شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أسبوع الموضة في لندن يأتي محتشمًا.. كيف غزا الزي الاسلامي بلدان العالم

أسبوع الموضة في لندن يأتي محتشمًا.. كيف غزا الزي الاسلامي بلدان العالم
غزا الزي الإسلامي، وملابس المحجبات، بلدان العالم، حتى الأوروبية منها، وباتت الماركات العالمية تخصص جزءًا من تصميماتها للملابس التي تناسب المراة المحتشمة.

غزا الزي الإسلامي، وملابس المحجبات، بلدان العالم، حتى الأوروبية منها، وباتت الماركات العالمية تخصص جزءًا من تصميماتها للملابس التي تناسب المراة المحتشمة.

وظهر طغيان الملابس الفضفاضة والطويلة، على غير العادة في فقرات عروض الموضة في نيويورك ولندن والعواصم الاوروبية، والتي كان آخرها “أسبوع الموضة في لندن” والذي من المقرر أن ينتهي في 23 من الشهر الجاري.

أسبوع الموضة في لندن

وشهدت لندن عرضاً ، يُعد سابقة تاريخية، في المدينة الإنجليزية، للأزياء المتناسقة مع الزي الإسلامي، الذي يروج لصناعة الأزياء البريطانية، وشاركت فيه 40 دار أزياء مختصة بالألبسة النسائية المحتشمة التي ترتديها نساء من مختلف الأديان.

واعتبر ت المصممة بُشرى زيد وهي الراعية للحدث أن سوق الأزياء الإسلامية هو “الأكثر نمواً”.

الزي الاسلامي يغزو أوروبا

وسبقت مدينة نيويورك، العاصمة البريطانية، في احتفائها بالموضة الإسلامية، حيث عرض أسبوع الموضة في نيويورك، في سبتمبر  الماضي، ملابس محجبات ضمن فقرات العرض.

وأعلنت شركة “Dolce & Gabbana” العالمية الإيطالية عن طرحها مجموعة من الأزياء للمرأة المحجبة (حجابات وعبايات) باسم “عبايا” احتفاءً “بجاذبية الشرق الأوسط”، ضمن الخط الرئيس لموضة ربيع وصيف 2016.

خلال السنوات القليلة الماضية، اطلقت عدداً من الشركات العالمية مثل: Uniqlo وMango وDKNY وTommy Hilfiger وH&M وMarks&Spencer موديلات وأزياء خاصة بالسوق الإسلامية.

وسبق أن شهدت فرنسا جدلًا واسعًا عقب منع سيدات مسلمات لباس البحر “البوركيني” الخاص بالمحجبات، وفرض غرامات عليهم وإجبار الشرطة على خلعه على الشواطئ.

وحسم مجلس الدولة الفرنسي، في وقت لاحق، الجدل حول “البوركيني”، معلقًا قرار منع ارتداء “البوركيني” في الشواطئ الفرنسية.

وأعلنت الشركات المنتجة للـ “البوركيني”، تضاعف مبيعاته، مشيرة إلى أن من بين زبائن “البوركيني” 15 إلى 20 بالمائة من غير المسلمات للحفاظ على أجسادهم من أشعة الشمس الضارة أو إخفاء عيوب في أجسادهن.

مكاسب اقتصادية لشركات الأزياء

وتستند شركات الأزياء العالمية، في انفتاحها على الملابس الإسلامية، إلى إحصائيات تشير إلى أن نسبة المسلمين ستصل عام 2030 إلى 30 في المئة من عدد السكان في العالم، مما اعتبروه قفزة في المبيعات المتوقعة للأزياء النسائية المحتشمة، التي يمكن أن تتماشى مع موضة العصر، من دون أن تقتصر على الزي التقليدي المعروف.

وتؤمن تجارة الأزياء في بريطانيا دخلاً عاماً يتجاوز حجمه 50 بليون دولار تقريباً، مما يجعلها اولى مصادر الدخل، وعليه تدرس المخازن الكبرى في لندن، وغالبية المدن البريطانية التي تضم جاليات إسلامية كبيرة، إفراد مساحات خاصة لـ “الأزياء المحتشمة” بسبب الإقبال الشديد عليها ونمو مبيعاتها التي اقتصرت حتى الآن على تسويقها عبر المواقع المختصة.

انتقادات أوروبية

وعلى الرغم من أن السبب الرئيسي لتبني شركات الأزياء العالمية، الأزياء الإسلامية بعد الانتشار الواضح للجاليات المسلمة في المدن الأوروبية إلا أنها لم تمنع النظرة المتطرفة للبعض، والذين أطلوا بانتقاداتهم في مواجهة الغزو الإسلامي للأزياء.

وانتقد رجل الموضة الفرنسي الشهير، بيير بيرجي، شريك إيف سان لوران، والمولع بالمغرب وتنوعه وجمال نسائه، الماركات التي انفتحت على الجمهور الإسلامي، كماركس آند سبنسر، وأونيكلو ودولشي أند غابانا.

ومن جهتها نددت “الفيلسوفة” إليزابيث بادنتر،  بالعديد من الماركات العالمية في الأزياء التي قررت الانفتاح على سوق المرأة المسلمة المحجبة، متجاهلة السوق الذي يدر نحو 230 مليار دولار ويرجح أن يصل سنة 2020 إلى نحو 320 مليار دولار.

أما الوزيرة الفرنسية لورانس روسينيول، فردت على سؤال حول تصميم بعض الماركات مثل “يونيكلو” و”ماركس آند سبنسر” ملابس للمسلمات المتدينات قائلة،إن هذا التصرف “غير مسؤول من قبل هذه الماركات”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023