شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ميدل إيست: نظام السيسي يثير غضب المصريين باستشارته لإسرائيل

ميدل إيست: نظام السيسي يثير غضب المصريين باستشارته لإسرائيل
تلقى الشعب المصري أمس صفعة قوية بعد اذاعة تسريب لمكالمة هاتفية تثبت أن الحكومة المصرية كانت تتشاور مع الاحتلال الاسرائيلي قبل قرار التخلي عن جزيرتي تيران وصنافير المصريتين وتسليمهما للمملكة العربية السعودية

تلقى الشعب المصري أمس صفعة قوية بعد إذاعة تسريب لمكالمة هاتفية تثبت أن الحكومة المصرية كانت تتشاور مع الاحتلال الاسرائيلي قبل قرار التخلي عن جزيرتي تيران وصنافير المصريتين وتسليمهما للمملكة العربية السعودية، بحسب تقرير نشره موقع “ميدل إيست أي” البريطاني.

وكانت قناة “مكملين” قد بثت أمس الجمعة تسريبًا صوتيًا لمكالمة هاتفية بين وزير الخارجية المصري سامح شكري والمحامي الشخصي لرئيس الوزراءالإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومستشاره، ويكشف التسريب تنسيقًا بين الطرفين بشأن جزيرتي تيران وصنافير. 

ويراجع في التسجيل المسرب شكري مع المحامي الإسرائيلي إسحق مولخو- وهو صديق الطفولة ومستشار مقرب من نتنياهو- اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، التي كان من أبرز بنودها أن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتان.


ويضيف الموقع البريطاني أن ما أثار غضب المصريين هو طلب شكري للدعم الإسرائيلي من أجل إتمام الصفقة المثيرة لنقل الجزيرتين للمملكة.

يذكر أن الحكومة المصرية برئاسة عبدالفتاح السيسي كانت قد أعلنت في أبريل عام 2016م، أن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتان، وأنها اتخذت قرار بردهما إلى المملكة، الأمر الذي أثار ضجة عامة وتسبب في احتجاجات جماهيرية  من قبل المصريين، الذين أصروا على أن هذه الجزر السياحية هي تابعة للأراضي المصرية.
وكان بث يوم أمس هو الأحدث في سلسلة من التسريبات التي جاءت من قلب الحكومة المصرية، وكان من الطبيعي أن يسبب مزيدًا من الحرج للسيسي ونظامه.


ويلفت الموقع البريطاني أن المحادثة الهاتفية من المفترض أن تكون بين طرفين، إلا أنه لا يمكن سماع سوى صوت الوزير المصري في التسريب الذي أذاعته القناة المعارضة “مكملين”، وبدا شكري وكأنه مصر في الحصول على موافقة الطرف الإسرائيلي قبل المضي قدمًا في التفريط بالجزر المصرية.
وتأتي آخر دفعة من التسريبات بعد أسبوعين فقط من تسريب منسوب لسامح شكري والسيسي.

وجاءت تلك التسريبات بدورها بعد 18 شهرًا من سابقتهم التي كشفت مدى عمق التدخل الإماراتي” في مصر، فضلاً عن مدى سيطرة السيسي على وسائل الإعلام المحلية.

ووصف الموقع البريطاني صوت إسحق مولخو الذي لم يكن مسموعًا – وإنما استدل عليه من تكرار شكري لاسمه أثناء المكالمة- بدبلوماسية الظل.

يذكر أن شكري زار “إسرائيل” في 10 يوليو 2016م، في زيارة على مستوى أعلى من أي مسئول مصري منذ عقد تقريبًا، ويعزي الفضل فيها إلى مولخو.

ويذكر ميدل إيست في تقريره أن السيسي الآن يواجه دعوات لمحاكمته بتهمة الخيانة بعد حكم قضائي مصري في 16 يناير الماضي ضد قرار حكومته بنقل ملكية الجزر للسعودية.

المصدر



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023