أدانت جماعة الاخوان المسلمين الانفجار الذي وقع صباح اليوم بمحيط الكاتدرائية بالعباسية، والذي أسفر عن مقتل 25 شخص وإصابة 56 آخرين.
قالت الجماعة في بيان عبر صفحتها علي “فيس بوك”:” تدين جماعة الإخوان المسلمين بشدة الانفجار الذي وقع اليوم في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسبة، وتسبب في سقوط عشرات الضحايا الأبرياء، كما تدين كل العمليات والمخططات التي تستهدف النَّيل من أرواح أبناء الشعب المصري، ونؤكد أن للدماء حرمة عظيمة في الإسلام، يقول الله تعالى: (مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ) (المائدة: 32)، وعليه فإن دماء المصريين كلهم حرام، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، وبخاصةٍ إذا كانوا عبادًا أو متنسكين أو مسالمين”
اضاف البيان :” وإذ تنعى جماعة الإخوان الضحايا وتتقدم بخالص العزاء لأسرهم وذويهم، وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين، فإنها تحمِّل عبدالفتاح السيسي وعصابته الإجرامية مسئولية سفك دماء المصريين،و نحذر من إقدام السيسي – المستفيد الوحيد وعصابته من هذه العمليات المفضوحة، بدءًا من ماسبيرو، ومرورًا بقتل مينا دانيال ومجدي مكين، وليس انتهاءً بكاتدرائية العباسية – على استخدام دماء المسيحيين وقودًا لاستمرار فزاعته الخاصة بالحرب الطائفية، داعيةً جماهير الشعب المصري الحر الأبيّ، مسلمين ومسيحيين، إلى التصدي لهذا المخطط الذي يستهدف النَّيل من نسيج الوطن الواحد.”
وتابع :” إن عمليات السيسي الإجرامية التي تقوم بها أجهزته الأمنية في محاولات بائسة لإشعال الفتنة، وجرّ البلاد إلى دوَّامة العنف والفوضى والحرب الأهلية، باتت مفضوحة، ولم تعد تنطلي على عاقل، وهي امتداد لأساليب الأنظمة الاستبداية البائدة، وتكرار لسيناريو انفجار كنيسة القديسين الذي قامت به الداخلية المصرية قبل ثورة يناير.”
واختتم البيان :” تؤكد جماعة الإخوان المسلمين أنَّ على كل مكونات النسيج الوطني المصري، أن يتمسك بوحدته، وإبطال مخطط السيسي وعصابته الانقلابية الذي يسعى لإشعال حرب أهلية بين أبناء الشعب المصري، ذلك المخطط الذي لا يخلو خطاب له إلا ويتحدث عنه، وآخره خلال زيارته الأخيرة إلى البرتغال.”