أعلنت عدد من الأحزاب والقوى السياسية عن غضبها من اقتحام قوات الأمن لنقابة الصحفيين، لاعتقال الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا، حيث اعتبروه انتهاكًا كبيرا لحرية الرأي لم تجرؤ أكبر الأنظمة القمعية على فعله.
المصري الديمقراطي
وأعلن الحزب “المصري الديمقراطي الاجتماعي” عن إدانته لما قامت به قوات الأمن باقتحام النقابة في سابقة هي الأولى في تاريخ النقابات المصرية، وقيامها بالقبض على اثنين من الصحفيين المحتمين بالنقابة.
واعتبر الحزب أن ما حدث تطور خطير في اتجاه التعدي على مؤسسات المجتمع وهدم دولة القانون وإقامة أسس دولة الاستبداد البوليسية.
ودعا الحزب كل القوى الديمقراطية للوقوف صفا واحدا في مواجهة هذه الهجمة والتصدي لها.
الإخوان المسلمين
بدوره، قال المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين محمد منتصر إن “ما جرى مساء الأحد باقتحام قوات السلطة العسكرية حرمة نقابة الصحفيين، واعتقال واختطاف عضوين بالنقابة، وفض اعتصام أسر الصحفيين المعتقلين، تصعيد وجريمة غير مسبوقة لم يجرؤ أحد على فعلها من قبل”.
وأكد -في بيان له- أن هذه الجريمة غير المسبوقة هي اعتداء على الأسرة الصحفية بأسرها، وهي امتداد لجرائم قتل واعتقال الصحفيين على يد هذه السلطة الانقلابية، مضيفًا: “إن اقتحام وانتهاك حرمة النقابة واعتقال صحفيين على خلفية اتهامهم بالدفاع عن مصرية جزيرتي “تيران وصنافير”، جرم إضافي ترتكبه هذه السلطة الخائنة”.
وأضاف “منتصر”: “هذه هي دولة العسكر القمعية التي تكمم الأفواه، وتقيد الحريات، وتسرق الوطن وتبيع أرضه، وتقمع كل حر متمسك بوطنه وحريته”.
مصر القوية
وصرح أحمد سالم نائب رئيس حزب “مصر القوية” في تصريحات صحفية، أن الحزب يدين بشدة اقتحام قوات الأمن لمقر نقابة الصحفيين بعد فرض حصار عليها طوال أيام واعتقال الصحفيين المعتصمين داخل نقابتهم، في اعتداء مشين لم يسبق له مثيل في تاريخ السلطة الرابعة، وطالب بالإفراج عن الصحفيين وفك الحصار عن النقابة فورًا.
الوفد
قال الدكتور محمد فؤاد عضو مجلس النواب و المتحدث باسم حزب الوفد، في بيان له، أن ما حدث من اقتحام نقابة الصحفيين لإلقاء القبض على اثنين من الصحفيين، تجاوز للحدود و ضرب بالحريات عرض الحائط”.
و أوضح “فؤاد”، أنَّ حزب الوفد يدين “بشدة” اقتحام نقابة الصحفيين بالمخالفة للدستور و كل أعراف الحريات.
وتابع “فؤاد”، الحديث كثر في الآونة الأخيرة عن تضييق على الحريات بصورة متصاعدة، مشددًا على إننا لن نسمح بأي تجاوزات،ـ وعلى وزارة الداخلية النظر فيما حدث فورًا و اصدار توضيح كامل عن ملابساته دون أي تأخير.
حمدين صباحي
وطالب حمدين صباحي، المرشح الرئاسى السابق ومؤسس التيار الشعبى، مؤسسة رئاسة الجمهورية بتقديم اعتذار رسمي عن واقعة اقتحام الأمن لنقابة الصحفيين، وإعلانها إقالة وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار بسبب هذا العمل، قائلا: إنه “عار على الدولة ويلطخ النظام نفسه”.
وأضاف صباحي في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين، أن “الصحفيين لن يقبلوا إلا بإقالة وزير الداخلية جراء فعلته”، واصفا إياه “بالشخص غير الأمين على الأمن ولا على القانون ولا على كرامة المصريين أنفسهم”، على حد تعبيره.
وقال: “النظام أصبح مسؤولا عن ارتكاب جريمة تاريخية لم نشهدها من قبل، وهي رسالة نرفضها لأنه اعتدء سافر على الدستور نفسه الذي يحمى عمل النقابات ولا يسمح بدخولها حتى بدون إذن قضائي وموافقة النقيب”، مشددا على أن “اقتحامها تحت أي ذريعة لن يقبل أي صحفى أو مواطن له كرامة”.
وتابع: “أول من تلطخ بالعار السياسي هو النظام نفسه وإذا لم يتخذ إجراء تجاهه فالعار سيلحق به أيضا”، محملا رئاسة الجمهورية، مسؤولية سلامة الزميلين الصحفيين المقبوض عليهما عمرو بدر ومحمود السقا، مطالبا “بإطلاق سراحهما دون المثول لأي تحقيق على جرائم لم يرتكبها أي منهم”.
وناشد صباحي أعضاء الجمعية العمومية بنقابة الصحفيين “بالتكاتف في هذه اللحظة”، مؤكدا أن “حرمة مقر النقابة من حرمتنا شخصيا وإذا قبلنا إهانتها فلنقبل المساس بنا أيضا وأي مواطن لا يقبل بذلك”.
الكرامة والتيار الشعبي
وأدان حزبا الكرامة والتيار الشعبي في بيان لهما اقتحام قوات الأمن لمقر نقابة الصحفيين والقبض على الصحفيين عمرو بدر رئيس تحرير بوابة يناير ومحمود السقا الصحفي بالبوابة.
وأكد الحزبان في بيانهما أن ما حدث جريمة خطيرة لم تحدث في تاريخ النقابة وبالمخالفة لكل الأعراف والقوانين التي تؤكد على حرية الرأي والتعبير وحمل البيان الداخلية والقيادة السياسية مسئولية سلامتهما.
وطالب البيان بالإفراج الفوري عن الصحفيين وفتح تحقيق عاجل وإقالة وزير الداخلية وعقاب المسئول عن عن هذه الجريمة غير المسبوقة في تاريخ النقابة، مؤكدًا أن ما حدث جريمة في حق الدستور والقانون لا يجب أن تمر.
التحالف الشعبي
واستنكر مدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس حزب ” التحالف الشعبي الاشتراكى ” والقيادي بالتيار الديمقراطي، واقعة اقتحام نقابة الصحفيين والقبض على أثنين من أعضاءها المعتصمين داخلها، مؤكدًا أن تحالف التيار الديمقراطي يدرس الاعتصام داخل مقار احزابه تضامنًا مع نقابة الصحفيين في هذه الواقعة المشينة.
وقال الزاهد إن التيار يوجه الدعوة لكافة القوي الديمقراطية للتضامن مع نقابة الصحفيين في هذه الهجمة الاولى من نوعها في تاريخ النقابة.
الثورة المصرية
أدان طارق زيدان، رئيس حزب الثورة المصرية، اقتحام نقابة الصحفيين من قبل قوات الأمن، باعتبارها رمزا للحريات وقلعة لحرية التعبير وملاذا لكل المظلومين.
وأعلن الحزب فى بيان له اليوم، الاثنين، تضامنه الكامل مع نقابة الصحفيين وجموع صحفى مصر ضد هذه السابقة، التى لم تحدث من قبل فى تاريخ الصحافة المصرية، كما أعلن تأييده ودعمه الكامل لما سوف تتخذه الجمعية العمومية للصحفيين من قرارات للرد على اقتحام النقابة.
وأكد حزب الثورة المصرية، قلقه البالغ لما آلت إليه ملفات الحريات فى مصر، وزيادة الاحتقان السياسى والتعامل الأمنى وقمع المعارضين لسياسات وقرارات النظام الحاكم، مشيرا إلى أن الحلول الأمنية ليست أسلوبا لحل الخلافات السياسية لأنها لن تؤدى إلا لتعميق الأزمات السياسية وإدخال البلاد فى نفق مظلم.
وطالب الحزب بإقالة وزير الداخلية والإفراج عن جميع المعتقلين على خلفية الاعتراض على اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية، مؤكدا رفضه التام لهذه الاتفاقية وتضامنه الكامل مع جميع المعتقلين.
الدستور
واستنكر حزب الدستور، اقتحام قوات الأمن مقر نقابة الصحفيين، والقبض على اثنين من الصحفيين في سابقة هي الأولى من نوعها منذ تأسيس نقابة الصحفيين الحصن الحامي للحريات.
وأكد الحزب في بيان له اليوم الإثنين، أن بلاط صاحبة الجلالة يشهد زلزالاً عنيفًا لم يشهده من قبل بذلك الفعل، فهل غابت الحكمة عن النظام الحالي ليدرك كيف تدار الأمور.
وقال الحزب في بيانه: “إننا أصبحنا الآن على المحك نحو منعطف خطير لا يعلم نهايته أحد، بالممارسات التي تقوم بها وزارة الداخلية من حصار لأحزاب إلى اقتحام نقابة الصحفيين إلى قبض عشوائي لاختفاء قسري بجانب استباحة دماء المواطنين”.
وأعلن “الدستور” دعمه أي قرارات تتخذها نقابة الصحفيين، مؤكدا أن إقالة وزير الداخلية تعتبر أول خطوة يجب أن تتخذ بجانب اعتذار السلطة التنفيذية عما حدث وفتح تحقيق مع كل من له علاقة بهذا الفعل، فنحن الآن أمام طريقين، إما دولة تحترم الدستور والقانون، أو أن تدار الأمور بآلية تسيطر عليها الغوغائية والهمجية والأفعال غير المسئولة”.
