شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

حازم حسني: النظام يرسم سياساته الاقتصادية بمنطق التكليفات العسكرية

حازم حسني: النظام  يرسم سياساته الاقتصادية بمنطق التكليفات العسكرية
قال الدكتور حازم حسني استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة :"يبدو لى أن النظام القائم فى مصر إنما يرسم سياساته الاقتصادية بعيداً عن فهم هذه التوازنات، ومن ثم بعيداً عن فهم آلياتها، بل وبمنطق التكليفات العسكرية.

قال الدكتور حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة :”يبدو لى أن النظام القائم فى مصر إنما يرسم سياساته الاقتصادية بعيدًا عن فهم هذه التوازنات، ومن ثم بعيدًا عن فهم آلياتها، بل وبمنطق التكليفات العسكرية التى لا يهتم القائم بتنفيذها إلا بإعطاء “تمام” إنجاز المهمة دونما أدنى اهتمام بالمنطق الاقتصادي الذى يحكم هذه التوازنات “المدنية” في تأثرها ببعضها البعض وفى تأثيرها في غيرها من التوازنات”.

وأضاف في مقاله المنشور بـ”البداية”:”اندهشت من حديث السيسي  لمحدثيه من المؤسسات الدولية عن أن الاقتصاد المصري يسير وفقاً لآليات السوق.. لا أعرف ماذا يفهم الرئيس عن آليات السوق، فربما كان له فهمه الخاص لها، لكننى أثق فى أن محدثه – رئيس البنك الأوروبى للتنمية – إنما يعلم علم اليقين أن آليات عمل الاقتصاد المصرى عبر “آليات” المؤسسة العسكرية لا يمكن أن تتفق وما تحدث عنه السيسى من “آليات السوق”، ولا أعرف إن كان ما تحدث به السيسي يدخل ضمن تراث “العشوائية” التى يخاطب بها المصريين منذ أكثر من عامين، أم أنه ظن أن حديثه “العشوائي” عن “آليات السوق” يمكن أن يخدع المؤسسات الدولية وغيرها من مؤسسات الأعمال كما يخدع البسطاء من أبناء هذا الوطن “اللى على نياتهم”؟

وتابع :”مرة أخرى، لست من دراويش “آليات السوق”، ولا أنا من دراويش غيرها من الآليات، فلكل مجتمع ظروفه الاقتصادية التي تتناسب معها سياسات اقتصادية دون غيرها، ومرة أخرى، فإن المسؤول الأول والأخير عن رسم وإقرار وتنفيذ السياسات الاقتصادية هم “المسؤولون” فى السلطتين التنفيذية والتشريعية، شرط أن يكونوا بالفعل “مسؤولين” عنها، وألا يرحلوا المسؤولية مستقبلاً على غيرهم حين تأتى لحظة الحقيقة وضرورات الحساب”.

وتساءل حسني:” ماذا كان يعنى السيسى عندما تحدث مع مسؤولين دوليين عن أن اقتصاد مصر يدار بآليات السوق؟ هل هو مجرد تعبير عشوائى يضاف لرصيد التعبيرات العشوائية التى اعتدناها على مدى أكثر من عامين؟ أم هو استذكاء فى غير محله لإدارة الشأن الدولى بالأسلوب المحلى تحت وهم أن رئيس البنك الأوروبى للتنمية وارد عزبة خير الله وفيه شبه من اللى كانوا واقفين قدام نقابة الصحفيين وبيرقصوا على “تسلم الأيادى”؟!.

واختتم :”سؤال أخير، لكنه مهم: مين قال إن سياسة أبو لمعة والخواجة بيجو ينفع تتنقل من برنامج “ساعة لقلبك” لبرنامج “رئيس مصر” أو لبرنامج “الحكومة المصرية”؟! … ده حتى الخواجة بيجو – فى البرنامج الفكاهى – ما كانش بيصدق “نخع” أبو لمعة”. 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023