أكد حازم حسني – أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة – أن رئيس مصر القادم ستكون مهمته الوحيدة هي سداد ديون مصر بسبب فشل إدارة قناة السويس.
وأضاف خلال منشور له علي صفحته الشخصية “فيس بوك “: “السيد الفريق مهاب مميش، الذى نكبنا بعبقريته فى إدارة قناة السويس، يعلن فى صحافة اليوم عن أنه تجاوز مرحلة التفاوض مع شركات الملاحة العالمية لمنحها تخفيضاً فى رسوم المرور بالقناة قدره 3% إن هى سددت رسوم المرور مقدماً لمدة ثلاث سنوات إلى مرحلة جديدة يمنح بموجبها تخفيضاً فى الرسوم قدره 5% للشركات التى تسدد رسوم المرور مقدماً لخمس سنوات قادمة.. علماً بأن نسب التخفيض المقترحة هى مجرد عروض مبدئية قابلة للزيادة”.
وتابع: “هكذا قرر النظام توريط أي رئيس قادم لا في سداد ديونه الداخلية والخارجية التي تضاعفت خلال الثلاثين شهرًا الماضية فحسب، وإنما حرمانه أيضًا من معظم إيرادات قناة السويس من العملة الصعبة، مع استمرار التعهد بسداد عوائد شهادات استثمار القناة لثلاث سنوات قادمة، فضلاً عن أصل الشهادات فى نهاية المدة”.
واستطرد: “الرئيس القادم – بافتراض أنه سيكون ثمة رئيس قادم سنة 2018 – سيأتي إذن لتكون مهمته الوحيدة تقريبًا هي سداد ديون قاسية عن أعمال سفيهة ورعناء قام بها الرئيس الحالى لإيهام المصريين بقدرته على الإنجاز !.. ولا تنسوا فى زحام هذه الديون كل الخراب الذى أصاب العملة الوطنية ومستوى معيشة المصريين، ضمن أشياء أخرى كثيرة يمنعنى كبريائي الوطني من مجرد ذكرها”.
واختتم: “الذين يبحثون لمصر عن بديل يخوض الانتخابات الرئاسية القادمة أمام السيسى، بعد نحو سبعة عشر شهرًا من الآن، عليهم أن يبحثوا عن هرقل يكون زاهدًا فى أن يترك وراءه أي إنجاز اللهم إلا إصلاح ما أفسده سلفه، ليلعن الناس هذا الهرقل الزاهد بعد أن صفقوا لمن كان سببًا فى كل هذا الخراب، وبعد أن اعترفوا لصاحب الخراب بعبقرية وبقوة لم يكن له من أيهما نصيب إلا الصيت لا الغني!.. ابحثوا عن هذا الهرقل الزاهد، إن وجدتموه أصلاً فى أجنداتكم”.