جاء عام 2016 بأزمات عديدة جراء الفشل السياسي والاقتصادي لنظام عبدالفتاح السيسي، فيما فشلت الآلة الإعلامية الضخمة في تجميل صورة قائدها في هذا العام ونرصد لكم في هذا التقرير أبرز أشكال هذا الفشل.
تبرير حضور شكري جنازة شيمون
حاول الإعلام المصري تبريرحضور سامح شكري جنازة شيمون بيريز، رئيس “إسرائيل” السابق، وظهوره متأثرًا على وفاة الرئيس الإسرائيلي.
يقول مقدم البرامج تامر أمين: إن “زيارة وزير الخارجية سامح شكري لإسرائيل وحضور جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز رسمية وليست شخصية، “والوزير راح ومكانش طايق نفسه”.
وأضاف “أمين”، خلال برنامجه “الحياة اليوم” المُذاع على فضائية “الحياة”، أن دول العالم كلها أرسلت وفود على أعلى مستوى، مشيرًا إلى أن عدم ذهاب عبدالفتاح السيسي لإسرائيل قرار صائب
تجاهل “علقة أوغندا”
فشل تجاهل إعلام عبد الفتاح السيسي في تجاهل واقعة طرد حرس الرئيس الأوغندي حرس السيسي الرئاسي أثناء محاولته الدخول إلى قصر الرئيس الأوغندي بالأسلحة لمرافقة السيسي، حيث كانت هذة الواقعة حديث الساعة اليومين الماضيين وتناولته الصحافة العالمية مواقع التواصل الإجتماعي.
أزمة السكر
وبرر الإعلام المصري أزمة السكر التي تشهدها مصر منذ شهرين، حيث اتهمت الصحف التجار بافتعال الأزمة لرفع سعر السكر، فيما قال أحمد موسى مقدم البرامج المقرب من الأجهزة الأمنية، أن مصانع حلاوة المولد هي السبب في ازمة السكر.
وقال موسى، في برنامج “على مسئوليتي”، المُذاع في قناة “صدى البلد”، “مصانع حلاوة المولد وراء أزمة السكر، هم اللي سحبوا آلاف الأطنان، وغلوا السكر.
فضيحة استفتاء موسى
كما أظهر استطلاع رأي نشره موسى، عبر حسابه على موقع التغريدات القصيرة “تويتر” تراجع شعبية عبدالفتاح السيسي بشكل ملحوظ.
حيث طلب “موسى” من متابعيه أن يبدوا رأيهم في ترشح الرئيس السيسي لفترة رئاسية ثانية، وكان نص السؤال: “هل تؤيد ترشح الرئيس السيسي لفترة رئاسية ثانية؟ نعم.. لا”.
وأظهرت النتائج تراجع شعبية الرئيس ورفض 78% من الذين صوتوا على الاستطلاع حتى الآن ترشح الرئيس لفترة ثانية، بينما جاء المؤيدون لترشحه لولاية رئاسية ثانية 22%.
كما جاءت تعليقات معظم النشطاء على الاستطلاع معارضة لليسي وتهاجمه بشدة بسبب الإخفاقات السياسية وغلاء الأسعار وتراجع المستوى الاجتماعي على كل الأصعدة، حسب النشطاء.
الاستطلاع الذي نشره “موسى” والتي جاءت نتيجته حتى الآن مخيبة لآماله، وضع السيسي في موقف محرج، خاصة أن “موسى” من أشد المؤيدين والمدافعين عن سياسات “السيسي”، وكان من المفترض أن يكون متابعوه كذلك إلا أن الاستطلاع أظهر خلاف المتوقع.
اليوم السابع يبرر رفع أسعار الوقود
فيما بررت صحيفة اليوم السابع قرار رفع أسعار الوقود في نوفمبر الماضي، حيث نشرت تقرير بعنوان “خبراء أجانب عن رفع أسعار الوقود: الحكومة المصرية مضطرة لرفع أسعار الطاقة”.
الإعلام يدافع عن السيسي بعد إحراج أوباما له
فشل الإعلام في تجميل مشاهد وقوف عبدالفتاح السيسي المحرجة وهو بانتظار مصافحة نظيره الأمريكي، باراك أوباما على هامش اجتماع مجموعة العشرين، والتي حظيت باهتمام نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي
وطالب مقدم البرامج خالد صلاح، المصريين بالابتعاد عن ما وصفها بـ”التفاهات” التى تبث على مواقع “السوشيال ميديا”، حول تجاهل السيسي من الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعدم مصافحته، وغيرها من تلك السموم التي تصيب النفوس بالإحباط، مؤكدًا أن السيسي مدعو رسميا من الصين.
وقال صلاح، خلال برنامجه “على هوى مصر” المذاع عبر فضائية “النهار وان”، إن جزءًا كبيرًا من حل المشكلات المنعكسة على مصر في الداخل، ترتبط بعدد من الملفات العالقة ببعض دول العالم، لذلك من المهم أن يُنظر إلى الملف الخارجي بنظرة اقتصادية واجتماعية وثقافية وعلمية.
ونوه بأن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، تم استقباله بشكل رديء في الصين، بجانب عدم توفير سلم رسمي له للنزول من طائرته الخاصة واضطراره للنزول من الباب الآخر، ورغم ذلك لم يتحدث أحد بأن الصين أعطت ظهرها لأوباما، متابعا: “يجب الابتعاد عما يفعله الإخوان في العقول على مواقع التواصل الاجتماعي.. بطلوا نجرى ورا فتات طعام النميمة.. وفتات موائد الغيبة والجهل على السوشيال ميديا”.
التمهيد للتعويم
وكانت وسائل إعلام النظام مهدت وباركت قرار “تعويم الجنيه”، وتحدثت عن إيجابياته على الاقتصاد، ودعوة الحكومة لحسم القرار بشأنه، مع ارتفاع حاد جديد سجله سعر صرف الدولار، بالسوق الموازية ، أمامه، إذ كان حينها الدولار سعره 13.5 جنيه، لكن بعد شهرين من القرار وصل الدولار إلى 20 جنيها في البنوك.
نزيف الدولار
وتسابقت المواقع الإخبارية والقنوات التلفزيونية على نشر أخبار ما أسمته “نزيف الدولار”، مؤكدة أن العملة الأمريكية خسرت ما بين جنيهين ونصف وثلاثة جنيهات ليسجل 12.5 جنيه، بعدما كان قد تخطى سعر الدولار الـ13 جنيها.
وقالت إن خبراء الاقتصاد يتوقعون استمرار التراجع في سعر صرف الدولار، نتيجة لقاء السيسي مع وزراء المجموعة الاقتصادية ومحافظ البنك المركزي، الأربعاء، وتوجيهه لهم بالاستمرار في برنامج إصلاح الاقتصاد.
وأشارت إلى أن متعاملين في السوق السوداء أكدوا تزايد المعروض من الدولار نتيجة لجوء التجار وحائزي العملة الأمريكية، إلى بيع ما لديهم بعد الإعلان عن اقتراب الحكومة من اقتراض 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، بواقع أربعة مليارات دولار سنويا، وهو ما ساهم في تهدئة الطلب على الدولار في السوق السوداء يوم الأربعاء.
ونقلت صحيفة “اليوم السابع” عن الخبير الاقتصادى “خالد الشافعي”، قوله إن اجتماع السيسي مع المجموعة الاقتصادية، كان له تأثير واضح على السوق السوداء ودفع سعر الدولار للتراجع، متوقعا مزيدًا من التراجع خلال الأيام المقبلة نتيجة الإجراءات التي بدأت تنتهجها الدولة ضد تجار العملة.
شحنة نفسية للدولار
ونقلت موقع صدى البلد تصريح عن الدكتور مدحت نافع الخبير الاقتصادى وأستاذ التمويل بجامعة القاهرة، أن لقاء السيسي بالمجموعة الاقتصادية ومحافظ البنك المركزي تسبب في شحنة نفسية إيجابية لسوق الدولار، مما تسبب في انخفاض سعره مقابل الجنيه المصري، مشيرًا إلى أن الحديث عن تلقي السوق لمجموعة جديدة من الدولارات من خلال صندوق النقد الدولي والمنحة السعودية ساهم كذلك في خفض سعر الدولار.