مجند يقتل أمين شرطة
أثناء تواجد المجند رضوان ونيس محمد، من قوة الإدارة العامة للعمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزي، المقيم بسوهاج، فجر الثلاثاء، بخدمته بسيارة التأمين المتمركزة بمنطقة تأمين السفارات في جاردن سيتي، حدثت مشادة كلامية بينه وبين أمين الشرطة أسامة عابدين خطاب، من قوة العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزي، وتعدى الأخير على الأول خلالها بالسب والشتم وتوعده بتوقيع جزاء إداري عليه وحرمانه من إجازته الشهرية، وهو ما أصاب المجند المذكور بحالة نفسية سيئة أطلق على إثرها عدة أعيرة نارية من السلاح الآلي عهدته تجاه الأمين، مما أدى إلى وفاته وإصابة أمين الشرطة شريف محمد محمود من قوة قسم شرطة قصر النيل بمديرية أمن القاهرة بعيار ناري بقدمه اليسرى، الذي كان متواجدًا في الخدمة بجوار سيارة التمركز”.
وتم التحفظ على المجند، ونقل أمين الشرطة المصاب إلى المستشفى لإسعافه، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
الشنق بسبب معارضته للانقلاب
في فبراير العام الماضي، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب انتحار المجند حسن يحيى محمود الذي عثر عليه مشنوقًا باستخدام سلك سخان كهربائي في معسكر قوات الأمن الكائن بشارع كورنيش النيل بمدينة المنيا.
وفجر أهله مفاجأة من العيار الثقيل، باتهامهم عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب بقتل حسين الذي كان محبوسًا بسبب معارضته للانقلاب العسكري وفقًا لما قاله الأهالي.
وقالت أسرة المجند إنهم علموا بوفاته عبر اتصال تليفوني من المعسكر أخبرهم بأن حسين قام بشنق نفسه في محبسه التأديبي، ونفى أحد أقاربه ادعاءات الداخلية التي أشارت إلى أنه بالسجن العسكري بفرق قوات الأمن لتغيبه كثيرًا ولسوء سلوكه، وأنه كان يعاني من حالة نفسية سيئة، مؤكدا أن الحادث وراءه شبهة جنائية وأن حسن لم ينتحر وإنما قتل.
وتقدم أهل المجند ببلاغ ضد وزير الداخلية، و مدير أمن المنيا، بتهمة قتل المجند والتخلص منه داخل محبسه داخل معسكر قوات الأمن، وتم فتح تحقيق حول ملابسات مقتله دون فائدة.
تعذيب جندي حتى الموت بالعريش
وفي سبتمبر 2014 لقي أحد الجنود مصرعه، إثر تعذيبه من قبل ضابط أمن مركزي بمعسكر قوات أمن العريش.
ووصل المجند إلى مستشفى العريش المجند “أحمد حسين محمد خليل” 20 سنة، من مركز أبو حماد بالشرقية جثة هامدة، وتبين من التحقيقات أنه توفى متأثراً بشدة الضرب الذي تلقاه من ضابط بالأمن المركزي بالمعسكر برتبة نقيب يدعى “محمد.ح.ع”.
وسادت حالة من الغضب بين المجندين، الذين أكدوا أن المجند كان في حالة مرض وإعياء شديدة بعد عودته من إجازته، وأن الضابط أجبره على الوقوف في طابور الصباح، وعندما تحجج بمرضه أمر الضابط بإحضار عصا من شجرة، وقام بضرب المجند ضربا مبرحا حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وتم نقل جثمان المجند إلى مشرحة المستشفى العسكري، ثم أقلته سيارة إسعاف إلى مسقط رأسه بمحافظة الشرقية، وشكلت مديرية أمن شمال سيناء لجنة تحقيق في الواقعة بعد تحرير محضر بها .
انتحار روماني عدلان
وتم اكتشاف الجثة عند تغيير ورديات الحراسة على نقطة الخدمة التي كان كُلف المجند بحراستها، وأرجعت التحريات حينها أن السبب حالة نفسية.
فسخ الخطوبة
قالت وزارة الداخلية إن المجند أطلق الرصاص على نفسه ولقي مصرعه في الحال، إلا أن زملاءه أكدوا أنه قتل على يد أحد الضباط بسبب مشادة بينهما.
عُثر بمركز تدريب الشرطة بمدينة طنطا التابع لمديرية أمن الغربية على جثة أمين شرطة بها ثلاث رصاصات قيل إنها أطلقت من سلاحه الميري علي نفسه داخل مقر عمله.
قتل مجند بعدما قتل ضابطًا
وأفادت التحقيقات بأن المجند المتهم تخلص من نفسه بالانتحار عقب ارتكاب الجريمة بساعات، كما أشارت المعاينة إلى أنه وضع ماسورة السلاح في فمه وأطلق رصاصة أنهت حياته على طريقة أفلام السينما.
وفي أبريل الماضي كشفت فضائية “بي بي سي عربية” في فيلم وثائقي استمر تصويره قرابة العامين عن تعرض مجندين داخل الأمن المركزي لسوء المعاملة، وفي أحيان أخرى إلى القتل على يد ضباطهم.
وتابعت: “كان عمر حسن في أغسطس 2012 ثلاثاً وعشرين سنة وكان يعمل جندياً في جهاز الأمن المركزي المصري، وهي قوة خفيفة التسليح تابعة للشرطة تنشرها الحكومة المصرية لمراقبة المظاهرات وفض الاحتجاجات الشعبية.
وأشارت “بي بي سي”، إلى أن الرواية الرسمية حول مقتل “للحادث أن العرابي كان يحقق مع حسن الشرقاوي عندما سارع الأخير نحو خزنة الضابط وأمسك مسدسه، وضعه في فمه وأطلق النار في سقف حلقه.
ولم يكذب رواية محمود العرابي هذه أحد لأنه كان وحده مع المجند حسن الشرقاوي، ولم يكن هناك شهود، لكن حسن الشرقاوي استفاق بعد شهرين من غيبوبته. فقدَ حسن القدرة على الكلام، لكن من الواضح أنه كان يتذكر ما حدث، وكان يفهم ما يقال له، فبدأت أسرته تطرح عليه أسئلة عما وقع ليلة الحادث. صار حسن يستخدم حركات اليدين للإجابة، كما أخبرنا عمه شحاتة عبد الصافي الذي قال: “قلت له: أخبرني يا حسن، لكي لا تظلم أحدا: هل أنت من أطلقت النار على نفسك؟ أم أن أحداً آخر أطلق النار؟”.
صَورت الأسرة إيماءات حسن وهو على سريره في المستشفى، لكن هذه الشهادة غير الكاملة، التي أدلى بها بصمت وبالاعتماد على الحركات والإيماءات فقط، لم تصل إلى السلطات الرسمية، فطوال الفترة التي كان خلالها حسن الشرقاوي واعياً في المستشفى لم يأت أحد لا من قوى الأمن المركزي، ولا من سُلطات الادعاء، ولا من وزارة الداخلية، لمقابلته والحديث إليه والاستماع لروايته.
كما زُعم أن مدير المنطقة، العميد عماد صالح، لَوّث الأدلة الأساسية عند وصوله إلى مكان الحادثة، وأمسك بيده المسدس الذي استخدم لإطلاق النار. والنتيجة أنه لم يعد بالإمكان الاعتماد على البصمات لمعرفة آخر شخص ضغط على الزناد.
الاستهانة بأرواح الشعب
يعلق المستشار أحمد سليمان – وزير العدل الأسبق – : “إن تعدد حالات قتل قوات الأمن للشعب دون مساءلة جعلهم أكثر جرأة فى الإقدام على الجريمة والاستهانة بالأرواح سواء مع الشعب أو فيما بينهم وبين أنفسهم كما حدث فى عدة وقائع.
وأكد المستشار أحمد سليمان :” إنه لاشك أن الاستهانة بحرمة الدماء، وانتهاك القانون والدستور يقضي على دولة القانون التى يرتضى فيها الأشخاص اللجوء للقانون والتزام اجراءات التقاضي لاقتضاء حقوقهم أو حمايتها والدفاع عنها، ونتيجة لذلك تسود بينهم أعمال البلطجة وشريعة الغاب”.
وأضاف في تصريح خاص لـ”رصد” :”النظام استحل دماء المصريين، ودهس ويدهس القانون صباح مساء، فقد استباح دماء المصريين وارتكب أكبر مجزرة فى رابعة والنهضة، ومجازر أحرى عديدة، وبعدها أصبح القتل والقنص والتعذيب والإخفاء القسرى ممارسات عادية تتم بمنتهى الاستهانة بأرواح البشر وبالقانون، بل وبكيان الدولة ذاتها حيث تتعرض الدولة فى هذه الحالة للانهيار بشيوع الفوضى، ولجوء كل من يدعي حًقا لاستعمال القوة فى اقتضائه أو حمايتة”.
وتابع: “لقد استهان النظام بأرواح البشر ولجأ للتصفية الجسدية كما حدث فى 6 أكتوبر والمعادى ومع سائق وراكبي الميكروباص الذين اتهمهم النظام بقتل ريجيني، وكما حدث مع الدكتور محمد كمال وياسر شحاته واللذين أعلن عن القبض عليها، وبعدها أعلن عن قتلهما في تبادل لإطلاق النار كما يعلن في مثل هذه الحالات، كل ذلك يؤكد في أذهان الناس وخاصة أدوات النظام أنه لامحل للمساءلة، ولا احترام لقانون والاستهانة بحرمة الدماء ومن ثم يكونوا أكثر جرأة فى الإقدام على الجريمة والاستهانة بالأرواح سواء مع الشعب أو بينهم وبين أنفسهم كما حدث فى عدة وقائع.