“الوضع الإنساني في العديد من مناطق السودان بلغ مستوى حرجًا مع حركات نزوح جديدة في منطقة دارفور، وارتفاع أعداد الواصلين من جنوب السودان”، هذا ما أكده جان لوي دو بروير، مدير الشؤون الإنسانية والحماية المدنية في المفوضية، في بيان نشره برنامج الأغذية العالمي، يوم الأربعاء.
وأكد “دو بروير” أن أكثر من 5 ملايين سوداني يحتاجون لمساعدات عاجلة في السودان،بسبب حركة النزوح وارتفاع في عدد اللاجئين القادمين من جنوب السودان.
وتأتي حركة النزوح الكبيرة من جنوب السودان، هربًا من المعارك الدائرة منذ يناير في جبل مرة بوسط دارفور.
وكشف هيرفيه لادسو مسؤول الأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، خلال جلسة في مجلس الأمن الدولي مخصصة للوضع في دارفور، أن هناك معلومات بنزوح 127 ألف شخص آخرين، ولكن تعذر تأكيدها، بسبب صعوبة الوصول لهذه المناطق، خصوصًا إلى المنطقة الوسطى في دارفور.
وتستمر المعارك بين “جيش تحرير السودان” وبين القوات الحكومية، وهاجم المتمردون مواقع للقوات الحكومية في 30 مايو في كوتروم (شرق نتريتي ولاية دارفور الوسطى)، ونشبت مواجهات برية استمرت حتى الخامس من يونيو.
وقال لادسو إن المحادثات بين الأمم المتحدة والخرطوم حول انسحاب تدريجي لقوة حفظ السلام الدولية مستمرة؛ “لكنها لم تفض إلى إجماع”.
وأوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتمديد مهمة قوة حفظ السلام التي تنتهي في يونيو، لمدة عام، في حين تتمسك السودان بإنهاء تواجد القوات، والانسحاب التدريجي من دارفور.
وتشهد السودان ارتفاعًا حادًا في أسعار المواد الغذائية، ويأتي هذا الارتفاع بعد انفصال جنوب السودان وانتزاعه 75% من إنتاج البلاد من النفط.، حيث وصل معدل التضخم إلى 13.98% في مايو الماضي.
يشار إلى أن النزاع في دارفور أوقع أكثر من 300 ألف قتيل، وأدى إلى نزوح 2.6 مليون شخص منذ 2003، بحسب الأمم المتحدة، وشهد جنوب السودان حربًا أهلية استمرت سنتين منذ نهاية 2013، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين.