أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده تحفظت على اختيار أحمد أبو الغيط كمرشح لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية، لأسباب تتعلق بشخصه وليس اعتراضًا على كونه مصريًا.
وأضاف الوزير في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية، مساء أمس الخميس عقب الإعلان رسميًا، عن اختيار أبو الغيط، أمينًا عامًا للجامعة : “ندرك أن الأمين العام للجامعة، أمين عام لكل الدول العربية، لذلك نتمنى أن يكون هناك شخص توافقي، ونتطلع أن يقوم بالاضطلاع بمسؤولياته بحيادية، وأن تكون له إجراءات من شأنها إزالة التحفظات”.
وقال خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير خارجية البحرين، رئيس اجتماع وزراء الخارجية العرب، في مؤتمر صحفي إن : “المناقشات حول اختيار أبو الغيط، اتسمت بمسؤولية، وروح عالية، وتحقيق التوافق المطلوب”، مشيرًا إلى أن “الأمين العام الحالي، نبيل العربي، سيواصل مهام عمله لحين تسليمها للأمين العام الجديد”.
وقدأعلنت دولة قطر، عقب كلمة وزير خارجية البحرين، أنها تسجل تحفظًا على تعيين أبو الغيط أمينًا للجامعة العربية، غير أنها قالت “سنتعامل معه، ونتمنى إزالة أسباب التحفظ فيما بعد”.
وكانت جامعة الدول العربية قد عقدت أمس الخميس، جلسة طارئة غير عادية لنظر ترشح أحمد أبوالغيط لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، بعد أن أعلن الدكتور نبيل العربي عدم نيته التجديد لفترة أخرى في المنصب.
وتحفظ كل من قطر والسودان على اسم أبوالغيط مما سبب ارتباكًا للاجتماع الوزاري وطالبت قطر في وقت سابق أمس تأجيل التشاور حول المنصب لمدة شهر.
وأغلقت الجامعة القاعة الكبرى في نهاية اليوم وسط مغادرة الوفود المصاحبة لوزراء الخارجية، لعقد جلسة مغلقة انتهت بالتوافق على أبوالغيط وإعلانه أمينًا عامًا لجامعة الدول العربية.
ويعد أحمد أبوالغيط وزير خارجية مصر الأسبق الأمين العام الثامن لجامعة الدول العربية.