شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد فشل سيناريوهات مقتل ريجيني.. خبراء لـ”رصد”: فضائح عالمية

بعد فشل سيناريوهات مقتل ريجيني.. خبراء لـ”رصد”: فضائح عالمية
منذ مقتل الطالب الإيطالي "ريجيني" في 25 يناير من العام الحالي و العثور على جثمانه وعليه أثار تعذيب ، مع عدم العثور على القاتل حتى الآن ،والعلاقات المصرية - الايطالية تزداد توترا.

منذ مقتل الطالب الإيطالي “ريجيني” في 25 يناير من العام الحالي والعثور على جثمانه وعليه آثار تعذيب، مع عدم العثور على القاتل حتى الآن، والعلاقات المصرية – الايطالية تزداد توترا، واتهمت عدة صحف إيطالية الآمن المصري بمقتل الطالب بعد تعذيبه.

مصدر أمني بوزارة الداخلية أوضح أن التشكيل العصابي الذي تم ضبطه أمس السبت في منطقة النزهة منتحلين صفة ضباط برئاسة الجمهورية، يرجح أن يكون له علاقة بالتشكيل العصابيالذي تمت تصفيته منذ أيام بمنطقة التجمع الأول بمنتجع النخيل، والتي وجدت بحوزتهم، بعض متعلقات” ريجيني”.

وكان ريجيني في زيارة طويلة لمصر لجمع معلومات لبحثه للدكتوراه في جامعة كيمبردج البريطانية عن الحركة العمالية المصرية.

صدمة إيطالية

وعبر السفير الإيطالي موريزيو ماساري في القاهرة عن صدمته لحالة الجثمان.

وقال: “رؤية الجثة كانت أمرا مدمرا.. لقد ظهرت آثار التعذيب واضحة، وقد لاحظت وجود جروح وكدمات وآثار حروق.. ليس هناك شك في أن الشاب تعرض للضرب الشديد والتعذيب”.

طالبت إيطاليا السلطات المصرية بسرعة تحديد المسؤول عن تعذيب طالب الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني وقتله.

ونفى وزير الداخلية المصرى مجدي عبد الغفار أن تكون الشرطة المصرية ضالعة في مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر على جثته وعليها آثار تعذيب بعد اختفائه في القاهرة الشهر الماضي.

وأعرب الوزير عن انزعاجه مما وصفها بشائعات وافتراضات لا تستند إلى معلومات أو دليل تتحدث عن تورط الأمن المصري في الحادث.

وأضاف عبد الغفار، خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر وزارة الداخلية بالقاهرة، أن الشرطة تكثف جهودها لكشف ظروف مقتل الشاب، وأنها تحيط الفريق الأمني الإيطالي الموجود في العاصمة المصرية علما بتطورات القضية.

وقررت جمعية السياحة الإيطالية «AITR» غير الحكومية، التي تضم عددا من الشركات السياحية الإيطالية الخاصة، تعليق رحلاتها ووقف جميع أنشطتها مع مصر، بسبب عدم ظهور حقيقة مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني .

وقالت الجمعية، في بيان صحفي: إن الشركات الإيطالية اتفقت على تعليق رحلاتها بعد الحادث المأساوي الذي تعرض له ريجيني، مشيرة إلى وقف جميع الاتفاقات التي كان من المزمع إبرامها في أبريل الجاري، بسبب عدم توضيح السلطات المصرية حقيقة ما حدث لريجيني.

وجاء ذلك بعما أعلنت مصر عن قتلها لعدد من امتهمين بمقتل الطالب الإيطالي، إلا أن إيطاليا شككت في الحادث.

حيث سبق وصرحت الداخلية على لسان مسؤول بالمركز الإعلامي الأمني بوزارة الداخلية أن الوزارة تمكنت في 24 مارس الماضي من استهداف تشكيل عصابي بنطاق القاهرة الجديدة تخصص في انتحال صفة ضباط شرطة واختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه، ومصرعهم جميعًا عقب تبادل إطلاق الأعيرة النارية مع قوات الشرطة، ووجدت معهم بعض من متعلقات “ريجيني”.

محاولات فاشلة

ومن جانبه قال الدكتور أسامة رشدي، المستشار السياسي لحزب البناء والتنمية: إن ما يقوم به النظام حاليا محاولات فاشلة لإيجاد كبش فداء ليلصق به الجريمة.

وأضاف رشدي -في تصريح خاص لـ”رصد”- أن النظام المصري يتحمل مسؤولية قتل ريجيني، وأن الجميع يعلم ذلك، وهناك دلائل على القبض عليه يوم 25 يناير.

وأكد رشدي أنه على وزارة الداخلية أن تتحمل مسؤوليتها، وأن تعلن من الجهاز المسؤول عن قتله، أما السيناريوهات الفاشلة التي تتحدث عن القبض على عصابة متورطة في قتله فلن يصدقه أحد.

وأشار رشدي إلي أن الوفد الذي سيسافر إلى إيطاليا سيصاب بالإحباط؛ بسبب رد الفعل الإيطالي، وفشل جميع السيناريوهات المصرية.

وتوقع رشدي أن تصعد إيطاليا في موقفها، وربما سنشهد قطع علاقات دبلوماسية وتسريب معلومات حصلت عليها إيطاليا حول مقتل الطالب، كما سنشهد تصعيدا أوروبيا.

فضائح عالمية

أما الدكتور جمال حشمت، القيادي بجماعة الاخوان المسلمين، فيقول إن النظام الانقلابي بمصر في أزمة وورطة نتيجة اعتماد العنف الممنهج في التعامل مع المواطنين وتأمين فاعليه من المحاسبة بتصريحات قائد الانقلاب ونص القانون الخاص بمكافحة الاٍرهاب، وكانت هناك محاولة لإنهاء الأزمة مع الحكومة الإيطالية، لكنها خرجت وأصبحت قضية رأي عام.

وأضاف حشمت -في تصريح خاص لـ”رصد”- إقرار الانقلابيين بما حدث ومعاقبة قوات الأمن التي نفذت أو حتى تلفيق التهمة لأبرياء منهم؛ مخالفٌ لما روجوه بمساعدة القضاء والنيابة للاسف في اتهام عصابات مدنية أو اتهام الإخوان بها واعتبارها حادثة فردية.

وتابع حشمت أنه على الشعب المصري أن يوقن أن الانقلاب يسوق مصر إلى فضائح عالمية في السياسة والأمن وضيق اقتصادي ناتج عن انعدام الثقة في النظام بجانب التخريب المتعمد في الداخل ونهب ثروات البلاد لقلة مسيطرة والتفريط في كل مقومات الأمن المصري خاصةً بعد استدعاء الأجانب للدخول في سيناء.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023