ندد سياسيون وإعلاميون عرب بتفجيرات بروكسل التي وقعت اليوم الثلاثاء، واعتبرها البعض تهديدا لأوروبا وتحذير لبلجيكا وراءه إيران، وذلك بعدما أعلنت السلطات البلجيكية عن سقوط نحو 30 قتيلا وعشرات الجرحى بهجمات استهدفت مطار ومترو بروكسل، فيما عمت العواصم الأوروبية موجة من الذعر والخوف من إمكانية توسع دائرة التفجيرات التي استهدفت بروكسل لتشمل عواصم أخرى، والتي سارعت إلى اتخاذ إجراءات أمن مشددة وتدابير لحماية مواطنيها ومرافقها العامة.
الغرب يدفع ثمن سكوته
واعتبر المحلل الفلسطيني ياسر الزعاترة أن “ما جرى في مطار بروكسل قبل قليل ليس واضحا إلى الآن”، واستدرك قائلا: “مع ذلك نقول إن قتل المدنيين من كل جنسية في مكان عام لا يمكن أن يخدم قضية عادلة”.
وأضاف -عبر تغريدات له على “تويتر”-: “لا تبرير لاستهداف المدنيين في مطار، لكن الغرب يدفع ثمن سكوته على مآسي هذه المنطقة.. التنقيب في الكتب والأفكار عبث لا يفضي لنتيجة.. افهموا”.
وأدانت الناشطة اليمنية توكل كرمان حادث الانفجار الذي وقع صباح اليوم الثلاثاء في مطار العاصمة البلجيكية بروكسل، وذلك عبر منشور لها على “فيس بوك” قالت فيه: “مع بلجيكا ضد الإرهاب الهمجي، ونثق أن الشعب البلجيكي العظيم سوف ينتصر في معركته ضد الإرهاب”.
إيران تعاقب بلجيكا
وقال الإعلامي العراقي سفيان السامرائي إن إيران وراء الحادث بيد داعش، وأنها بدأت تفجير بلجيكا الدولة الوحيدة التي قبلت البت في محاكمة الميليشيات الشيعية وزعيمها المالكي.
وأضاف -عبر عدة تغريدات له على “تويتر”-: “محاكم بلجيكا الوحيدة التي تعاطفت مع قضايا السُنة وهاهي داعش ربيبة الخامنئي الرجيم تفجر فيها في كل مكان، داعش أداة ايران كما هي أمها القاعدة”.
وتابع “السامرائي”: “ما إن تم كشف علاقة إيران بالقاعدة، حتى سارعت إيران بإطلاق كلاب أهل النار الخوارج عصابات الخامنئي الرجيم لكي يفجروا في بروكسل بلجيكا”؟
وأكمل: “تريد أن تقول إيران من خلال إرهابها للحكومة البلجيكية إياكم وفتح ملفات محاكمات وإدانة المليشيات الشيعية وفتح ملف الارتباط بين القاعده وإيران”.
واستطرد: “إيران تريد أن تقول لكل أوروبا اليوم السُنة هم أعداؤكم ركزوا عليهم ولا تفتحوا ملفات ضد الميليشيات الشيعية الإرهابية في محاكمكم ولهذا فجرت داعش”.
الإرهاب يهدد أوروبا
ورأى الإعلامي السوري هاني الملاذي أن الإرهاب بدأ بضرب أوروبا بعد أن ظن الجميع أنها أكثر بقاع العالم أمانا؛ حيث كتب تغريدة على “تويتر” قال فيها: “لعشرات السنين أوروبا أكثر بقاع العالم أمانا حين هدد نظام الأسد بأن الإرهاب سيضرب عواصمها ظنناه يهذي ويهلوس لكن هذا ما حدث!“.
وعلق النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي وليد الطبطبائي، متسائلا عبر تويتر: “بعد 15 سنة اكتشفوا أن إيران تقف خلف تفجيرات 11 سبتمبر، كم من الوقت سيمر ويكشف أن تفجيرات تركيا وبلجيكا تقف إيران خلفها”.