بعد أن وصلت درجة الحرارة إلى 45 درجة والمتوقع أن تصل إلى 49 غداً، ما أدى إلى وفاة عامل نظافة أثناء تأدية عمله نتيجة الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، وضع عدد من الأطباء وخبراء التغذية روشتات الحماية والوقاية من أمراض الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة، محذرين من التعرض لحرارة الشمس، مؤكدين ضرورة الإكثار من تناول المياه والعصائر الطبيعية والخضراوات، وسرعة التوجه إلى الطبيب أو المستشفى مع الإحساس بالإجهاد من الحرارة.
وأعلن موقع الطقس العالمي ”weather online”، أن مصر تسجل أعلى درجات حرارة في العالم، والتي تصل إلى 49 درجة مئوية في بعض المناطق، والقاهرة تسجل 46 درجة.
وطبقاً لتوقعات موقع ”الطقس أون لاين”، تسجل أعلى درجة في العالم وأفريقيا 49 درجة ”في مصر”، بينما تسجل أعلى درجة حرارة في أسيا 38 درجة بالسعودية، بينما كذبت هيئة الأرصاد هذه الأنباء وقالت إن درجة الحرارة لن تصل لهذه الدرجة.
تأثير الحرارة على جسم الإنسان
ويقول الدكتور سمير عنتر نائب مدير مستشفى حميات إمبابة واستشاري أمراض الباطنة، إن الحرارة تؤذي الإنسان بعدما ترتفع درجة الحرارة من حوله عن حرارة جسمه الطبيعية، كما يصاب بالأمراض الناتجة عن شدة الحر عندما لا يستطيع بدنه القيام بما يكفي في ما يتعلق بعملية التحول الحراري، وإبقاء الجسم يتمتع بالبرودة.
وأكد عنتر في تصريح لـ”رصد” أن ارتفاع حرارة الجسم الذي تسببه الإصابة بالحمى يختلف عن اشتداد حرارة الجسم الناتج عن الأمراض التي تسببها أشعة الشمس وارتفاع حرارة الجو، فالحمى عادة ما تكون ردة فعل الجسم على الالتهابات، وغير ذلك من الأعراض البسيطة منها والخطرة، أما تلك الناتجة عن حرارة الجو فتزيد حرارة الجسم نتيجة عدم تمكنه من القيام بعملية تحويل الحرارة بصورة تتميز بالكفاءة أو لأن الحرارة الخارجية المكتسبة مرتفعة للغاية.
وأشار إلى أن الضرر من أشعة الشمس يحدث غالباً بين الساعة العاشرة والساعة الرابعة عصرا عندما تكون أشعة الشمس في ذروتها حتى في الأيام التي يكون فيها غيوم أو حتى تحت الأشجار، مبينا أنه يجب استعمال الواقيات من أشعة الشمس، لأن الحروق الشمسية قد تعرض الجلد لأضرار بالغة.
الأعراض
ولفت عنتر إلى أن الأعراض الناتجة عن الإجهاد الحراري هي: فقد الشهية، والصداع، وشحوب اللون، والدوخة، وأعراض أخرى شبيهة بالإنفلونزا مثل: غمامة النفس والقيء، وزيادة في ضربات القلب، وعدم القدرة على التركيز.
طرق الحماية
الابتعاد عن الشمس
وشدد الدكتور ماجد فوزي، استشاري أمراض الباطنة على وجوب تجنب التعرض للأجواء الحارة والحرص على الجلوس في أماكن جيدة التهوية إذا ما اضطرت ظروف الإنسان للوجود في الأجواء الحارة لمدة كبيرة.
ونصح فوزي في تصريح لـ”رصد” بعدم صب المياه على الرأس أثناء التعرض للشمس، لافتا إلى أن تلك العادة قد تؤدي إلى الإصابة بضربة شمس.
الإكثار من السوائل
من جانبه نصح الدكتور عاطف محمد أخصائي طب الأطفال بضرورة الإكثار من السوائل لتعويض الجسم ما يفقده من سوائل وأملاح خاصة الأطفال، لافتا إلى أن العرق يقلل كمية السوائل في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة كثافة الدم وعدم سريانه بصورة طبيعية في الشرايين.
الابتعاد عن التكييف
وشدد عاطف على ضرورة عدم انتقال الموطنين المفاجئ من درجات الحرارة العالية إلى درجات حرارة منخفضة في حجرات مكيفة، لأن هذا يؤدي إلى تقلصات في الشريان التاجي.
سرعة الكشف
وطالب عاطف بسرعة التوجه لأقرب مستشفى أو طبيب في حالة ظهور أعراض المرض وهي ارتفاع درجة الحرارة، والصداع الشديد وارتخاء في العظام، لافتا إلى أن تعرض الأطفال للشمس المباشرة خلال هذه الأيام التي ترتفع في درجات الحرارة بشكل كبير يعتبر مميتا.
أغذية تقاوم ارتفاع الحرارة
أما بالنسبة للأطعمة المناسبة لمواجهة حرارة الجو فنصح الدكتور أشرف عبدالعزيز، أستاذ التغذية في جامعة حلوان، باتباع النظام الغذائي التالي:
– تناول كمية كافية من الماء يوميا على الأقل 2 لتر ماء، و3 لترات لمن يمتهنون الأعمال الشاقة، بخلاف العصائر والمشروبات الطبيعية.
– تناول الخضار والفاكهة مثل البطيخ والبرتقال والأناناس والشمام والأسماك خاصة سمك التونة.
– الابتعاد عن تناول المأكولات المالحة أو زيادة ملح في الطعام لأنه يؤدي إلى الانتفاخ خاصة اليدين والقدمين خاصة إذا لم يتم شرب كميات كافية من المياه يوميا.
– عدم شرب المياه شديدة البرودة، ولكن مياه باردة فقط، فالإكثار منها سيؤدي إلى التهاب في الحلق وتليف في الكبد.
– تناول الثمرات التي تحتوي على سكريات، مثل التمر والتين وشراب الليمون والبطيخ والخوخ.