كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن المستوطنين استولوا في عام 2015، على مساحة 600 دونم في غور الأردن، من الأراضي الزراعية بملكية فلسطينية خاصة، في منطقة يمنع جيش الاحتلال الفلسطينيين من الدخول إليها “لاعتبارات أمنية”.
يشار إلى أن جيش الاحتلال، أصدر قرارًا عسكريًا بعد احتلال الضفة الغربية في حرب الأيام الستة، يمنع بموجبه دخول الفلسطينيين إلى المنطقة التي بين السياج الفاصل ونهر الأردن، وبقي الأمر على حاله حتى بعد التوقيع على اتفاق السلام مع الأردن.
وتشير الصحيفة إلى أن تدفق نهر الأردن جعل من هذه الأراضي خصبة على نحو خاص وهي مفضلة للزراعة، موضحة أنه في الثمانينيات، قررت حكومة الاحتلال السماح بفلاحة ما تسميه “أراضي الدولة” في المنطقة من جانب مزارعين يهود ممن يحملون السلاح، من أجل خلق منطقة فصل على الحدود ومنع أعمال التسلل من الأردن.
وحصلت نقابة العمال الإسرائيلية “الهستدروت”، على الأراضي الفلسطينية الخاصة وأجرتها للمستوطنين.
وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة الاحتلال تمتنع عن بلورة موقف من الأراضي الخاصة بالفلسطينيين التي استولى عليها المستوطنون، وتحاول خوض مفاوضات مع الفلسطينيين على تعويض مالي، دون نجاح.