نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، مقالًا حول الأوضاع الاقتصادية المصرية، وما وصلت إليه من تدهور، مؤكدة أن أثرياء مصر ممن كانوا يؤيدون السيسي في وقت سابق، لم ينجوا من الأزمة الاقتصادية.
وأكدت “نيويورك تايمز” أن أزمة النقد الأجنبي واحدة فقط من الأزمات العديدة التي تواجه السيسي؛ إذ يواجه أيضًا انتقادات واسعة بسبب انتهاك قواته الأمنية حقوق المواطنين، مضيفة أن ضيق السيسي من هذه الأزمات ظهر في حديث له مؤخرًا هاجم فيه منتقديه قائلًا: “اسكتوا، لا تستمعوا لغيري”.
وأشارت الصحيفة إلى السخرية الواسعة على الإنترنت التي أثارها ذلك الحديث، خاصة ما قاله عن استعداده لبيع نفسه وإعلان بعض مستخدمي الإنترنت بيعه في مزاد علني على موقع “إي بي” مع عبارات السخرية.
وعن الأزمات المتلاحقة التي توالت على السيسي، ذكرت الصحيفة أزمة السياحة بعد تفجير الطائرة الروسية بسيناء التي كلفت الدولة عائدات تبلغ نحو 1.3 مليار دولار، وانخفاض المعونات الخليجية كثيرًا، وهي التي كانت قد بلغت ثلاثين مليار دولار خلال العامين الأولين من حكمه، وكذلك انخفاض تحويلات المغتربين المصريين بسبب انخفاض أسعار النفط وانخفاض عائدات قناة السويس.
وأشارت إلى وقف شركة “جنرال موتورز” للسيارات الأميركية إنتاجها بمصر؛ لعدم قدرتها على الحصول على قطع الغيار المطلوبة، وتهديد شركات الطيران الأجنبية بوقف رحلاتها للبلاد؛ بسبب قيود تحويل الأرباح، ووقف بعضها بيع التذاكر بالعملة المصرية.
ونقلت الصحيفة، عن بعض الأثرياء الذين قابلتهم، قولهم إنهم يشعرون بالقلق من المستقبل وإنهم يعانون من كثير من المنغصات مثل دفع الرسوم الدراسية لأبنائهم بالمدارس الخاصة التي تحاسبهم بالعملة الصعبة، ونسبت إلى أحد هؤلاء الأثرياء، ويُدعى أشرف عمران، قوله: “السيسي فقد شعبيته وسط الطبقة العليا التي لم تعد تصدق وعوده”.