كشفت خطة الإطاحة بمرتضى منصور ونجله من البرلمان حجم الصراع بين أجهزة الدولة؛ حيث أكد سياسيون لـ”رصد” أن هناك تصعيدا قادما داخل مجلس النواب وبين أجهز الدولة.
النقض تطيح بنجل مرتضى
وانتهت محكمة النقض من إعادة فرز أصوات دائرة الدقي والعجوزة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، بناء على الطعن المقدم من الدكتور عمرو الشوبكي على قرار اللجنة العليا للانتخابات بإعلان فوز أحمد مرتضى نجل رئيس الزمالك المستشار مرتضى منصور بمقعد الدائرة.
ومن ناحيتها، كشفت مصادر أن نتائج إعادة الفرز اﻷولية، تشير إلى تقدم “الشوبكي” في عدد الأصوات، عن أحمد مرتضى، بعد إضافة اﻷصوات، وبهذا أصبح بقاء أحمد مرتضى منصور، في البرلمان، محل شك، إذا ثبت رسميا تقدم عمرو الشبكي في عدد اﻷصوات.
جمع توقيعات لإقالة مرتضى منصور
وفي سياق آخر، تصاعدت أزمة النائب مرتضى منصور بمجلس النواب، بعد إعلان النائب علاء عبدالمنعم، المتحدث باسم ائتلاف “دعم مصر” أنه سيبدأ جمع توقيعات إسقاط عضوية “منصور” الأسبوع المقبل.
وقدم عبدالمنعم، أمس، مذكرة رسمية إلى رئيس مجلس النواب، الدكتور علي عبدالعال، تطلب تشكيل لجنة تحقيق مع “منصور” وإسقاط عضويته لفقده الثقة والاعتبار وإخلاله بواجبات العضوية بعد تجاوزاته المستمرة في حق خصومه، وعرض الأمر على المجلس لاتخاذ قراره.
وقال “عبدالمنعم”: إن عددا كبيرا من النواب تواصلوا معه وأبدوا حماسهم للتوقيع على مذكرة خاصة بإسقاط العضوية، مضيفا أن الهدف جمع توقيعات أكثر من 200 عضو لتأييد المذكرة، تمهيدا لعرض إسقاط العضوية على المجلس للتصويت.
مقدمة لإقالات أخرى تنتهي بحل البرلمان
ومن جانبه أشار أسامة رشدي، عضو المجلس الثوري المصري المستقيل، إلى أن حكم محكمة النقض حكم موضوعي ليس له علاقة بالصراع القائم على السلطة، ولكنه جاء في مصلحة هذا الصراع.
وأوضح “رشدي” في تصريح خاص لـ”رصد” أن الحكم مقدمة لأحكام أخرى ستطال الكثير من الأعضاء داخل البرلمان، وربما ينتهي الحال بهذا البرلمان بالحل بشكل كلي.
وأضاف “رشدي” أن الصراع بين أجهزة الدولة اشتعل بشكل كبير، والمعلومات التي كشفها الناشط الحقوقي حسام بهجت عن دور المخابرات في تشكيل مجلس النواب تكشف عن حجم الصراع وأن التخلص من توفيق عكاشة كان مجرد بداية، وأن المذكرة المقدمة من ائتلاف دعم مصر ضد مرتضى نصور تشير إلى أنه الشخص القادم.
وأكد أن الأمور تتهاوى والسيسي يعد أيامه في الرئاسة، وأنه لن يتمكن من أكمل مدته الرئاسية، ولن ينفذ تصريحه بأنه لن يرحل إلا بعد إنهاء مشاريعه الوهمية.
لا يوجد نظام متماسك
ومن جانبه أكد أحمد رامي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أنه لا يوجد هناك نظام متماسك يدير اللعبة بشكل كامل، وأن الصراع مشتعل بين أجهزة الدولة، وأن المرحلة المقبلة ستشهد الكثير من الصراعات التي ستظهر على الساحة السياسية.
وأضاف رامي -في تصريح خاص لـ”رصد”- أن السيسي فشل في إقامة منظومة سياسية محكمة وهناك صراع أجنحة ومراكز قوى على النفوذ.