شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في الذكرى 34.. دعوات لمحاكمة مرتكبي مجزرة صبرا وشتيلا دوليا

في الذكرى 34.. دعوات لمحاكمة مرتكبي مجزرة صبرا وشتيلا دوليا
أشلاء متناثرة، وأجساد ممثل بها، وأطفال تبعثرت أطرافها في بركٍ من الدماء، مشاهد تحكي تفاصيل اكبر مجزرة في حق اللاجئين الفلسطينيين، بل من أبشع ما كتب تاريخ العالم بأسره

أشلاء متناثرة، وأجساد مُمثل بها، وأطفال تبعثرت أطرافها في بركٍ من الدماء، كلها مشاهد تحكي تفاصيل أكبر مجزرة في حق اللاجئين الفلسطينيين، بل من أبشع ما كتب تاريخ العالم بأسره، حيث اجتاحت عناصر من حزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبي والجيش الإسرائيلي. مخيم صبرا وشاتيلا ليقتلوا من فيه من أطفال ونساء وشيوخ.

لم تتمكن الـ 34 عامًا التي مرت على المجزرة الأعنف للاجئين الفلسطينين -صبرا وشتيلا- أن تٌنسي الفلسطينيين بشاعة تلك المجزرة وفداحة وفُجر مرتكبيها، ففي كل عام من تاريخ اليوم، يُحيي الفلسطينيون واللبنانيون ذكرى المجزرة المحفورة في أذاهنهم، لتنضم لمسلسل من العدوان الغاشم في حق الشعب الفلسطيني.

جغرافيا المخيم

شاتيلا هو مخيم دائم للاجئين الفلسطينيي، يقع جنوب بيروت عاصمة، أسسته وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عام 1949م، بهدف إيواء المئات من اللاجئين الذين تدفقوا إليه من شمال فلسطين بعد عام 1948م.

أما صبرا، فهو حي تابع لمحافظة جبل لبنان، يحده مخيم شاتيلا من الجنوب، يسكن الحي نسبة كبيرة من الفلسطينيين، لكنه لا يعد مخيمًا رسميًا للاجئين.

تفاصيل المجزرة

في حوالي الساعة الخامسة من يوم السادس عشر من سبتمبر عام 1982م، دخل المخيم  ثلاث فرق، كل منها يتكون من خمسين من من المقاتلين السفاحين من الأحزاب اللبنانية الموالية للجيش الإسرائيلي مع وحدات من جيش الاحتلال،  بذريعة البحث عن 1500 مقاتل فلسطيني مختبئين داخل المخيم، ليقتلوا من في المخيم بلا هوادة، حتى الأطفال في سن الثالثة والرابعة، ولم تسلم منهم الحوامل، الذين تفننوا في تبقير بطونهن.

أغلقت حينها كل مداخل المخيم، لمنع أي دعم لهم او تصويرهم أثناء ارتكابهم هذه الجريمة الشنعاء، وتغطيهم الطائرات الإسرائيلية، وعلى مدار 48 ساعة متواصلة لم تقف المذبحة إلا في 18 سبتمبر، ليخلفوا ورائهم أبشع ما عرفت الإنسانية من مجازر، ليجد كل من يدخل المخيم بعد ذلك بقايا من البشر بين رأس بلا جسد وجسداً بلا رأس.

أرقام وتقديرات 

اختلفت التقديرات في عدد ضحايا المجزرة، فتراوحت التقديرات بين 3500 و5000 شهيد من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل من السلاح، أغلبيتهم من الفلسطينيين ولكن من بينهم لبنانيين أيضًا.

تحقيقات وهمية

في نوفمبر من نفس العام، قام الاحتلال الإسرائيلي بتشكيل لجنة للتحقيق، حيث تسببت المجزرة في أصداء قوية ضد الاحتلال، فتم تشكيل لجنة تحقيق خاصة، وقرر رئيس المحكمة العليا إسحاق كاهـَن، أن يرأس اللجنة بنفسه، حيث سميت “لجنة كاهن”. 

و في 7 فبراير 1983 أعلنت اللجنة نتائج البحث، حيث أسفرت عن أن وزير الدفاع الإسرائيلي أرئيل شارون يحمل مسؤولية غير مباشرة عن المذبحة، لأنه تجاهل إمكانية وقوعها ولم يسع للحيلولة دونها، واكتفت اللجنة بتوجيه النقد لرئيس الوزراء مناحيم بيغن، ووزير الخارجية إسحاق شامير، ورئيس أركان الجيش رفائيل إيتان وقادة المخابرات، قائلةً إنهم لم يقوموا بما يكفي للحيلولة دون المذبحة أو لإيقافها.

لم تسفر التحقيقات إلا عن مجرد سطور، لن تشفي الجرح الذي ظل ينزف إلى يومنا هذا، فلم يكن الفلسطينيون ينتظرون ممن استباح دمائهم وجعلها تجري كالأنهار في المخيم أن يحاكم نفسه ويجرمها.

محاكمة دولية

أكد  “مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس” في بيان له، بمناسبة الذكرى 34 لمجزرة صبرا وشاتيلا، أن “المجزرة ستبقى مستمرة، طالما لم يحاسب العدو الصهيوني على جرائمه، وطالما يأمن المجرم العقاب فإنه يستمر في جرائمه المتعاقبة ضد الإنسانية”.
كما طالب المكتب بإنصاف ضحايا المجازر، وأخذ حقوقها من قاتليها، وقال إن على المجتمع الدولي تقديم هؤلاء القتلة لمحكمة الجنايات الدولية لارتكابهم جرائم حرب ضد الإنسانية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023