أبرزت الصحف العالمية دعوات المصريين للتظاهر اليوم 25 أبريل، اعتراضًا على تنازل عبد الفتاح السيسي عن جزيرتي “تيران وصنافير” للسعودية، تحت شعار “مصر مش للبيع”، مع تسليط الضوء على الإجراءات الأمنية المكثفة، التي اتخذتها قوات الامن من الجيش والشرطة، تحسبا لخروج المظاهرات عن السيطرة.

CNN

أشار موقع CNN إلى ما أطلق عليه “حرب الهاشتاجات” بعد أن دشن مغردون ونشطاء مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج #يلا_يا سيسي_لم_هدومك، استعدادًا لمظاهرات اليوم، حيث طالبوا من خلاله المصريين بالنزول والاحتشاد لمطالبة السيسي بالرحيل بعد بيعه لأرض مصر دون وجه حق، كما أشار الموقع إلى تدشين هاشتاج آخر يحمل اسم #لن_تنالوا_من_مصر، اعتراضًا على دعوات التظاهر.

وكتب الموقع عن حبس 11 شخصًا لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق، بتهمة الدعوة للتظاهر في 25 إبريل.

BBC

وأبرز موقع BBC تهديدات وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار، باستعمال “القوة والحزم” في مواجهة تظاهرات اليوم، كما تحدث عن خطاب السيسي أمس الذي حذر فيه مما وصفها بـ”قوى شر” واصفًا إياها بأنها تستهدف، إثارة الفوضى في مص.

كما أشار الموقع إلى الإجراءات الأمنية المشددة التي تشهدها، منطقة وسط القاهرة وميدان التحرير والشوارع المحيطة بها، استعدادًا لمظاهرات الاثنين.

وكالة الأناضول

تحدثت وكالة الأناضول التركية عن إغلاق محطة “مترو السادات” بالقاهرة، تحسبًا لمظاهرات اليوم، واصفًة المحطة بأنها تطل على “ميدان التحرير”، وهو مقر انطلاق ثورة يناير المصرية التي أطاحت بالمخلوع حسني مبارك عام 2011.

وقالت الوكالة إن مداخل ومخارج ميدان التحرير، والشوارع المؤدية لنقابة الصحفيين، بوسط القاهرة، شهدت، انتشارًا للآليات الشرطية والعسكرية، والقوات الخاصة، وعناصر الأمن المركزي “قوات مكافحة الشغب”.

وأشارت الوكالة إلى أن المحطة تشهد قرارات متكررة بالإغلاق بالتزامن مع أي إعلان بالتظاهر بالقرب من “ميدان التحرير” الشهير؛ خاصة أن كثيرا من المحتجين يضعون أعينهم صوب الميدان، الذي شهد إبان “ثورة 25 يناير” إحدى أهم فترات التلاحم بين القوى السياسية المصرية في تاريخ البلاد.

ولفتت الوكالة إلى تزايد دعوات الخروج، اليوم الإثنين، للتظاهر والمشاركة في احتجاجات رافضة لتنازل النظام المصري عن جزيرتي “تيران وصنافير” للجانب السعودي، وذلك تزامنًا مع ذكرى تحرير منطقة سيناء من الاحتلال “الإسرائيلي”، التي توافق 25 أبريل من كل عام.

فرانس برس

وصفت وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس” الأوضاع في مصر اليوم، بأنها في حالة ترقب أمني كبير نظرًا للدعوات الواسعة إلى التظاهر، مشيرًة إلى أن العديد من المنظمات أكدت في بيانات أنها عازمة على الخروج إلى الشارع رغم التحذيرات التي أطلقها عبد الفتاح السيسي، أمس.

وأشارت الوكالة إلى أن من أبرز الحركات والأحزاب التي أكدت مشاركتها في التظاهرات “6 أبريل والاشتراكيين الثوريين، التيار الشعبي وحزب مصر القوية، جماعة الإخوان المسلمين وعددا من الأحزاب الأخرى والشخصيات العامة التي وقعت على بيان بعنوان “جبهة حماية الأرض.. مصر مش للبيع”.

مونت كارلو

وأشار الموقع إلى أن قوات الأمن المصرية تقوم منذ أربعة أيام بحملة اعتقالات للشباب من منازلهم ومن مقاهي وسط القاهرة، بسبب دعوتهم للنزول للتظاهر اليوم 25 أبريل.

وأوضح الموقع أن المنظمات الحقوقية الدولية -ومن بينها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش- تتهم نظام السيسي بقمع المعارضة وتدين حالات الاختفاء القسري والتعذيب، في مصر منذ إطاحته بالدكتور محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب.

وكانت عدة قوى سياسية أطلقت دعوات للتظاهر، اليوم الإثنين 25 إبريل، تزامنًا مع ذكرى تحرير سيناء، واحتجاجًا على اتفاقية إعادة ترسيم الحدود، والتي قضت بالتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير المصريتين للسعودية.

وتقع جزيرة “تيران”، في مدخل مضيق تيران، الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، وتبعد 6 كيلو مترات عن ساحل سيناء الشرقي، وتبلغ مساحتها 80 كيلومترًا مربعًا، أما جزيرة “صنافير” فتقع بجوار جزيرة “تيران” من ناحية الشرق، وتبلغ مساحتها نحو 33 كيلومترًا مربعًا.

تمثل الجزيرتان أهمية إستراتيجية؛ كونهما تتحكمان في حركة الملاحة في خليج العقبة، وكانتا خاضعتين للسيادة المصرية؛ وهما جزء من المنطقة (ج) المحددة في معاهدة السلام “كامب ديفيد” بين مصر و”إسرائيل”.