شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بكار وليفني = نتنياهو وشكري!

بكار وليفني = نتنياهو وشكري!
تسريب خبر لقاء نادر بكار بليفني جاء ربما لتخفيف وطأة زيارة سامح شكري لنتنياهو، فحزب النور معروف بكراهية قطاع عريض له وهو أداة مناسبة للفت الأنظار.

تسريب خبر لقاء نادر بكار بليفني جاء ربما لتخفيف وطأة زيارة سامح شكري لنتنياهو، فحزب النور معروف بكراهية قطاع عريض له وهو أداة مناسبة للفت الأنظار. لكن تزامن الحادثين كشف عن أهمية وجود عملاء دينيين بالضبط كأهمية وجود عملاء علمانيين!

الفارق بين الذكي والغبي أن كلاهما يصل لنفس النتيجة لكن الغبي يأخذ فقط وقتا أطول! كم من الناس صدق افتراءات حزب النور والدعوة السلفية، التي ألصقوها بالإخوان، حتى ظهرت عمالتهم وتملقهم للصهاينة!

دور حزب النور كان مهم جدا في مرحلة الانقلاب، فهو الوحيد الذي كان يعطي غطاء دينيا للاستبداد والقتل.. وليس غطاء سياسي فحسب! مثله مثل آية الله كاشاني، وهورجل دين شيعي في إيران، أسمهت فتاواه بشكل رئيسي في الانقلاب على الدكتور مصدق وأعطى غطاء دينيا لذلك!

وجود فصيل ديني يزايد على الإخوان مهم جدا للغرب، وللصهاينة، ذلك أن قاعدة الإخوان الرئيسية هي من الإسلاميين المحبين للدين والمتعاطفبين معه، وهؤلاء لا تؤثر فيهم تصريحات الراقصات والفنانات، فلابد من خطاب ديني موجه إليهم من قيادات “ذات مصداقية”!

والآن لم يظهر فقط جبن وانبطاح وخيانة حزب النور، بل عمالته المباشرة، لا للسيسي والأمن في مصر، بل للصهاينة رأسا!

وبعد سقوط حزب الزور هل يمكن أن يبقى الإخوان محتكرين للفكر الإسلامي دون وجود من يزايد عليهم! صحيح أن سقوط حزب النور خسارة فادحة، فلن يجدوا أداة طيعة مثله بلا قيم أو مبادئ تقريبا، وله انتشار مهم، لكنهم لن يتقبلوا ذلك بسهولة!

***

ونحن لسنا بحاجة إلى مزيد من الوقت كي نقتنع أن داعش تلعب الآن نفس دور الدعوة السلفية الذي ظلت تلعبه داخل مصر لسنوات، من التشكيك في صحة منهجهم وعقيدتهم وآرائهم السياسية حتى انتهوا إلى حيث بدأ الإخوان، فنزلوا الانتخابات وأنشأوا الأحزاب وأقسموا على احترام الدستور …إلخ.

وبعد الانقلاب والسقوط المدوي لحزب النور لم يعد أحد على يمين الإخوان يزايد عليهم، وداعش تمارس ذات المزايدات التي كان يقوم بها لدعوة السلفية وحزب النور لسنوات ثم اتضحت عمالتهم.

لقد كان الهدف فقط تشويه الإسلام الوسطي، حتى تبقى الصورة الأبرز للإسلاميين هي الصورة التي يراد لها في الغرب أن تطفو على السطح، وهي الصورة التي بلا شك تتنافى مع جوهر الإسلام!

المثل الأميركي يقول If you can’t beat them, join them إذا لم تستطع هزيمتهم فالحق بهم، وبم أن قطاع عريض من المصريين لا يزال يقدر مكانة الدين في حياته وحياة أولاده، فلا بد لهم من فصيل عميل، لا يساهم في إخراج الناس من الظلمات إلى النور كما يريد الإسلام، بل يخرجهم من النور إلى اللظلمات، ظلمات الاستبداد والقهر والخيانة والعمالة، متمسحا باسم الدين والنصوص الملوية أعناقها! وصدق من قال لو كان الشيطان واليا لاتخذ مفتيا!



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023