أكدت صحف تركية مطلعة على التحقيقات مع قيادات المجموعة التي حاولت الانقلاب على الرئيسا لتركي، رجب طيب اردوغان، ليلة 15 يوليو 2015، أنّ إن فرق التحقيق والتحري وجدت تذكرة سفر إلى أميركا في بيت قوكهان سونماز أتيش، يعود تاريخها إلى شهر مايو الماضي.
وأوضحت الصحيفة، أن قوكهان سونماز أتيش، المعتقل بتهمة المشاركة في محاولة اغتيال رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، سافر بالفعل إلى أميركا سرا، وتحديدا إلى ولاية ميامي.
بحسب مصادر الصحف، إنه من بين الوثائق التي تم العثور عليها في منزل سونماز أتيش وثيقة كُتب فيها أسماء 22 جنرالا، تبيّن لاحقا أنهم من الجنرالات الذين شاركوا في الانقلاب، كما أنه تم العثور على أوراق وملاحظات حول قوائم أسماء جاهزة للتعيين في مؤسسات الدولة، وخصوصا في مركز صحي تابع للجيش.
وكشفت المصادر، عن أن ملاحظات شديدة الخصوصية قد ذكرت حول أسماء الأشخاص، وتفاصيل عن حياتهم الشخصية، مثل أن زوجة قائد عسكري ملتزمة وتصوم كل اثنين وخميس، أو معلومات من قبيل وجود زيارات لأفراد إلى أمريكا، وملاحظات حول جنرالات زاروا أميركا والتقوا بفتح الله غولن سرا.
يُشار إلى إنه في 15 يوليو 2016، أقدم مجموعة من ضباط القوات المسلحة التركية حسب تأكيد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، بمحاولة انقلاب فاشلة على الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وأعلن مدبرو الانقلاب إنشاء مجلس السلم من أجل أن تكون الهيئة الحاكمة في البلد، من خلال بيان بث بعد سيطرتهم على قناة “تي آر تي” الرسمية التركية والذي تضمن خلاله حظر التجول في أنحاء البلاد وإغلاق المطارات.
ودعى الرئيس أردوغان في حديث له عبر مواقع التواصل الاجتماعي الناس للنزول الى الشوارع لصد محاولة الانقلاب، ووفقا لوكالة أنباء دوغان فإن قسما من الجنود أطلقوا النار على مجموعة من الأشخاص حاولوا عبور جسر البوسفور احتجاجا على محاولة الانقلاب مما أسفر عن وقوع إصابات، في حين سمع دوي طلقات نارية قرب المطارات الرئيسية في أنقرة واسطنبول، وفي مدينة أنقرة قصفت مروحية تابعة للانقلابيين مبنى البرلمان التركي.
وفي صباح 16 يوليو 2016، كان أردوغان قد وصل إلى مطار إسطنبول الدولي وسط ترحيب شعبي وأعلن عن إنهاء محاولة الانقلاب وتحدث بأن المتورطين سيعاقَبون بغض النظر عن المؤسسات التي ينتمون إليها، وشهدت المدن التركية مظاهرات حاشدة دعما للحكومة الشرعية وللرئيس رجب طيب أردوغان.
ولاقت محاولة الانقلاب رفضًا من قيادات حزبية وعسكرية وبرلمانية تركية وكذلك رفض قائد القوات البحرية التركية الأميرال بوسطان أوغلو وزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كليجدار أوغلو الذي قال بأن “تركيا عانت من الانقلابات، وأننا سندافع عن الديمقراطية”.