شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بالصور.. “رصد” تكشف إهدار 150 مليون جنيه في إنشاء مستشفى بالأقصر

بالصور.. “رصد” تكشف إهدار 150 مليون جنيه في إنشاء مستشفى بالأقصر
كشفت شبكة "رصد" قضية إهدار 150 مليون جنيه لمستشفى الشغب بالأقصر الذي ظل حتى اليوم ولمدة تصل إلى 16 عاما تحت الإنشاء

كشفت شبكة “رصد” قضية إهدار 150 مليون جنيه لمستشفى الشغب بالأقصر الذي ظل حتى اليوم ولمدة تصل إلى 16 عاما تحت الإنشاء.

مستشفى الشغب، الكائن بمركز إسنا بجنوب الأقصر، يعتبر صاحب أطول فترة زمنية يتم فيها إنشاء مستشفى إذ قاربت على 16 عاما تحت الإنشاء، وما زال يعاني الكثير من العقبات والأخطاء المتراكمة على مدى سنوات طويلة.


تعود قصة المستشفى إلى عام 1999، حين صدر قرار تأسيسه على أن يبدأ تنفيذ المشروع في أول يناير وينتهي في ديسمبر من نفس العام، إلا أن المقاول الذي أُسند إليه المشروع لم ينته منه حتى الآن، ليظل المستشفى رسميا تحت الإنشاء لمدة 14 عاما.

بالاقتراب من مبنى المستشفى، نجد بداخله أسوارا تحيط بحوائط خرسانية ناقصة البناء، بها فناء واسع ذو أرض متدحرجة تكسوها مخلفات البناء، ويتوسط الفناء بناية خاوية لم يكتمل تشطيبها، وكل هذا عليه باب حديدي مغلق بقفل.

يؤكد أحمد إبراهيم، أحد المواطنين بالقرية أنه “لم يتبق للمستشفى سوى مرحلة التشطيب فقط وإدخال الأجهزة الطبية اللازمة، إلا أنها سقطت من خريطة اهتمام المسؤولين وتركوها حتى ظلت تحت الإنشاء لمدة 16 سنة إلى الآن”.

ويعاني أهالي القرية من هذا الوضع المتردي والمأساوي، لأنهم يضطرون للسفر بمرضاهم إلى مستشفيات أخرى تبعد عشرات الكيلو مترات في إسنا، إذ يبعد أقرب مستشفى عنهم أكثر من 30 كيلومترا من ناحية الشمال ويبعد مستشفى إسنا المركزي 25 كيلومترا، فيضطر المرضى أن يقطعوا تلك الأميال الطويلة.

ويقول محمود محمد، أحد أهالي الشغب إنه من غير المعقول أن يكون مبنى تابع لوزارة الصحة ومساحتة 5000 متر ومكون من ثلاتة طوابق غير جاهز للتسليم للوزارة طوال تلك السنوات، بحجة أن المقاول لم يفرغ منه بعد.

ويضيف محمد “لا مبالاة المسؤولين تجاه مشكلة المستشفى تزيد الطين بلة، رغم استغاثات الأهالي مع كل محافظ ووزير وحكومة جديدة، ونأمل من الله أن يكون هذا العام هو الأخير لنا لهذه المعاناة”.

وقال محمد عمر، أحد الأهالي: “إنه لا أحد يعرف السبب الحقيقي لتوقف المشروع طوال تلك السنين، فقط سمع الأهالي عن خلافات بين المسؤولين والمقاول أدت لعدم تشطيبه المباني”.

وأضاف أن العديد من المرضى يفقدون حياتهم في السفر لعشرات الكيلومترات للوصول لأقرب مستشفى، وقال “متى ستتحرك الصحة وتنجد الأهالي من مرمطة المسافة!”، ويختتم محمد عمر كلامه “إن الأقصر مر عليها أربعة محافظين لكن ما زال المستشفى محلك سر”.

وتوجد أيضا وحدة صحية متهالكة أشبه بمكان مهجور تم إنشاؤه منذ عام 1956 ودخل الخدمة في أول مرة عام 1961 ويقوم حتى الآن على خدمة 15 ألف نسمة من سكان البلدة.

وبتسليط الضوء على تلك الوحدة الصحية، والتي تعمل على توفير الخدمات الطبية لأكثر من 15 ألف مواطن، من كل أشكال الإهمال والفساد الطبي، وهنا يكون المواطن البسيط هو “الضحية” لهذا الكم الهائل من الإهمال.

وبرصد معاناة مواطني بلدة الشغب بإسنا، الذين اضطرتهم ظروفهم الصحية والمادية للجوء إلى مؤسسة طبية تحتاج إلى الكثير من أعمال التطوير.

يقول علي جعفري، موظف: “إن تلك الوحدة الصحية تفتقد العناية، وهذا ما يتسبب في انتشار الفيروسات وناقلات المرض، ويسهم في تدهور بعض الحالات”، مضيفًا أن تلك الوحدة تعاني أيضًا من نقص الخدمات الطبية ووجود بعض المشكلات.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023