قال مصدر أمني مصري مسؤول للأناضول إن وزارة الداخلية رفعت الاستنفار الأمني إلى الدرجة القصوى وبدأت بالفعل فى إجراء مراجعة شاملة لخططها ونشر آلاف الدوريات الأمنية الثابتة والمتحركة فى القاهرة الكبرى، في أعقاب هجومين استهدفا عناصر للشرطة وكنيسة.
وكان انفجار وقع صباح اليوم فى نطاق الكنيسة البطرسية (المجاورة للكاتدرائية) بالعباسية أسفر عن وقوع 25 قتيلا و49 مصابا، وف بيانات رسمية.
وأضاف المصدر الأمني الذي طلب عدم ذكر اسمه: ان عملية المراجعة لتأمينات العاصمة الكبرى (تشمل محافظتي القاهرة والجيزة ومدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية) جاءت إثر حادثي تفجير الهرم أمس الأول (أسفر عن مقتل ٦ من الشرطة) والكنيسة البطرسية اليوم.
ولفت إلى أن لجنة أمنية شكلها وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار، ستقوم بأعمال المراجعة وخطط تطوير الدوريات الأمنية الثابتة والمتحركة، مع رفع درجة الاستعداد القصوى لتأمين البلاد خلال احتفالات رأس السنة الميلادية واحتفالات عيد الميلاد خلال شهرى ديسمبر الجاري، ويناير المقبل.
وفيما لم يذكر المصدر تفاصيل إضافية عن أعضاء اللجنة، أوضح أن إجراءات التأمين الجديدة ستشمل أعمال تأمين باستخدام كاميرات المراقبة بخلاف تطوير أعمال التفتيش بالمواقع الحيوية.
وأشار إلى أن الداخلية أعلنت درجة الاستنفار القصوى داخل كل قطاعات ومديريات الأمن، استعدادا لموسم الأعياد ومن المقرر فى الفترة المقبلة “إيقاف الراحات والأجازات للضباط وأفراد الأمن، وتشديد الإدارة العامة للحراسات الخاصة الإجراءات الأمنية على الكنائس والفنادق، والمنشآت العامة والخاصة، وتطبيق الحالة ج، التي تتضمن توسيع دائرة الاشتباه، والتأمين المشدد بالطرق، والمنشآت وتكثيف التواجد الأمني بالميادين، وتنفيذ الضربات الاستباقية ضد عناصر الإرهاب”.
وتابع: “تم التنسيق بين خبراء المفرقعات بالحماية المدنية، على تمشيط محيط الكنائس والمنشآت الحيوية بصفة يومية، وكذلك توفير وحدات خاصة لتأمين صلوات أعياد الميلاد بالكتدرائية المرقسية في العباسية (شرقي القاهرة)، والكنائس الكبرى”.
وأكد أنه “سيتم تشكيل وحدات خاصة لتأمين احتفالات رأس السنة (مساء آخر أيام الشهر الجاري)، ووضع خطة انتشار للقوات والمصفحات الخاصة بعملية التأمين، حيث سيشترك 15 ألف ضابط ومجند، و١٥٠٠ عربة مصفحة، وسيارة، في عمليات تأمين الاحتفالات، التي ستشترك فيها وحدات الإطفاء والحماية المدنية، ووحدات الإسعاف السريع”.
ويعد حادث اليوم، أول تفجير على الإطلاق يشهده محيط المقر الرئيسي الكنسي للأقباط الأرثوذكس الذين تقدرهم الكنيسة المصرية رسميا بـ 15 مليونا نسمة.
ويأتي هذا الحادث بعد ثلاثة أيام على تفجيرين بعبوة ناسفة أحدهما استهدف حاجزًا شرطيًا غربي العاصمة المصرية وأودى بحياة 6 عناصر من الشرطة بالقرب من مسجد وتبنّته حركة “سواعد مصر” المعروفة باسم حسم، والثاني استهدف دورية أمنية، بمحافظة كفر الشيخ (دلتا النيل/ شمال)، مسفراً عن مقتل مدني وإصابة اثنين من الشرطة.