“مفبرك” كلمة أجمع عليها خبراء الأمن، وأطلقوها على الفيديو الذي بثته قناة “الحياة2” خلال حلقة من برنامجها “مهمة خاصة” وأظهر لحظة اقتحام رجال مباحث بني سويف لأحد الكهوف بالجبل لتحرير شاب تم اختطافه تحت تهديد السلاح في المحافظة.
وأظهر مقطع الفيديو هجوم نحو 20 من قوات الأمن المسلحين، وسيرهم لفترة طويلة في أحد المناطق الجبلية ببني سويف دون سيارات، ومن ثم الهجوم على غرفة صغيرة بها الشاب والخاطف.
وأثناء تصوير عملية التحرير رافق مراسل القناة أحمد إبراهيم، قوات الأمن بعد مداهمتهم للكهف في الجبل، وظل يسير على قدميه أكثر من 3 كيلومترات مع أفراد الشرطة، على حد قولهم.
واعتبر عدد من الخبراء الأمنيين أن هذه العملية ليست اقتحاما، لكنها حلقة مصورة ومجهزة من قبل للتصوير، مستدلين بخمسة أدلة تثبت أن هذه الحلقة مجرد تمثيلية.
1-الشرطة تمتلك مدرعات لا تحتاج للسير 3 كيلومترات
وأوضح اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني، في حلقة البرنامج، قال المذيع مع إحدى قوات الأمن إنهم ساروا 3 كيلو مترات وذلك من رابع المستحيلات؛ فهم لم يعبروا خط بارليف مجددًا كي يسيروا هكذا هذه الفترة، مشيرًا إلى أن قوات الشرطة تمتلك مدرعات وتعاونها مروحيات مسلحة لتغطية المنطقة الجبلية في حال تنفيذ أي حملة هناك.
2- ليست هناك أي مقاومة
وأضاف علام -في تصريح لـ”رصد”- أن المشهد العام لهذه الحلقة معدٌّ له مسبقا، فالجاني لم يظهر عليه رد فعل أو الخوف أو المقاومة، وكأنه ينتظر أصدقاءه في الجريمة، ومن الطبيعي أن يطلق النار على القوات أو يقتل المختطف أو يهددهم به، لكن هذا لم يحدث مطلقا.
3- الكاميرات جابت الغرفة قبل الاقتحام
من جانبه أكد العقيد خالد عكاشة، الخبير الأمني أن كاميرات البرنامج جابت الغرفة قبل عملية الاقتحام وصورت مهمة التنبيه والتحذير التي وجهها أحد القوات للخاطف.
4- المختطف كان طبيعيا
وأكد عكاشة -في تصريح لـ”رصد”- أن الشخص الذي تم اختطافه -ومن ثم تحريره- كان طبيعيا ولم يظهر عليه أي ملامح الرهبة والخوف، وسرعان ما تجاوب مع مقدم البرنامج وكأنه مستعد للسؤال ومن ثم الإجابة عليه.
5- مقدم البرنامج لم يرتد سترة واقية كعادته
وقال عبد الناصر فهمي، مخرج بالتلفزيون المصري، في تصريح لـ”رصد” إن في هذه الحالات يقوم مقدم البرنامج والمصورون بارتداء قميص واق من الرصاص، مثله مثل بقية قوات الأمن، وسبق وارتدى هذا الإعلامي قميصا واقيا ضد الرصاص، لكن هذه المرة لم يرتد ذلك.
ومن أبرز تعليقات رواد “الفيس بوك”:
