قال عبدالمنعم عبدالمقصود – محامي جماعة الإخوان المسلمين – إن حكم براءة القيادي الإخواني البارز محمد كمال، من تهمة “تفجير سور منطقة العامرية العسكرية (شمال البلاد)”، الذي قالت وزارة الداخلية إنها قتلته خلال تبادل لإطلاق النار في أكتوبر الماضي، جاء بسبب عدم إخطار النيابة للمحكمة بأن المتهم توفي، وانقضاء الدعوة الجنائية.
وأضاف عبدالمقصود في تصريح خاص لـ”رصد”، أن أسرة المتوفى لا تستفيد من هذا الحكم سوى استفادة أدبية، فأحكام البراءة لا يوجد عليها تعويض، خاصة في القضايا الجنائية، مشيرًا إلى أن الدكتور محمد كمال عليه قضايا أخرى كثيرة، وأنه حوكم في هذه القضية غيابيًا، ومن المتوقع أن تخطر النيابة المحكمة بانقضاء الدعوى الجنائية في باقي القضايا.
وأشار عبدالمقصود أن قضية الدكتور محمد كمال ليست الأولى من نوعها، فهناك العديد من الضحايا الذين توفوا اثناء المحاكمة وحتى بعد تنفيذ حكم الإعدام كما حدث في قضية عرب شركس الذين أصدرت المحكمة حكمًا بإعادة محاكمتهم بعد أن نفذ ضدهم حكم الإعدام، وهناك العديد من القضايا الأخرى.
وكانت المحكمة العسكرية بالإسكندرية قد برأت، مساء الثلاثاء، القيادي الإخواني البارز محمد كمال، من تهمة “تفجير سور منطقة العامرية العسكرية (شمال البلاد)”، الذي قالت وزارة الداخلية إنها قتلته خلال تبادل لإطلاق النار في أكتوبر الماضي.
وقال مصدر قانوني مفضلا عدم ذكر اسمه، إن “الدائرة الثالثة بالمحكمة العسكرية بالإسكندرية (شمال البلاد)، قضت، مساء الثلاثاء ببراءة محمد كمال القيادي بجماعة الإخوان المسلمين و13 من معارضي السلطة الحالية منهم 11 حضوريا و3 غيابيا إثر اتهامهم بواقعة تفجير سور منطقة العامرية العسكرية في أبريل 2015”.
وأوضح أن “النيابة العسكرية أحالت المتهمين للمحاكمة العسكرية في يوليو الماضي ووجهت لهم عدة تهم منها منها الاعتداء على منشأة عسكرية، وحيازة مفرقعات ومواد متفجرة”.
وبحسب المصدر، فإن الحكم أولي وقابل للطعن عليه من النيابة العسكرية أمام محكمة الطعون العليا العسكرية، خلال 60 يوما من صدور مسودة الحكم (لم يُحدد موعد صدورها بعد)، للحضور، أما الغيابي فيعاد محاكمتهم عقب تسليم أنفسهم للشرطة أو القبض عليهم، وفق القانون.
واعتادت المحاكم العسكرية على عدم إصدار بيانات حول قضاياها.
وتوارى كمال عن الأنظار منذ فض اعتصامي “رابعة العدوية” والنهضة”، أغسطس 2013، قبل أن تعلن وزارة الداخلية المصرية، أكتوبر الماضي مقتله “خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن”، وهو ما شككت فيه جماعة الإخوان المسلمين حينها، محمَّلة الأمن “مسؤولية مقتله”.
وبحسب عبدالمنعم عبد المقصود، عضو هيئة الدفاع عن قيادات “الإخوان” فإن “عضو مكتب الإرشاد محمد كمال، متهم في عدة قضايا، أغلبها متعلق بالتحريض على القتل والعنف، والدعوة لقلب نظام الحكم، والانتماء لجماعة أسست على خلاف القانون”، في إشارة إلى جماعة الإخوان.