضا على رفض الحكومة الجزائرية تعيينهم في شركات النفط المنتشرة في المنطقة، في ارتفاع نسب البطالة بالدولة.
وقال أحد المشاركين في الاحتجاج، وهو ناشط في لجنة المعطلين عن العمل: “عندما تغيب العدالة الاجتماعية، وتسود اللامبالاة والتهميش، يصبح اللجوء إلى الشارع والتقاضي فيه أحسن وسيلة للانتفاضة والاحتجاج”.
وأكد في تصريحات صحفية أن “الوعود التي تقطعها السلطات الجزائرية في موضوع التشغيل عقب كل وقفة احتجاجية، تبقى مجرد حبر على ورق، الهدف منها تجنب الاحتقان والتصعيد، وهو ما يدفعنا للنزول للشارع والمطالبة بحقوقنا حتى وإن كلف الأمر حياتنا”.
وتشهد عدة محافظات في الجنوب احتجاجات شبه يومية ينظمها عاطلون للمطالبة بالحصول على عمل والقطع مع شبح البطالة الذي يلاحق نسبة كبيرة من شباب الجزائر، غير أن السلطات ترد عليهم بأن الوظائف الشاغرة المتوفرة في مشاريع البناء والفلاحة وليس في شركات النفط التي تعد مطمح كل الشباب بالنظر لارتفاع أجور العاملين بها.