شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

7 محطات في العلاقات التركية الإسرائيلية تشهد خفض التمثيل الدبلوماسي

7 محطات في العلاقات التركية الإسرائيلية تشهد خفض التمثيل الدبلوماسي
العلاقات التركية الإسرائيلية مرت بعدة محطات أثرت في شكل العلاقة بين الجانبين، بدءًا من الموقف التركي بالاعتراف بإسرائيل في عام 1949، ثم وصلت لأدنى مستوى من العلافات الدبلوماسية من 2010 إلى 2013 بعد حادثة سفينة "مرمرة"

توصلت أنقرة وتل أبيب إلى اتفاق من ثماني نقاط يعيد تشكيل العلاقات بين الجانبين، من بينها تنازل تركيا عن شرط رفع حصار غزة، مقابل السماح لها بإدخال معدات ومساعدات إنسانية عن طريق ميناء أشدود بعد الخضوع للفحص الأمني الإسرائيلي، إلى جانب السماح بإقامة محطة كهرباء ومحطة تحلية للمياه بغزة، طبقًا لوسائل إعلام إسرائيلية.

ومرت العلاقات التركية الإسرائيلية بعدد من المحطات التي أثرت في شكل العلاقة بين الجانبين، بدءًا من الموقف التركي بالاعتراف بإسرائيل في عام 1949م، ثم وصلت لأدنى مستوى من العلافات الدبلوماسية من 2010م إلى 2013م، بعد حادثة سفينة “مرمرة”، حيث خفضت أنقرة التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى القائم بالأعمال، وعلقت جميع الاتفاقات العسكرية.

ووقعت حادثة سفينة “مافي مرمرة” في 31 مايو 2010م، حيث هاجمت القوات الإسرائيلية أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إنسانية، بغرض كسر الحصار المفروض على غزة.

وأدى الهجوم إلى مقتل تسعة ناشطين أتراك كانوا على متن السفينة، كما توفي في وقت لاحق جريح تركي كانت إصابته خطيرة.

 

الدراما التركية:

“إسرائيل” متابع جيد للأعمال الفنية، وخاصة التي تتعرض لها بشكل قريب أو بعيد، حيث زادت حدة العلاقة بين البلدين بعد  أن وجه الاحتلال الإسرائيلي مذكرة احتجاج لتركيا، في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2009م، لاعتبارها أن مسلسل “صرخة حجر” التركي ينشر العداوة ضد “إسرائيل”.

وفي يناير 2010م، استدعت الخارجية الإسرائيلية السفير التركي،  وتم إجلاسه على كرسي منخفض، وهو ما اعتبرته أنقرة فظاظة دبلوماسية، وكان الاستدعاء للاحتجاج على مسلسل “وادي الذئاب” التركي بحجة تضمنه إساءات لإسرائيل،

وفي خلال 67 عام، أعلنت تركيا خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية إلى أدنى مستوياته 7 مرات.

 

1- في عام  1956م، أثناء العدوان الثلاثي على مصر، أعلنت تركيا احتجاجها على دخول القوات الإسرائيلية إلى الأراضي المصرية، وخفضت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى مستور القائم بالأعمال، وظلت الأوضاع متوترة لمدة 7 سنوات قبل عودتها.

2- في عام 1967م، طالبت تركيا الجانب الإسرائيلي بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها خلال حرب الأيام الستة، مثل القدس الشرقية وهضبة الجولان وسيناء والضفة الغربية.

3- صوتت تركيا بالإيجاب لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1975م، باعتبار الصهيونية أحد أشكال العنصرية، والذي ألغي بعد ذلك عام 1991م، واعترفت كذلك تركيا بمنظمة التحرير الفلسطينية.

4- عام 1980م، ومع ضم الكيان الصهيوني للقدس الشرقية وإعلان مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، أغلقت تركيا قنصليتها في القدس المحتلة.

5- خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987م، دخلت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في حالة ركود بعد عودتها لمستواها قبل عام.

6- شهد منتدى دافوس الاقتصادي عام 2009م، مشادة كلامية بين رئيس الوزراء التركي في ذلك الحين “رجب طيب أردوغان” والرئيس الإسرائيلي آنذاك “شمعون بيريز”، حيث تحدث الأخير بشكل غير لائق في محاولة لشرعنة الهجوم على قطاع غزة، حيث رد عليه “أردوغان” قائلاً: “إن ارتفاع صوتك ناجم عن الشعور بالذنب، عندما يتعلق الأمر بالقتل فأنتم تعرفون جيدا كيف تقتلون. أعرف جيدًا كيف قتلتم الأطفال على الشاطئ”، ثم غادر أردوغان الجلسة وقال “لقد انتهى دافوس بالنسبة لي”.

7- استدعت تركيا سفيرها من تل أبيب، عقب حادث مرمرة وطالبت “إسرائيل” بالاعتذار فورًا عن الهجوم، ودفع تعويضات لعائلات الضحايا، ورفع الحصار المفروض على غزة. ومع عدم اتخاذ “إسرائيل” أي خطوات في هذا الاتجاه، خفضت تركيا علاقاتها معها إلى المستوى الأدنى، وخفضت التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى القائم بالأعمال، وعلقت جميع الاتفاقات العسكرية. 

تعقيب الصحف الإسرائيلية 

نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست”، مقالاً للكاتب “أرئيل بن سليمان”، قال فيه: “تركيا وحماس الرابحتان في الاتفاق”، فيما عنونت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” خبرها حول التفاهم بـ “تركيا حققت نصرًا دبلوماسيًا”.

وقال موقع “يديعوت” الأخباري في مقال بعنوان “شروط الاستسلام”، إن “توقيع الحكومة الإسرائيلية اتفاق الخضوع لتركيا يعد أمرًا مؤسفًا، كما أن الاعتذار من دولة أخرى وقبول دفع التعويض لها يدل على أنك مذنب”.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023