أفادت مصادر صحفية سورية محلية بأنّ 39 شخصًا على الأقل، قُتلوا في غارات جوية لطائرات روسية، اليوم السبت، استهدفت عددًا من المدنيين في مدينة الرقة السورية، إلى جانب سقوط عشرات الجرحى.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الصور، لما خلفه الطيران الروسي من دمار في المدينة، وأشار ناشطون إلى أن أعداد القتلى قابلة للارتفاع مع وجود عشرات الجرحى بحالات خطرة، وطالبت مستشفيات المدينة أهالي الرقة بالتبرع بالدم والتوجه إلى أقرب المراكز الصحية.

وفي تصريحات سابقة، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ سلسلة من الضربات الجوية شنتها مقاتلات حربية أسفرت عن مقتل العشرات في محافظتي الرقة ودير الزور بشمال سوريا وشرقها؛ حيث السيطرة على غالبية تلك المناطق لـ”تنظيم الدولة”.

ولموقعها الاستراتيجي الواصل بين سوريا والعراق، باتت الرقة معقل “تنظيم الدولة” الأبرز، وعاصمة خلافته ومركز القرار لقيادته، وبات يقصدها المقاتلون “المهاجرون” من مختلف أنحاء العالم، أما أهلها فقد غادر عدد كبير منهم المدينة فرارًا بأرواحهم، وبات من المألوف أن تُرى شوارعها شبه خالية.

يذكر أنه عندما جاءت الثورة، ثارت الرقة وخرجت عن أيدي النظام في بدايات عام 2013م، ولكن إهمال المعارضة لها، واختلاف الفصائل، والقصف المتواصل من طيران الأسد، جعلها فريسة سهلة لـ”تنظيم الدولة” الذي ظل متحفزًا وينتظر الفرصة للاستيلاء على المدينة، حيث فرض بالفعل سيطرته المطلقة عليها في بدايات عام 2014م.