أكد الإعلامي المقرب من الأجهزة الأمنية في مصر، إبراهيم عيسى، أن “الإخوان عائدون”.
وقال في مقاله المنشور بجريدة “المقال” التي يرأس تحريرها: ان جماعة الإخوان تخطو خطوات العودة، وليس سرا أن المكاتب الإدارية في المحافظات عادت للنشاط، كما أن السيناريو المعتمد هو نفسه سيناريو الفترة الأولى من حكم مبارك، وهو التقدم ببطء نحو النقابات، والظهور التدريجي في الشارع، عبر وسائل مرحلة الاستضعاف والمسكنة.
وأضاف عيسى:الإخوان عائدون لأن الدولة التي نعيش في كنفها دولة سلفية بامتياز، وكل ما فيها يهيئ لعودة الإخوان ، لأن الدولة غير صادقة، وغير أمينة في تصديها للفكر السلفي، بل هي متواطئة معه من أعلى المستويات، حتى أدناها مسؤولية.
واعتبر عيسى أن الدولة (نظام حكم السيسي) تكبت العمل السياسي الحر المفتوح، وتجري نحو هدفها المنشود، وهو إخلاء الساحة من أية معارضة، أو تيار سياسي حقيقي قوي.
وتابع: عملية الإفراغ هذه تنتج صحراء جماهيرية لا يملؤها إلا جمهور الدولة، جماهير الاستقرار، الذين يشكل فزعهم من الإخوان سببا ومبررا هائلا للاحتماء بالدولة، فيصبح من صميم خطة الأجهزة الحفاظ على صلاحية الثنائية القاتلة: “يا أنا يا الإخوان”، ومن ثم مصلحتها في الإبقاء على هذه الجماعة معها في صفقة تسخن أحيانا، وتبرد أحيانا، حسب الحاجة إليها، كفزاعة أو كحليفة.
وعلق مصدر من داخل جماعة الإخوان” لـ” عربي 21 ” : معلومات إبراهيم عيسى قديمة جدا، وأن الإخوان لم يتوقفوا لحظة عن عملهم، في أي محافظة من محافظات بلدهم، منذ انقلاب 3 يوليو 2013، وحتى الآن، بما فيه نشاط الأسر.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يؤكد فيها عيسى عودة الإخوان المسلمين للساحة السياسية ، وكانت آخر مرة يوم الثلاثاء 24 مايو الماضي، في برنامجه “مع إبراهيم عيسى”، عبر فضائية “القاهرة والناس”، عندما أكد أن الإخوان المسلمين عائدون للحكم في القريب العاجل، وعلى أقصى تقدير في عام 2018، موجها كلامه لمشاهديه: “تذكروا عني هذا الكلام الذي أقوله على مسؤوليتي، وعن ثقة كاملة”.