وجه محمد عصمت سيف الدولة، الباحث في الشأن القومي العربي، رسالة إلى المواطنين الأفارقة تعليقًا على وصف أحد المسؤولين المصريين للشعوب الأفريقية بالعبيد والكلاب قائلا: “لا تحزن أخي الأفريقى فإنه بصرف النظر عن حقيقة ما جرى، فإن نظرة السلطة المصرية للشعب المصري لا تختلف عن هذه النظرة الاستعلائية.
وأضاف سيف الدولة في تصريح خاص لـ”رصد” : قالها وزير العدل السابق صراحة، أحمد الزند، وقالها من قبله، مدير أمن البحيرة فى أيام الثورة الأولى، وتقولها ممارساتهم اليومية داخل أقسام الشرطة وفى السجون والمعتقلات، ويقولها السيسي كل يوم حين يلمح فى خطاباته المتعددة بأن الشعب المصرى واحتياجاته تمثل عبئًا على الدولة، وأن ٥ مليون موظف فى الدولة لا لزوم لهم، وتقولها جهات التحقيق وقضاة المحاكم حين يمدون الحبس الاحتياطى بلا سقف، وحين يحكمون على الناس بالإعدام بالجملة، وحين يزجون بآلاف الأبرياء فى السجون، وحين يحشرون العشرات فى زنازين ضيقة، وحين يؤجرون المواطنين الشرفاء ويحرضوهم على وضع البيادات فوق رؤوسهم.
وتابع سيف الدولة: “يلقنونهم كلمات مثل نحن عبيد البيادة، وحين يختصرون الدولة فى مؤسساتها ولا يقيمون أي وزن لشعبها، وحين يعقدون الصفقات ويفرطون في أراضي الوطن ويقترضون ملايين الدولارات بدون أي اعتبار للأي العام وموقف الشعب، وحين يحولون مجلس الشعب إلى أداة خاضعة للسلطة التنفيذية، وحين يستخفون بحقوق الناس وحرياتهم ويعتبرونها من المسائل الثانوية، وقبل ذلك وبعده حين يسعون بكل قواهم وأدواتهم لصناعة فرعون جديد.. فهم في كل ذلك إنما يمارسون عقيدتهم الراسخة.. أنهم هم السادة وأن باقي الشعب من العبيد.
كانت بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين مصر وأفريقيا قد ظهرت بعدما تقدمت الدبلوماسية الكينية إيفون خاماتي بمذكرة إلى رئيس البعثات الدبلوماسية الأفريقية بشأن ما وصفته بسوء سلوك من رئيس الوفد المصري خلال الجلسة الثانية لاجتماع جمعية البيئة بالأمم المتحدة. وذكرت خاماتى أنه أثناء النقاش مع الوفد المصري، قام رئيس الوفد والرئيس الحالي لمؤتمر وزراء البيئة بوصف دول صحراء أفريقيا -هو مصطلح يطلق على باقي دول أفريقيا غير الواقعة فى الشمال باستثناء السودان – بالكلاب والعبيد.