شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

عندما يشتري “كوزو” فلسطين التي باعها أهلها! – سامية أنور دنون

عندما يشتري “كوزو” فلسطين التي باعها أهلها! – سامية أنور دنون
بينما باع عليت القوم وسادتها من العرب والمسلمين دولة فلسطين بثمن بخس ورخيص! هناك من اشتراها من أرض هولندا التي تبعد عن فلسطين آلاف الكيلومترات، وبينما تتكالب دولنا العربية والإسلامية " مشكورة" على المصافحة والمهادنة والتطبيع

بينما باع عليت القوم وسادتها من العرب والمسلمين دولة فلسطين بثمن بخس ورخيص! هناك من اشتراها من أرض هولندا التي تبعد عن فلسطين آلاف الكيلومترات، وبينما تتكالب دولنا العربية والإسلامية ” مشكورة” على المصافحة والمهادنة والتطبيع مع العدو الإسرائيلي والكيان الصهيوني وبذلوا لأجل هذا الغالي والنفيس! هناك من وقف وقفة عز ورفض مد يده لمصافحة ” نيتنياهو”! ليذكرنا ب “الزمن الجميل” الذي كانت فيه إسرائيل عدوة لا صديقة ولا حليفة، وفي الوقت الذي يظهر فيه زعماء إسرائيل على أنهم قادة العالم وسادته! وقف “نيتنياهو” قصير القامة مرتبكا أمام نائب هولندي رفع علم فلسطين في وجهه ودافع عن أطفالها وأرضاها! وفي الوقت الذي تتسابق فيه بعض البلدان العربية للاعتراف بدولة اسرائيل وطمس معاناة الفلسطينيين ونضالهم، هناك من قال صراحة في وجه “نيتنياهو” غير خاجل ولا واجل بأن :”إسرائيل تحتل فلسطين وتقتل أطفالها”!

كم هو جميل هذا الفيديو الذي انتشر في معظم المحطات الإخبارية العالمية والعربية ووسائل التواصل الاجتماعي انتشار النار في الهشيم! وكم أثلج عضو البرلمان الهولندي “كوزو” قلوب الملايين من العرب والمسلمين “وأنا أولهم” عندما رفض مصافحة “بنيامين نيتنياهو” وترك وجه الأخير مستنكرا مسودا وهو كظيم! وكم كان علم فلسطين “الحبيبة” جميلا وهو يزين صدر “تونهان كوزو” الذي كان مختالا به ومفتخرا أمام قاتل أطفال فلسطين “نيتنياهو” !

اقتنصت كاميرات المصورين الذين غطوا زيارة رئيس وزراء إسرائيل الرسمية لمقر المجلس البلدي في مدينة لاهاي بهولندا، “لحظة ذهبية” كان بطلها البرلمان الهولندي “تونهان كوزو” الذي كان يعض وسم علم فلسطين على صدره حين رفض مصافحة ” نيتنياهو” الذي مد له يده ليصافحه خلال الاستقبال الرسمي، ليصرح ” كوزو” لاحقا بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي :” لا يستحق أية مصافحة في الوقت الذي تسيل فيه دماء الأطفال الفلسطينيين في شوارع  غزة ..”، وأكمل قائلا :” علينا فرض عقوبات على إسرائيل حتى تتوقف عن سياستها هذه”، وأن رفضه مصافحة “نيتنياهو” ما هو إلا تعبير منه عن احتجاجه الصريح عن سوء سياسة إسرائيل ازاء الفلسطينيين، وقال “كوزو” فيما قال :” من العار ان يتم فرش السجادة الحمراء لنتنياهو عند وصوله لاهاي بعدما فعله في قطاع غزة عام 2014″، وفي محاولة للتقليل من أهمية الحدث، وحفظ ماء وجه “نتنياهو” الذي ظهرت عليه علامات الاستهجان والاستغراب الشديدتين إزاء موقف النائب، عمد الإعلام الإسرائيلي “الكاذب” إلى ارجاء موقف  ” كوزو” إلى الطائفية الدينية، حيث أعلنت أن النائب “كوزو” تعمد افتعال الأمر كونه من أصول تركية مسلمة.

ألا تخجلوا أيها العرب والمسلمون؟ يا من غيبتم اولى القبلتين وثاني الحرمين ومسرى الحبيب محمد “عليه الصلاة والسلام” عن حاضركم حتى تكاد تصبح نسيان منسيا؟ ألا تخجلون أن تروا من لا ينطق بلسان ضادكم، ولا يدين بدينكم، ولا يجمعه معكم لا قومية ولا وطنية، يذود عن فلسطين الحبيبة  ذود الأسد عن حماه بينما تختبؤون أنتم كالفئران الضالة في كل جحر كلما جاء ذكرها! ألا تخجلون أن يشتري غريب الدار مآسيكم بالعز والكرامة، بينما تبيعونها أنتم بذل لا هوان بعده! إذن فاعلم يا من قلت يوما: “أتسبى المسلمات بكل ثغر وعيش المسلمين اذا يطيب؟” بأن المسلمين طاب عيشهم رغدا هنيا والمسلمات مغتصبات كأرض فلسطين “الطاهرة” التي تدوسها نعال المحتل ليل صباح! واعلم يا من قلت يوما ” سجل أنا فلسطيني” بأن  الفلسطيني بات محاربا في بلاد العرب ومن أبناء دينه وعروبته كما هو محارب من اسرائيل والاسرائيليين! واعلم يا من غنيت يوما : ” من أجلك يا مدينة الصلاة أصلي يا بهية المدائن …يا قدس” بأن القدس باتت عاصمة لإسرائيل لا لفلسطين على ذمة   “المناهج العربية” التي يدرسها أولادنا، وأن دولة فلسطين لم يعد لها وجود على الخارطة العربية “بأيدي العرب” الذين استبدلوها بدولة إسرائيل! أفلا تخجلون؟

 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023