شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“التايمز” تكشف مخاطر سيطرة الأكراد على منبج بعد تحريرها من “داعش”

“التايمز” تكشف مخاطر سيطرة الأكراد على منبج بعد تحريرها من “داعش”
نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية، تقريرًا حول مخاطر سيطرة الأكراد السوريين، على مدينة منبج السورية، بعد أن قاموا بتحريرها الأسبوع الماضي من عناصر "تنظيم الدولة" وبمساعدة الغطاء الجوي الأميركي.

نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية، تقريرًا حول مخاطر سيطرة الأكراد السوريين، على مدينة منبج السورية، بعد أن قاموا بتحريرها الأسبوع الماضي من عناصر “تنظيم الدولة” وبمساعدة الغطاء الجوي الأميركي.

وأكد التقرير، الذي اشترك فيه الصحفيان توم كوغلان من بيروت، وحنا لوسيندا سميث من اسطنبول، أنّ الأكراد المنتصرين بدأوا بوضع أيديهم على بلدة غالبيتها عرب، ما يهدد بإضافة طبقة جديدة للصراع الطائفي في النزاع السوري.

وعلّقت الصحيفة قائلة، إن المشروع الكردي سيثير الرعب بين سكان البلدة العرب، بالإضافة إلى تركيا التي تعارض بشدة التوسع الكردي في شمال سوريا، وستزيد الخطوة من التوتر بين الأكراد والمقاتلين السنة، حلفائهم بالاسم في الحرب ضد “تنظيم الدولة”.

ويشير الكاتبان إلى أن الدعم الجوي الأميركي منح قوات حماية الشعب تفوقا، حيث استطاعت السيطرة على مساحات واسعة كانت تحت سيطرة الجهاديين، مستدركين بأن التقدم تباطأ في الفترة الأخيرة؛ بسبب الدينامية الطائفية والعرقية المعقدة.

ويلفت التقرير إلى أن قوات سوريا الديمقراطية، وهي مجموعة أنشأتها الولايات المتحدة، أخرجت “تنظيم الدولة” من منبج يوم الأحد الماضي، مشيرًا إلى أن صورًا على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت سكان البلدة وهم فرحون، ونساء يخلعن البرقع، ورجالًا يحلقون لحاهم ويشعلون السجائر.

وتستدرك الصحيفة بأنه مع ذلك، فإن قوات سوريا الديمقراطية منعت عودة أعضاء مجلس بلدة منبج، الذي انتخب عام 2012، بعد طرد قوات نظام بشار الأسد منها، لكنهم انتقلوا إلى تركيا بعد دخول الجهاديين، مشيرة إلى أن القادة الأكراد قاموا بانتخاب مجلس جديد، ظهر أعضاؤه على التلفاز، وتعهدوا بدمج البلدة في المنطقة الكردية.

وتجد الصحيفة أن التطورات في منبج ستفسر في أنقرة على أنها محاولة جديدة من الأكراد للسيطرة على أراض إضافية، منوهة إلى أن المنطقة الكردية تقع قرب الحدود التركية غرب الفرات، بالإضافة إلى جيب صغير في عفرين، يقع على بعد 130 ميلا غرب الفرات. 

ويورد الكاتبان نقلا عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قوله إن الرئيس الأميركي باراك أوباما تعهد بعدم السماح لقوات الحماية الشعبية بالبقاء في غرب الفرات بعد تحرير منبج، وأضاف أنه “يجب على الولايات المتحدة الحفاظ على عهدها”، مشيرين إلى أن قادة الأكراد نفوا تعاونهم في الغرب، مع أن قوات سوريا الديمقراطية، التي يشكل الأكراد غالبية المقاتلين فيها، قالت إنها ستواصل التقدم باتجاه مدينة الباب على الطريق من منبج إلى حلب.

ويرى الكاتبان أن “الطموحات الانفصالية الكردية لا تخيف تركيا فقط، بل العراق وإيران أيضا، حيث يعيش ملايين الأكراد في هذين البلدين، وتتسم علاقة بغداد مع حكومة إقليم كردستان في شمال العراق بالتوتر، وتحظى الأخيرة بدعم الولايات المتحدة في قتالها ضد تنظيم الدولة”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023