يحكي الكاتب السعودي نواف القديمي، مدير الشبكة العربية للأبحاث والنشر، عن تجربة فرع الشبكة العربية للأبحاث بالرياض، والذي تم تحويله لمقهى ثقافي، بعد سحب الرخضة وصدور قرار بمنع بيع كتب الشبكة بالسعودية.
وقال -عبر منشور له على “فيس بوك”-: إنه قبل ثلاثة أعوام، وفي سياق توسعة فروع الشبكة العربية، بدأ العمل على تأسيس فرع في الرياض، بعد فرعي القاهرة والدار البيضاء، وتم استئجار مكتب 220 مترًا، وبدأ تجهيزه.
وأضاف، أنه بعد عامٍ كامل من التصميم وأعمال المقاولات والديكور، والتكاليف المرتفعة، وأثناء انتظار صدور الترخيص، حصلت نكبة الشبكة العربية في معرض الرياض في مارس 2014، وتم سحب الرخصة الإعلامية المحلية، وتم منع بيع كتب الشبكة في أي مكتبة سعودية، وانتهى مشروع تأسيس المكتبة.
وتابع “القديمي” أنه بعد ما حدث، تم التفكير بالمكان الذي دُفع بتجهيزه مبالغ مرتفعة، وبعد أكثر من فكرة، كانت الأرقى هي تحويل المكان لمقهى ثقافي، مضيفًا أنه منذ وقتها يتم تجهيز المكان وإعادة تصميمه، وهو ما استلزم دفع تكاليف إضافية تجاوزت مقدار ما كان مدفوعًا بالسابق.
وتابع: قبل ثلاثة أشهر، وتحديدًا في اليوم العالمي للقهوة، تم افتتاح “مقهى الراوي”، الذي يضم مكتبة كبيرة فيها ما لا يقل عن سبعة آلاف كتاب، في قاعة خاصة بالقراءة والكتابة والبحث.
وأشار “القديمي” إلى أن المقاهي في كل بلد تبدو أكثر من مجرد مكان للقهوة والشاي ولقاء الأصدقاء، هي جزء من ثقافة المجتمع وروحه وتكوينه وفنه، مضيفًا أنه اختار كتب المقهى بعناية وقضى شهورًا وهو يجمعها من معارض الكتب، كما حرص على تكوين ركن جمع فيه كتبًا قديمة من سوق الأزبكية بالقاهرة ومن عدة مكتبات عربية عتيقة.
