شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أمنيون: 3 أسباب لانتقال نشاط “تنظيم الدولة” من سيناء إلى القاهرة

أمنيون: 3 أسباب لانتقال نشاط “تنظيم الدولة” من سيناء إلى القاهرة
أثار إعلان "تنظيم الدولة"، عن تبنيه الهجوم على أفراد الشرطة، أول أمس في حلوان الجدل حول توسع التنظيم في نشاطه المسلحة من صحراء سيناء إلى قلب العاصمة والمدن

أثار إعلان “تنظيم الدولة”، عن تبنيه الهجوم على أفراد الشرطة، أول أمس في حلوان الجدل حول توسع التنظيم في نشاطه المسلحة من صحراء سيناء إلى قلب العاصمة والمدن. وفي تصريحات لـ”رصد” فند عدد من الخبراء الأمنيين عدة أسباب نتج عنها انتقال النشاط الداعشي من الصحراء إلى العاصمة وبطريقة تختلف عن التفجيرات.

تقليدية الأداء الأمني

وأكد اللواء فؤاد علام أن تقليدية الأداء الأمني أدت إلى تأقلم الجماعات المسلحة مع هذا الأداء الذي لم يتطور كثيرا، ما دفعهم إلى التجرؤ على الانتشار من سيناء إلى العاصمة ومن ثم تنفيذ علميات مسلحة تستهدف بها رجال الشرطة وقوات الأمن بكافة أنواعها”.

وفي تصريح لـ”رصد” قال علام إن “العناصر الجهادية تدرس تحركات القوات الأمنية وتسرد خطوط السير حتى باتت أمر تقليدي لا يتمتع بالتمويه والتغيير ومن هنا المسؤول الأول هو وزارة الداخلية فكيف تصل سيارة مدججة بالسلاح بهذا القرب إلى الموقع الأمني الغير من مؤمن من الاساس”.

تطور مهمات المنفذين

وقال العقيد خالد عكاشة الخبير الأمني، إن عناصر “تنظيم الدولة” تمكنوا من تطوير أدائهم المسلح مع مرور الوقت، ورأوا أن عمليات التفجير باتت معروفة وصعبة التنفيذ، لذلك فتنفيذ مهمة إرهابية داخل القاهرة بمثابة 10 عمليات في سيناء من حيث صداها الاعلامي والدولي.

وأشار عكاشة في تصريح لـ”رصد” إلى أن تنفيذ عمليات التصفية عن طريق الأسلحة الألية مباشرة يتطلب أن يكون مُنفّذ العملية على دراية بالمكان المراد الوصول إليه، وعلى اطّلاع على تمركز العناصر المكلفة بالحراسة ونقاط التواصل الأمني بين الكمائن وبعضها.

وأوضح أنه بمراجعة الفيديو الذي نشره تنظيم “ولاية سيناء”، عن سلسلة الحوداث الّتي نفذها، منذ 30 يونيو، نرى الاختلاف هو في مهمة التوغل وسرعة الهروب وهذا ما تقوم به الميليشيات في حرب العصابات وهي الترقب ورصد الهدف حتى النيل منه، وذلك دليل على أن المنفذين على اطلاع ودراية كافية بالأماكن والطرق التي سلكتها، وهي تفاصيل لا يتسنى إدراكها إلاّ لشخص على دراية كافية بالبيئة المحيطة من شوارع وطرق

الرغبة في تأثير أقوى

وأضاف عكاشة أن عملية حلوان وتصفية الشرطة بهذا الشكل يأتي رغبة من تلك العناصر في صناعة تأثير أكبر عن العمليات التي أصبحت عادية والتي تتنوع ما بين عبوة ناسفة سيارة مفخخة، والتي لم يعد لها تأثير كبير بسبب الاحتياطات الأمنية وعمليات التمشيط والكشف عن القنابل.

ونشر التنظيم عبر وكالة أعماق التابعة له بيانا يؤكد فيه تبنيه للعملية، وأكد مسؤولية الهجوم في بيان نشره أحد مؤيدي الجماعة، وصف فيه المسلحين بأنهم “وحدة أمن لجنود الخلافة” وادعى أن المهاجمين عادوا بسلام إلى مواقعهم بحسب ما ذكرت وكالة سي إن إن.

وكانت وزارة الداخلية، قالت في بيان لها، صباح الأحد، إنه في الساعات الأولى من فجر اليوم، وأثناء قيام قوة أمنية من مباحث قسم شرطة حلوان يرتدون الملابس المدنية بتفقد الحالة الأمنية بدائرة القسم مستقلين سيارة ميكروباص تابعه لجهة عملهم.

وأثناء سيرهم بشارع عمر بن عبدالعزيز بدائرة القسم، قام مجهولون يستقلون سيارة ربع نقل باعتراض سيارة المأمورية، وترجل منها عدد أربعة أشخاص كانوا مختبئين بالصندوق الخلفي للسيارة، وقاموا بإطلاق أعيرة نارية كثيفة تجاة السيارة الميكروباص من أسلحة آلية كانت بحوزتهم، ولاذوا بالفرار.

وأضاف البيان، أن الحادث أسفر عن مقتل كل من: “ملازم أول محمد محمد حامد، أمين الشرطة عادل مصطفى محمد، أمين الشرطة أحمد حامد محمود، أمين الشرطة علاء عيد حسين، أمين الشرطة صابر أبوناب أحمد، أمين الشرطة أحمد مرزوق تمام، أمين الشرطة داوود عزيز فرج، أمين الشرطة، أحمد إبراهيم عبداللاه”.

وبدأت أول عمليات “تنظيم الدولة” في القاهرة والجيزة، باستهداف مبنى القنصلية الإيطالية في يوليو 2015، وانتهت باستهداف قوة أمنية بحلوان أمس الأحد، ما أسفر عن سقوط عن  ثمانية قتلى من أفراد الشرطة بينهم ملازم أول.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023