شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بالصور.. طرق سوهاج الأسوأ في مصر والأعلى في نسب الحوادث

بالصور.. طرق سوهاج الأسوأ في مصر والأعلى في نسب الحوادث
تتصف شبكة طُرُق سوهاج الزراعية والصحراوية والتى تربط بين أرجاء المدينة وباقى قراها ومراكزها والى خارج حدود المحافظة بضيق عرضها وكثرة مطباتها وخطورة منعطفاتها وإنحداراتها وسوء تمهيدها وإفتقادها للخدمات العاجلة والسريعة

تتصف شبكة طُرُق سوهاج الزراعية والصحراوية والتي تربط بين أرجاء المدينة وباقي قراها ومراكزها وإلى خارج حدود المحافظة بضيق عرضها وكثرة مطباتها وخطورة منعطفاتها وانحداراتها وسوء تمهيدها وافتقادها للخدمات العاجلة والسريعة في حالات الطوارئ من عدم وجود إنارة على أغلب الطرقات وقلة وحدات الإسعاف والمراكز الطبية لعلاج مصابي الحوادث، إضافة إلى شبه انعدام لخدمات شبكات المحمول وخدمات صيانة الإطارات ومحطات البنزين.

ويعود تاريخ إنشاء بعض هذه الطرق إلى ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي؛ حيث تتناسب وتعداد السُكَان وبالرغم من عدم تطويرها إلا أنها تبدو أكثر قوة وصلابة من تلك التي أُنشئت فى الثمانينات والتسعينيات ولم تدُم طويلا من جراء سقوطها وحدوث إنهيارات وتصدعات بها لأسباب عديدة منها الإهمال والفساد المالى والإداري وسوء التخطيط والتصميم وعدم مواكبة تطورات العصر الحديث فى علوم هندسة الطرق والكباري، حتى دخول الألفية الثالثة والتي حدثت بها طفرة هندسية تقنية كبرى في مجال إنشاء الطرق والكباري في كثير من الدول ليست من بينها مصر، والتي تدهورت وتفاقمت أوضاعها الاقتصادية والتنموية والسياسية إلى حد غير مسبوق في عهد الإنقلاب الدموي وفي ظل حكم العصابة التي نهبت خيرات وثروات كانت كفيلة بإنشاء أفضل وأسرع شبكات للطرق والمواصلات فى العالم.

طرق محافظة سوهاج متمثلة فى خطين يمتدان بطول المحافظة أحدهما على نهر النيل أوشريط السكك الحديدية بطول عمق المحافظة والثاني الواقع بالظهير الصحرواي الغربي أو الشرقي وأيضا يمتدان بطول الحدود الصحرواية للمحافظة من الناحية الشرقية والغربية، وتربط هذه الطرق  بين مراكز وقرى المحافظة والبالغ عددها 12 مركزا و12 مدينة وأكثر من 1700 قرية ونجعز

من تلك الطرق الزراعية:
– طريق الروافع قبلي ويمتد الى جنوب غرب المحافظة وبمحاذاة شريط السكة الحديد وترعة الرئيسية إلى دوائر مركز سوهاج الروافع والصلعا ومراكز المنشاة والعسيرات وجرجا والبلينا وعرابة أبيدوس وحتى نجع حمادي أول مراكز محافظة قنا.

– طريق دار السلام ويمتد الى جنوب شرق المحافظة وبمحاذاة شريان النيل الى دوائر مركز سوهاج ونجع طبزة والكولا والدير الشرقى واولاد الشيخ والمزايتة ومركز اخميم وغربا إلى حي الكوثر والصوامعة وساقلته والكيت كاته والجلوية.

– طريق سوهاج أسيوط الزراعي، ويمتد الى شمال المحافظة وبمحاذاة شريط السكة الحديدية إلى مراكز المراغة وشندويل وطهطا وطما، إضافة إلى القرى والنجوع والعِزَب التابعة لهم وأبوتيج التابعين لمحافظة أسيوط.

الطُرُق الصحراوية:

– طريق سوهاج – أسيوط – قنا، الصحراوي الغربي شمالا – جنوبا، ويقع بالظهير الصحراوي الغربي للمدينة ويصب شمالا إلى مدخل مدينة أسيوط الجديدة بطول 155 كم أو إلى مداخل محافظة قنا الصحرواية، وهو ذو حارة واحدة وتكثر به الحوادث الليلية الخطرة وبلا إنارة أو خدمات طارئة أو لوحات وعلامات إرشادية، ثم إلى مداخل طريق الجيش المؤدي إلى محافظات الوجه البحري أو الوجه القبلي.

– طريق سوهاج – البحر الأحمر /سفاجا، الصحراوي الشرقي، ويقع بالظهير الصحراوي الشرقي ويمتد إلى مدن محافظة البحر الأحمر، كالغردقة وسفاجا، بطول 250 كم متر وتكثر به المنعطفات والمنحدرات شديدة الخطورة؛ لأنه يقع على قمم لسلسلة جبال وخاصة عند القيادة ليلا، ولهذا الطريق سجل حافل بالحوادث الليلية المروعة؛ ما باتت يشكل خطرا على حركة المواطنين والسياح.

والأمر الذى يثير استياء أهالي محافظة سوهاج وغضبهم هو أنه لا يوجد مدخل أو مخرج مباشر لأيٍّ من طُرق الجيش، فجميع محافظات الوجه القبلي أو البحري والمجاورة لسوهاج لديها طرق صحراوية مباشرة ذات الثلاث حارات في الاتجاهين، ما عدا محافظة سوهاج؛ الأمر الذي يجعل سوهاج من أعلى نسب الحوادث على الطرقات، رغم مطالبات الأهالي مرارا وتكرارا بتحسين شبكة الطرق والمواصلات والمطالبة بإزدواجية الطرق المؤدية من وإلى المحافظة أسوة بباقي المحافظات ولكن دون جدوى.

وأكد ناصر محمد، سائق بإحدى الشركات “أن طريق سفاجا ـ سوهاج يفتقر للخدمات المرورية فلا توجد علامات إرشادية أو مرورية على طول الطريق، بالإضافة إلى تعرض الركاب للسرقة وتهديد حياتهم، كما أن شبكات المحمول لا تعمل على الطريق وفي حالة تعطل السيارة لا يوجد أمام الركاب سوى انتظار أصحاب الخير لنقلهم، كما لا توجد نقاط إسعاف أو خدمات أمنية كافية إضافة إلى عدم وجود ورش سيارات أو محطات وقود على الطريق برغم أهمية الطريق”.

وأضاف أسامة عشري، سائق أتوبيس بالجامعة: “الطرق التي تربط بين المراكز والمدن بالقرى والعزب ببعضها، معظمها في حاجة إلى إعادة رصف، وبعضها لم يتم رصفه من الأساس، فمعظمها به عيوب فنية ولايوجد بها إضاءة، إضافة إلى ارتفاع نسبة الحوادث المرورية عليها والتي يذهب ضحيتها المئات من المواطنين وإصابة الآلاف؛ الأمر يحتاج إلى سرعة التحرك لرصف الطرق وإصلاح العيوب الفنية والمطبات الخطيرة على هذه الطرق والتي تتسبب في وقوع مئات الحوادث سنويا”.

وأضاف: “نطالب بسرعة ترميم وإصلاح كوبري الكوامل الجديد والذي انهار فى يناير الماضي محدثا بلبلة وارتباكا في حركة الموظفين وجميع العاملين بالجامعة، وأجهزة الدولة حددت شهرا واحدا لترميمه إلا أن وضعه الحالي سيستغرق أكثر من 4 شهور على الأقل، وهذا ما يتناقض مع تصريحات المسؤولين”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023